الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مارلين فيكتور مهندسة الطائرات بشركة «بوينج»: إنهاء العمل بـ8500 طائرة في 2025 للحفاظ على البيئة.. «ناسا» ستظل حلمي الأكبر.. وشرفت بالمشاركة في مبادرة حياة كريمة| حوار

مارلين فيكتور، مهندسة
مارلين فيكتور، مهندسة بوينج الأميركية في حوار مع صدى البلد

مارلين فيكتور مهندسة الطائرات في شركة «بوينج» لصدى البلد: 

 

* نصحني الكثيرون بدراسة الصيدلة لجني الكثير من المال واتخذت قراري بالتحويل إلى هندسة الطيران والفضاء

 

* بوينج بدأت جهود الاهتمام بالبيئة وتقليل النفايات المضرة منذ عام 2004.. وتتبع نهجا خاصا لإعادة تدوير الطائرات

 

* لي الشرف بالمشاركة في مبادرة حياة كريمة.. وأنتظر المبادرات الجديدة دوما 

 

* الطائرات في المستقبل ستكون أكثر صداقة للبيئة وهدوءًا وبتكلفة أرخص 

 

* بوينج ستنهى العمل بـ 8500 طائرة تجارية بحلول عام 2025 من أجل البيئة

 

* لا توجد فوارق بين الإناث والذكور في فهم الأشياء.. ولا بد من الاهتمام بالجانب العملي مثل النظري

 

* السرعة في العمل ليست المعيار الوحيد للترقي.. ولكن الدقة والأمانة والمهارة الكبيرة

 

لحظة فارقة ومؤثرة عاشتها مارلين فيكتور، عند تخرجها في الثانوية العامة، فهي لحظة الاختيار الأصعب في حياة كل طالب مصري لتحديد "مصيره" أو على الأقل الكلية التي سيدرس بها، إلا أن سفرها إلي الولايات المتحدة أجَّل هذه المعاناة النفسية بعض الوقت، لتدخل كلية الصيدلة هناك، ليس برغبتها؛ وإنما تحقيقا لرغبة آخرين وعدوها بأنها الأفضل والأنسب لها؛ إلا أنها وبعد مرور سنتين دراسيتين؛ اكتشفت “مارلين” أن لها رأي آخر.

وبعد شهور من البحث داخل أعماقها ومع المتخصصين استقرت مارلين على أن خيارها سيكون: "هندسة الطيران والفضاء" وأنها ستقرر دخوله، بغض النظر عن كل الآراء التي ترى عكس ذلك، وبالفعل شهدت سنوات دراستها في القسم الأصعب من الهندسة في جامعة ولاية كاليفورنيا، لونج بيتش، تفوقا ملحوظا، رشحها لمنحة تدريب في وكالة ناسا؛ لتمر الأشهر والسنوات، وتصبح مارلين واحدة من أهم موظفي أكبر شركة تصنيع للطائرات في العالم خلال وقت قصير للغاية.

ومع تعالي بعض الأصوات التي تنظر للمرأة نظرة قاصرة وتشكك في قدراتها لحكرها على بعض التخصصات والوظائف دون أخرى، أثبتت مارلين فيكتور وبجدارة، تفوقها، ووضعت نفسها حيث أرادت، لا حيث أراد الآخرون لها.

وفي حوارها مع "صدى البلد"؛ استعرضت رحلة تفوقها منذ أن كانت طالبة في هندسة الطيران والفضاء، وصعودها اللافت في شركة بوينج، كما تحدثت عن مستقبل صناعة الطائرات في ظل أزمة التغير المناخي، وكيفية التخلص من نفايات الطائرات بشكل آمن ومستدام، وأيضا الآليات التي تتخذها شركات الطيران العملاقة عند تفكيك الطائرات القديمة.

وإلى نص الحوار:


في البداية، عرفينا بنفسك وطبيعة عملك في شركة بوينج ؟

أنا مارلين فيكتور الملاك، مهندسة مصرية في شركة بوينج الأمريكية لصناعة الطائرات، ولدت ونشأت في محافظة الإسكندرية حتى حصولي على الثانوية العامة، ثم انتقلت مع أسرتي إلي الولايات المتحدة الأمريكية منذ ذلك الحين.  


