قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابقة عذاب؟

هل يدخل كل الصائمين الجنة
هل يدخل كل الصائمين الجنة

هل يدخل كل الصائمين الجنة دون سابق عذاب من باب الريان ؟، لا شك أنه من أهم الأمور التي ينبغي معرفتها ، والتي تدلنا على فضل الصيام ، ولكن الاستفهام عن هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابق عذاب ؟، يطرح استفهامات أخرى عن المقصود بهذا الصيام هل يقتصر على رمضان فقط أم صيام النافلة أيضًا، وما هو باب الريان ، وهل حقًا الصيام يدخلنا الجنة دون سابق عذاب؟، كل هذا يدل على أهمية معرفة هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابق عذاب ؟.

هل يدخل كل الصائمين الجنة

هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابق عذاب ؟، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد في صحيح البخاري (1896) وصحيح مسلم (1152)، عَنْ سَهْلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ».

وأوضح «مركز الأزهر» في إجابته عن هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابق عذاب ؟، شرحه للحديث الشريف، أن الصيام باب للجنة، فالمعنى الإجمالي للحديث، أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر فى الحديث أن للصائمين بابا خاصا من أبواب الجنة سماه صلى الله عليه وسلم الريان، وقد ذكر الأئمة حكما في بيان سبب التسمية، ومن أسباب التسمية، أنه بنفسه ريان لكثرة الأنهار الجارية إليه والأثمار الطرية لديه، أو لأن من وصل إليه زال عنه العطش يوم القيامة ويدوم له الطراوة في دار المقامة، وقيل الريان فعلان كثير الري ضد العطش، سمى به لأنه جزاء الصائمين على عطشهم وجوعهم، واكتفى بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه من حيث إنه يستلزمه وبمثله.

هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابق عذاب ؟، فورد أنه عن دخول الصائمين الجنة دون سبق عذاب، لكن ما المقصود بالصائمين؟، وقيل إن المراد بالصائمين أمة محمد صلى الله عليه وسلم سموا به لصيامهم رمضان فمعناه لا يدخل من الريان إلا هذه الأمة، منوهًا بأن هذا قول بعيد ففيه تعميم بدخول الجنة لجميع الأمة؛ لكونهم صاموا رمضان، فليس كل من صام يكون صائماً على الحقيقة فقد يصوم الشخص ولا يناله من صومه إلا الجوع والعطش كما أخرج الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ".

واستشهد في إجابته عن هل يدخل كل الصائمين الجنة من باب الريان دون سابق عذاب ؟، بما أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ، لافتًا إلى أن المراد بالصوم هو ما كان صوماً مستجمعا لمقومات القبول من الإمساك عن كل ما حرم الله من قول أو فعل أو تفكير، لأن الطهر اللازم للصوم يحتم على المرء أن يضع نصب عينيه لكمال صيامه ما أفاده قوله تعالى: «إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا» الآية 36 من سورة الإسراء.

لماذا يدخل الصائمون من باب الريان

لماذا يدخل الصائمون من باب الريان ، ورد أن الصائمين صوم الفريضة، الذين يحافظون على الصوم صوم الفريضة، رمضان، وهكذا ما أوجب الله عليهم من صوم الكفارات، والنذور، هؤلاء لهم باب؛ باب الريان، يدخلون معه، فإذا دخلوا؛ أغلق.

لماذا يدخل الصائمون من باب الريان ، ورد أنه إذا كانوا عندهم أعمال أخرى يدعون من أبواب كثيرة، لكن يدخلون من هذا الباب، باب الصيام، والمؤمن الذي يقيم الصلاة، ويؤدي الزكاة، ويصوم رمضان، ويتقي الله؛ يدعى من الأبواب كلها، لكن هذا الباب ما يدخل منه إلا الصائمون الذين حافظوا على أداء الصوم الواجب.

لماذا يدخل الصائمون من باب الريان

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم ؟

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم ؟، ورد عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " (متفق عليه) ، والريان : هو صيغة مبالغة من الري وهو نقيض العطش، أي أنه قد كرم الله الصائمين بتخصيص باب من أبواب الجنة لهم، لا يزاحمهم فيه غيرهم، باب يسمى باب الريان، ومن دخله لا يظمأ أبدًا جزاء ظمئه بالصيام، لا يدخل من هذا الباب إلا الصائمون.

