الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الجمهورية: لم يتزوج النبي من النساء بِكْرًا غير السيدة عائشة

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، في بيانه مناقب السيدة عائشة رضي الله عنها، إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج من النساء بِكْراً غيرها.

لم يتزوج النبي من النساء بِكْرًا غير السيدة عائشة 

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا أن السيدة عائشة من الزوجات الكريمات نسبًا وفَهمًا وفِقهًا؛ فهي بنت الصدِّيق رضي الله عنه، وأصلها طيِّب وأمها وأخواتها من الأطياب، وكذلك أخوالها، بل كل ما يحيط بهذه الأسرة أسرة أبي بكر الصديق. 
ولفت مفتي الجمهورية النظرَ إلى أنَّ السيدة عائشة قد لقِّبت بلقب أم المؤمنين، بل لقد اشتهرت به أكثر من غيرها من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وكان لعائشة رضي الله عنها منزلة خاصة في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لسواها، حتى إنَّه لم يكن يُخفي حبَّها عن أحد، بل صرَّح النبيُّ بحبه لها ولأبيها عندما سأله بعض الصحابة: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "عَائِشَةُ" قَالَ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قَالَ: "أَبُوهَا".  
وأردف مفتي الجمهورية: وقبل زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها رآها في المنام؛ فقد جاءه جبريل عليه السلام وهو يحمل صورتها إليه، ويقول له: «هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة» رواه الترمذي وأصله في "الصحيحين"، ولم يتزوج النبيُّ صلى الله عليه وسلم من النساء بِكْرًا غيرها، وهو شرفٌ استأثرت به على سائر نسائه، وظلَّت تفاخر به طيلة حياتها. 
وأوضح المفتي أن الحديث عن فضائلها لا يُملُّ ولا ينتهي، فقد كانت رضي الله عنها صوَّامة قوَّامة، تُكثر من أفعال البرِّ، ووجوه الخير، وقلَّما كان يبقى عندها شيءٌ من المال؛ لكثرة بذلها وعطائها، وقد شهد لها النبي (صلى الله عليه وسلم) بالعلم؛ فقال: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء" ويقصد أمَّنا عائشة (رضي الله عنها). 
وأكَّد مفتي الجمهورية أنَّ السيدة عائشة كانت ذكيَّةً سريعة التعلُّم، ولذلك استوعبت الكثير من علوم النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصبحت من أكثر النساء روايةً للحديث، ولا يوجد في نساء أمَّةِ محمد صلى الله عليه وسلم امرأة أعلم منها بدين الإسلام، وقد آثرت الحياة العلمية، بل كانت تناقش الصحابة في كثير من الأمور العلمية وتدخل معهم في مناقشات فقهية، بل ولها استدراكات علمية وفقهية على بعضهم، فضلًا عن تتلمذ بعض الصحابة على يديها. 

وشدد المفتي على أنه عندما ابتُليت رضي الله عنها بحادث الإفك، أنزل الله براءتها من السماء قرآنًا يُتلى إلى يوم الدين؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۞ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ۞ لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ﴾ [النور: 11-13].