لماذا قررت دخول قسم هندسة الطيران والفضاء تحديدا رغم أنه يعتبر واحدًأ من أصعب الأقسام؟  

منذ صغري وأنا أحب الرياضيات والعلوم بشكل كبير، وكنت مهتمة جدا بالقراءة عن الفضاء بشكل عام، والطائرات وسفن الفضاء والصواريخ، وكان لدي فضول كبير عن طريقة تصنيعها؛ لذلك قبل أن أتقدم بشكل رسمي للالتحاق بالقسم، بحثت مع المتخصصين في المجال، وعندما شرحوا لي طبيعة الدراسة؛ كنت في غاية السعادة، وكنت متشوقة للغاية لاكتشاف المزيد، وأشكر الله أنه ألهمني دراسة هذا التخصص.

وبالنسبة لكون القسم صعبا، نعم هو صعب؛ لأنك لن تحصل على أي شيء تريده بطريقة سهلة، فقد كانت هناك ساعات من السهر والمجهود المتواصل لإتمام الدراسة والتفوق فيها، ولكن إذا كنت فعلا تحب مجال دراستك أو عملك؛ فستتفوق فيه بكل تأكيد، لأن حبك له، يدفعك إلى بذل المزيد، وفعل ما يتطلبه الأمر لتحقيق ما تريده.

كيف اتخذتي قرار تحولك عن دراسة الصيدلة إلى هندسة الطيران والفضاء.؟ ومن هم أكثر الداعمين لك وقت اتخاذك له؟

عندما جئت إلي الولايات المتحدة كان عمري حينها 17 سنة، وكنت قد حصلت للتو على الثانوية العامة المصرية، ونصحني الكثيرون بدراسة الصيدلة، على أساس أنها من أسهل الطرق لجني الكثير من المال بعد التخرج، ولم أكن أعرف وقتها ما هو التخصص المناسب لي، وبالفعل دخلت كلية الصيدلة، ودرست بها لمدة عامين، ولكني لم أحب الدراسة بها، وشعرت أنها بعيدة تماما عن ميولي، وليست التخصص الذي أريد دراسته، وكانت والدتي هي من شجعتني على ترك الدراسة بالصيدلة والبحث عن ما أريد دراسته فعلا، وشجعتني على التمسك بحلمي، وعدم الاستماع لأي آراء أخرى قد تشتتني، إلى أن وفقني الله بالقبول في جامعة ولاية كاليفورنيا لونج بيتش، ومن ثم التخصص في مجال هندسة الطيران والفضاء.

مارلين فيكتور المهندسة المصرية في شركة بوينج 

 

مارلين فيكتور أثناء حفل تخرجها 


أحيانا تتحفظ بعض الأسر على إلحاق فتياتهن بكلية الهندسة كونها عملية وتتطلب مجهودا كبيرا.. كيف تقيِّمِين هذا النوع من التفكير؟

أقول لكل الأسر التي تمنع فتياتها من دراسة الهندسة بحجة أنهن فتيات؛ لا، ليست هناك أي فوارق بين الإناث والذكور في فهم أي شيء، أو دراسة أي تخصص، الفتيات يمكنهن دارسة أي مجال والتفوق فيه، ودائما ما يثبتن جدارتهن وتفوقهن بشكل أكبر؛ بسبب تركيزهن الشديد على ما يُردن، وكل أسرة لها حرية اختيار ما تريد لأبنائها ولكن أنا ضد مثل هذا التفكير.

ما هي التحديات التي تواجه الطلبة المصريين والعرب في الدراسة بالجامعات الأمريكية؟

هناك الكثير من التحديات التي تواجه الطلبة بشكل عام سواء في الولايات المتحدة أو في أي مكان بالعالم، ولكني أعتقد أصعب تحد هو مشكلة تحديد المجال الذي تريد دراسته فعلا وتريد التفوق فيه، وأرى أن العزيمة والإصرار على ما تريده هو أهم خطوة ثم بعد ذلك يمكنك تخطي العقبات الأخرى بسهولة مع الاجتهاد والمثابرة.