لماذا سمي باب الريان بهذا الاسم ؟، تنادي الملائكة يوم القيامة: أين الصائمون ؟ هلموا إلى مكانتكم وشرفكم وعزكم وجنتكم، فيدخلون، حتى إذا انتهى آخرهم أغلق الباب بعدهم، منوهًا بأن قوله (إن في الجنة بابًا يقال له: الريان) قال: "في الجنة" ولم يقل للجنة ليشعر أن الباب نفسه في داخل الجنة، ففيه من الراحة والنعيم ما في الجنة. قاله الزين بن المنير، يقول العيني: وإنما لم يقل "للجنة" ليشعر بأن باب الريان غير الأبواب الثمانية التي للجنة. اهـ وفيه نظر، فقد جاء الحديث من وجه آخر "إن للجنة ثمانية أبواب. منها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون"، مشيرًا إلى أن "الريان" من الري، وهو مناسب لحال الصائمين، قال القرطبي: واكتفى بذكر الري عن الشبع لأنه يدل عليه، من حيث إنه يستلزمه، قال الحافظ ابن حجر: أو لكونه أشق على الصائم من الجوع.

لماذا خص الله الصيام باب الريان

لماذا خص الله الصيام باب الريان ، (يدخل منه الصائمون يوم القيامة) شمول الصائمين ، ولو قال ابتداء "لا يدخل منه إلا الصائمون" لأفاد قصره على الصائمين، لكن قد لا يشملهم، منبهًا إلى أنه مما يستفاد من الحديث : فضل الصوم، وعلو منزلة الصائمين، وأن الجزاء من جنس العمل .

لماذا خص الله الصيام باب الريان ؟ ذكر الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري لشرح صحيح البخارى، إن قول النبى‏:‏ « إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا»، قال الزين بن المنير فيه‏:‏ إنما قال في الجنة ولم يقل للجنة ليشعر بأن في الباب المذكور من النعيم والراحة في الجنة فيكون أبلغ في التشوق إليه، مشيراً إلى أن قول الرسول: « يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ» أى أن الله تعالى خصص بابا فى الجنة يدخل منه الصائمون فقط جزاءً لهم على صيامهم وترك شهواتهم من أجل عبادة الله، وفيه إشعاراً بمزيد فى فضل الصائمين على غيرهم.

لماذا خص الله الصيام باب الريان أوضح ابن حجر فى شرحه للحديث، أن قوله –صلى الله عليه وسلم-‏:‏ « يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ»، أى أنه سيُنادى على الصائمين يوم القيامة لدخول الجنة من هذا الباب المخصص لهم فإذا دخل آخر الصائمين أغلق باب الريان ولن يدخل منه أحد بعدهم، مضيفاً أنه قد تكرر نفى دخول غيرهم منه تأكيدا على عدم دخول أحد منه غير الصائمين، وقوله «فَلَمْ يَدْخُلْ» معطوف على «أُغْلِقَ» أي لم يدخل منه غير من دخل‏.‏

صيام رمضان

صيام رمضان

صيام رمضان ، لعله من المعروف أن صوم رمضان واجب بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة وإجماع علماء الأمة، معلوم من الدين بالضرورة، كما أن للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.

وفي صيام رمضان ، ورد أن مجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، وثاني ركن من أركان الصوم الواجب، أو صيام رمضان هو (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.

مبطلات صيام رمضان

تنحصر مبطلات صيام رمضان (المفطرات) تنحصر في ثمانية أفعال أولها تعمد إدخال عَيْنٍ - شيء ما- إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح (كالفم – والأنف) ولا تُعْتَبَر العين مَنْفَذًا مفتوحًا، وكذا مسام الجلد، والجوف عند الفقهاء: ما يلي حلقوم الإنسان كالمعدة، والأمعاء، والمثانة –على اختلاف بينهم فيها-، وباطن الدماغ، فإذا تجاوز المُفَطِّر الحلقوم ودخل الجوف إلى أيِّ واحدة منها من منفذٍ مفتوح ظاهرًا حِسًّا فإنه يكون مفسدًا للصوم.

