يظل الشيخ الشعرواي علامة بارزة فى التاريخ الدينى والذى لا ينسى حيث تحل ذكرى ميلاده اليوم 15 أبريل.
ولد"إمام الدعاة" فى الخامس عشر من أبريل عام 1911م بقرية دقادوس, مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية حيث حفظ القرآن الكريم ولم يكمل عامه ال12 فقد كان لبقا وذكيا ولفت أنظار محبيه وتلقى تعليمه فى المرحلة الابتدائية بمعهد الزقازيق الدينى الأزهرى, ثم التحق بكلية اللغة العربية كما حصل على شهادة العالمية عام 1942.
أصبحالشيخ الشعرواي ، بمرور الوقت من أهم وأبرز الشخصيات الدينية فى مصر والعالم، حيث تحجب على يديه عدد من الفنانات وأسلم على يديه عدد من الأشخاص وعرفوا الدين السمح كما ينبغى، وأسلم أيضا على يديه عدد من غير المصريين.
وفى قريته دقادوس كانت كل معاني الحب والعطاء لأهالى قريته ، فـ الشيخ الشعرواي كان فاتحا لمنازل كثيرة من الفقراء والمساكين وكان يخصص دخلا شهريا لأسر فقيرة وكان يتكفل بتزويج بناتها ورغم سفره الكثير إلا أنه كان يحب أهل قريته كثيرا وكان بارا بأهله وأقاربه كثيرا.
قال المهندس عبد الرحمن مصطفى مدير مجمع الشعراوى انه تربى على يد الشيخ الراحل وانه تعلم منه الكثير ويذكر أنه حكى له فى أحد الأيام أنه رأى الجنة وجمالها مضيفا بانه خصص مساعدات شهرية للفقراء قبل وفاته وحتى الآن أحبه ملايين المصريين ليس لكونه عالما جليلا فقط، ولكن لأنه إنسان بمعنى الكلمة، إنسانيته تجلت فى مواقف كثيرة سواء لمن يعرفه أو لا يعرفه ".
أضاف الشيخ محمد على أحد تلامذة الشيخ الشعرواي أن الشيخ الراحل بنى المجمع وهو مكون من ٦ أدوار وقاعة احتفالات دينية ومكتبة شاملة ثم عيادة شاملة بها كل التخصصات ثم رياض اطفال ثم معهد إعداد معلمى القرآن الكريم و الأخير مخصص لاستراحته ".
وأضاف سعيد زغلول نائب مدير المجمع أن "االشيخ الشعرواي كان طيب القلب، وطنى يحب وطنه كثيرا، سخيا جدا وكان يساند المحتاجين كثيرا، وأنشأ لجنة زكاة بالمجمع ولجنة تكافل اجتماعى لذوى الاحتياجات الخاصة ولهم مساعدات شهرية من قبل وفاته وحتى الآن فقد كان يوصينا بالفقراء والمساكين خيرا".
الشيخ الشعرواي لا ينسى
وقال الشيخ عبد الله محمد، محفظ قرآن بالقرية، "انالشيخ الشعرواي لا ينسى فهو موسوعة دينية كبيرة وقد التقيت به فى الجزائر العاصمة، واكتشفت أنه عالم متصوف لطلاقته ويستحق ان يكون له قيمته وحبه الكبير بين الناس فقد أخلص فى عمله ودينه وأعطى الكثير فمنحه الله حبا لا يوصف وكان بشوش الوجه ويحب مداعبة أصدقائه وقبل وفاته بوقت قصير زار قريته ثم مرض وظل بالقاهرة حتى توفاه الله ودفن بمسقط رأسه بدقادوس".