مارلين فيكتور أثناء حفل تخرجها 
مارلين فيكتور  أثناء حفل تخرجها 

 

كيف كانت رحلتك إلي شركة بوينج، وهي واحدة من أكبر شركات تصنيع الطائرات في العالم ؟

 

كان حلمي هو الالتحاق بوكالة ناسا، وبالفعل في آخر سنة دراسية في الجامعة حصلت على منحة للتدريب في وكالة ناسا ولكن للأسف بسبب ظروف الأسرة لم أستطع قبولها لأنني في ذلك الوقت تزوجت واضطر زوجي للانتقال إلى مستشفى أخرى بسبب ظروف عمله كجراح للمخ والأعصاب وانتقلت أنا معه، وبعد التخرج بحثت عن فرص كثير للعمل وقدمت في شركة بوينج وتم قبولي بها وكان هذا الحدث من أسعد لحظات حياتي.


ترقيت في وقت قصير في شركة بوينج وأوكلت إليك إدارة الطيران الفيدرالية عدد من المهام بشكل شخصي، حدثينا عن هذه التجربة وكيف أثرت فيكي؟

 

عندما بدأت العمل في شركة بوينج بذلت أقصى ما لدي من طاقة وبعدها بثلاثة أشهر فقط تمت ترقيتي، ولكن أحسست حينها بمشاعر مختلطة من الفرح والقلق معا حيث أن المنصب الجديد الذي حصلت عليه كان زميلي السابق قد استمر فيه لمدة ٢٠ عاما، وسيطر على الخوف حينها من حجم المسئولية الملقاة على عاتقي ولكن بعد فترة قصيرة من الاجتهاد وجدت أنني أتقدم في عملي بطريقة طبيعية مما أعطاني ثقة كبيرة بنفسي وقدراتي إلى أن تفاجأت ذات يوم بأن وكالة الطيران الفيدرالية FAA ترسل لي إيميلات بأنها بحاجة لمساعدتي في إصلاح بعض المشكلات التقنية المتعلقة ببعض الطائرات، ومثل هذه الأمور تدفعني أكثر للعمل وبذل المزيد.

مارلين فيكتور المهندسة المصرية الأمريكية في شركة بوينج 

 

حدثينا عن بيئة العمل في شركة بوينج وما الأشياء أو المهارات التي اكتسبتيها بخلاف المهارات المهنية؟

 

مجال تصنيع الطائرات هو مجال دقيق للغاية ويتطلب تركيزا شديدًا نظرا لخطورته العالية، ومن أكثر الأشياء التي تعلمتها في الشركة هي أن السرعة في العمل ليست المعيار الوحيد للنجاح والترقي، ولكن الدقة والأمانة والمهارة الكبيرة قد تدفعك للترقي في وقت قصير جدا.

 

هل تلقيت عروضا من شركات كبرى غير بوينج؟ وما هي الشركات التي ترغبين في العمل بها في المستقبل ؟

 

تلقيت عرضا من شركة سبيس إكس SpaceX، ولكن بُعد المسافة بين مكان إقامتي وبين مكان الشركة دفعني للتراجع، ولكن سيظل حلمي الالتحاق بوكالة ناسا يوما ما.

 

أنت مهتمة بشكل كبير بالموضة و"الميكب" وكذلك الطبخ.. كيف توفقين بين هواياتك المتعددة وبين عملك كمهندسة في أكبر شركة تصنيع طائرات في العالم؟  

 

أحب الميكب والموضة جدا وكذلك أحب الاهتمام ببيتي وابني وزوجي، وأحب الطبخ كثيرا، وأرى أن الإنسان الناجح لابد أن يكون ناجحا في كل شيء، والاهتمام بنفسي يشجعني على العمل بشكل أكبر، وأرى أن توزيع اهتماماتي على كل هذه الأشياء لا يؤثر على عملي أبدًا، وأعتقد أن الشخص المنظم سيستطيع توفير وقت لكل شيء.