وثاني مبطلات صيام رمضانتعمد الإيلاج في فَرْج (قُبُل أو دُبر)، ولو بلا إنزال، وثالثها خروج الْمَنِي عن مُبَاشَرة، كَلَمْسٍ أو قُبْلَة ونحو ذلك، ورابعها الاسْتِقَاءة، وهي تعمُّد إخراج القيء، أما من غَلَبه القيء فلا يفطر به، وخامسها خروج دم الحيض، وسادسها خروج دم النفاس، وسابعها الجنون، وثامنها الرِّدَّة.

فضل شهر رمضان

فضل شهر رمضان

فضل شهر رمضان ، عنه قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما أخرج الإمام أحمد وأصحاب السنن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه للحديث الشريف عن فضل شهر رمضان ، أن الصيام ومغفرة الذنوب ورد في المعنى الإجمالي للحديث، حيث شرع الله سبحانه على المسلمين المكلفين فرضية صيام شهر رمضان فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ».

وعن فضل شهر رمضان أضاف: "ورغبة في الحث على الصيام قد أودع الله سبحانه في شهر رمضان عديدًا من المنافع الدينية والدنيوية، ونلاحظ هنا في تعبير الحديث الشريف عن صيام رمضان وقيده بالإيمان، ليشكل صورة أدبية بليغة في كلمة واحدة، للدلالة على أن الصيام لا يقبل من الكافر مطلقًا، ولا يثاب عليه الفاسق، وإن سقط عنه الفرض، ذلك أن الأساس في قبول الأعمال هو الإيمان بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مع الطاعة المطلقة لهما".

وعن فضل شهر رمضان ، استشهد بقوله تعالى: «مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ»، وهذا سر تخصيص الخطاب بأهل الإيمان في قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ»، ومعنى قوله إيمانًا: أي: مؤمنا بالله ومصدقا بأنه تقرب إليه (واحتسابا)، أي: محتسبا بما فعله عند الله أجرا لم يقصد به غيره.

وعن فضل شهر رمضان : "قال القاري: أَيْ طَلَبًا لِلثَّوَابِ مِنْهُ - تَعَالَى - أَوْ إِخْلَاصًا أَيْ بَاعِثُهُ عَلَى الصَّوْمِ مَا ذُكِرَ، لَا الْخَوْفُ مِنَ النَّاسِ، وَلَا الِاسْتِحْيَاءُ مِنْهُمْ، وَلَا قَصْدُ السُّمْعَةِ وَالرِّيَاءِ عَنْهُمْ، وَقِيلَ: مَعْنَى احْتِسَابًا اعْتِدَادُهُ بِالصَّبْرِ عَلَى الْمَأْمُورِيَّةِ مِنَ الصَّوْمِ وَغَيْرِهِ، وَعَنِ النَّهْيِ عَنْهُ مِنَ الْكَذِبِ وَالْغِيبَةِ وَنَحْوِهِ، طَيِّبَةً نَفْسُهُ بِهِ، غَيْرَ كَارِهَةٍ لَهُ، وَلَا مُسْتَثْقِلَةٍ لِصِيَامِهِ، وَلَا مُسْتَطِيلَةٍ لِأَيَّامِهِ. وأسلوب الشرط هنا قد جاء ليثير انتباه القارئ، ويحرك عواطفه ومشاعره، فتستقر معاني الحديث وقيمه الخلقية، في أعماق النفس إيمانًا وتصديقًا وإخلاصًا، ابتغاء مرضاة الله عز وجل".

وأشار إلى أنه مما يستفاد من الحديث: أولا فرضية صيام شهر رمضان على العاقل البالغ المكلف، وثانيًا فضل الإيمان واشتراطه لقبول الأعمال الصالحة، وثالثًا احتساب الأجر عند الله تعالى من علامات القبول، ورابعًا بلاغة الأسلوب النبوي في الحديث الشريف، وخامسًا عظيم فضل الله تعالى الواسع وإنعامه السابغ.