مارلين فيكتور في جامعة ولاية كاليفورنيا لونج بيتش
مارلين فيكتور ، جامعة ولاية كاليفورنيا لونج بيتش

كانت صناعة الطيران من بين الصناعات الأكثر تضررا بسبب وباء كورونا.. كيف كانت خطتكم في شركة بوينج للتغلب على هذه الأزمة ؟

أثر وباء وباء كورونا على العالم كله وشهدت الشركات في جميع الدول ضررا بالغا، كما أثر على الشركات العالمية الكبرى تأثيرا كبيرا، ولكن الشركات الكبرى مثل بوينج دائما ما يكون لها خطط بديلة ولديها خطة لإدارة الأزمات الطارئة لتقليل الخسائر وتفادي الأزمة بأفضل الطرق الممكنة.

ما هي الآليات التي تتخذها شركات الطيران العملاقة مثل “بوينج” عند تفكيك الطائرات القديمة، خاصة في ظل الخوف المتنامي على البيئة من المخلفات التكنولوجية والصناعية؟

تتبع شركة بوينج نهجا خاصا بالنسبة لجهود إعادة التدوير المتعلقة بالطائرات التي ستكون خارج الخدمة والتي سيتم التخلص منها بطريقة تفيد الشركة والبيئة معا وذلك من خلال تقليل كمية مواد الطائرات التي تذهب إلى مدافن النفايات.

وتعمل بوينج مع منشآت معتمدة تابعة لاتحاد إعادة تدوير أسطول الطائرات (AFRA) مع عدد من المعايير لتفكيك الطائرات التجارية وكذلك الطائرات العسكرية المتقاعدة، وتتم إزالة معظم أجزاء الطائرات دون التسبب بأضرار كبيرة للبيئة.

مارلين فيكتور المهندسة المصرية الأمريكية في شركة بوينج 

كما تتم عمليات التخلص من النفايات من قبل الخبراء، ووضعها في طائرات تشغيلية أخرى، ودمج أجزاء الطائرة التي لا يمكن إعادة استخدامها بطريقة مسؤولة بيئيًا؟
 

‏‎بدأت بوينج جهود الاهتمام بالبيئة وتقليل النفايات المضرة في عام 2004 مع الاختبارات الأولى باستخدام خردة ألياف الكربون والبلاستيك المقوى (CFRP) من طائرات F-18A المتقاعدة أو التي أصبحت خارج الخدمة.

‏‎كما استخدمت الاختبارات الأكثر حداثة الخاصة بخردة تصنيع طائرات بوينج  777 و 787 ، الأمر الذي وفر أموالا كثيرة للشركة، مع حماية البيئة من خلال تقليل ثاني أكسيد الكربون.

مارلين فيكتور المهندسة المصرية الأمريكية في شركة بوينج 


هل ستشهد الفترة القادمة نهاية للطائرات العملاقة مثل قرار شركة بوينج بالتخلى عن  إنتاج 747 وكذلك شركة إيرباص A380، وما هو البديل برأيك ؟

بشكل عام، هناك أكثر من 15 ألف طائرة سيتم التخلص منها في العقدين المقبلين، وتتوقع بوينج أن يتم إنهاء العمل بحوالي 8500  طائرة تجارية بحلول عام 2025.


هل هناك تقنيات تستخدمها الطائرات في الوقت الحالي يمكنها تقليل الانبعاثات الكربونية في الجو؟، أم لا زال هناك الكثير من الوقت ؟

يمكن إعادة تدوير ألياف الكربون بحوالي 70 ٪؜ ، وباستخدام أقل من 5 ٪؜ من الكهرباء المطلوبة لصنع ألياف كربون جديدة.

وإذا تم استرداد 2 مليون رطل من خردة ألياف الكربون التي تنتجها عمليات تصنيع ‎الطائرات التجارية-بحسب الإحصاءات لعام 2014- ، وإعادة تدويرها، واستبدالها بالألياف البكر في تطبيقات التصنيع؛ فسيوفر ذلك ما يكفي من الكهرباء لتشغيل 175 منزل نموذجي سنويًا.

أقصى يسار الصورة.. مارلين فيكتور المهندسة في شركة بوينج 

 

تؤثر زيادة ارتفاع درجات الحرارة بسبب التغير المناخي على حركة الطيران بشكل سلبي، هل هذا سيشكل عبئا على مهندسي الطائرات أو تغييرا في  الطريقة المعتادة التي تعمل بها  محركات الطائرات وتصميمها ؟

 

كلما ترتفع درجات الحرارة كلما تنخفض كثافة الهواء مما ينتج عنه هواء أنحف وذلك يؤدي لجزيئات أقل من جزيئات الهواء وتحتاج الطائرات إلى كميات كبيرة من الرفع وجزيئات الهواء الأمر الذي يجبر شركات الطيران على عدم إكمال عدد الركاب من أجل توفير حمولة أخف للتغلب على هذه المشكلة، لذلك الطائرات ستضطر إلى خفض حمولتها مع الوقت.  

 

صناعة الطيران تحمل الجديد كل يوم.. ولكن من وجهة نظرك كيف ستكون الطائرات في المستقبل القريب ؟

 

الطائرات في المستقبل سيتم تصنيعها بناء على معايير جديدة وستكون أكثر صداقة للبيئة وأكثر هدوءًا للركاب وكذلك أرخص تكلفة، وهناك عدد من الطائرات التي ستشكل ثورة جديدة سأذكرها لكم منها على سبيل المثال:

 

1- طائرة Box Wing Jet 

طائرة Box Wing Jet 

 

وسيتم إطلاقها في 2025، وستساهم بشكل كبير في تقليل استهلاك الوقود، وستشهد تغييرات كبيرة في هيكل الطائرة ، وتخطط الشركة المصنعة لها لاستخدام أجزاء وهياكل أخف مع ميزات محدثة للأجنحة وبالتالي ستكون هناك قوة حمل بالمقاومة الأمامية أعلى بنسبة 16٪؜، وهذا سيسمح للطائرة بالتحليق لمسافات طويلة وتستهلك وقود أقل.

2- طائرة Airbus Bionic Aircraft

طائرة Airbus Bionic Aircraft

 

سيتم إطلاقها في عام 2050 وستتضمن إنجازات فنية بشكل كبير .

 

3- طائرة Supersonic Green Machine

 طائرة Supersonic Green Machine

وسيكون إطلاقها في 2030، وأيضا ستحقق طفرة كبيرة في صناعة الطائرات.

 

هل شاركت في أي مبادرة تابعة لوزارة الهجرة وشئون المصريين في الخارج؟ وما هي المبادرات التي تودين المشاركة فيها مستقبلا؟

 

بالطبع كان لي الشرف في المشاركة في مبادرة حياة كريمة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تنظمها وزارة الهجرة بإشراف الوزيرة نبيلة مكرم، وتشرف عليها من ولاية كاليفورنيا سيدة الأعمال البارزة، ليلي بنس.

وأشكر حكومة وطني الحبيب مصر، على اهتمامهم ‏الدائم بالتواصل مع الجالية المصرية في لوس أنجلوس أو بأي مكان في العالم، وأشكر القنصل المصري في لوس أنجلوس، الدكتور أحمد شاهين، لاهتمامه بالتواصل ‏الدائم مع الجالية وتلبية جميع احتياجاتهم وأنتظر دائما المبادرات الجديدة التي أتمني أن أكون جزءا منها وأن أرفع ‏دائما اسم بلدي مصر.


بعد دراستك هندسة الطيران والفضاء في جامعة كاليفورنيا برأيك ما هي الجوانب التي يجب التركيز عليها في أقسام الهندسة المماثلة في الجامعات المصرية للاستفادة منها؟

 

لا أعلم كيف تتم الدراسة بمصر في مجال الهندسة، ولكن من أكثر التجارب المشوقة لنا عندما كنا طلاب بالجامعة بقسم هندسة الصواريخ والطائرات هو زيارتنا لوكالة ناسا، وشركات مثل SpaceX سبيس إكس، و Northrop Grumman، وتدريبنا يوما كاملا فيها، واستكشافنا لها، وكيف تعمل، وكذلك الاطلاع على المشروعات التي يعملون عليها؛ لذلك من المهم جدا الاهتمام بالجانب العملي بنفس الاهتمام بالجانب النظري، ورؤية وتطبيق ما يدرسه الطلبة على أرض الواقع، وحقيقة هذا ما يحفز الطلاب دائما ويدفعهم إلي النجاح والابتكار.