تصدرت تطورات الأوضاع في أوكرانيا، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات صباح الأربعاء، فضلا عن الاشتباكات القبلية الدموية في غرب دارفور بالسودان.
وأبرزت الصحف الصادرة من الإمارات، تأكيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أهداف روسيا تتجاوز بكثير عمليتها العسكرية الحالية في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي أن "الهدف النهائي للقيادة الروسية ليس فقط الاستيلاء على أراضي أوكرانيا، ولكن تقطيع أوصال وسط وشرق أوروبا بأكمله وتوجيه ضربة عالمية للديمقراطية".
وأشار إلى أن "توجيه ضربة عالمية إلى الديمقراطية" هو أيضا أحد أهداف موسكو.
وأضاف الرئيس الأوكراني في رسالته أنه في "العالم الحر، أدرك الجميع عمليا أن غزو أوكرانيا ليس سوى البداية".
وتوقع زيلينسكي أن الهجمات المستمرة على أوكرانيا، في منطقة أوديسا جنوبي البلاد أو في الدونباس في الشرق على سبيل المثال، لن تجلب لروسيا سوى "خسائر جديدة".
كما اهتمت الصحف ضمنها "البيان" بإعلان حاكم منطقة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف، أن سلسلة انفجارات دوت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بمدينة بيلجورود القريبة من الحدود مع أوكرانيا.
وقال غلادكوف إن السلطات تحاول تحديد مكان الانفجارات وسببها.
واتهمت روسيا أوكرانيا هذا الشهر بمهاجمة مستودع وقود في بيلجورود بطائرات هليكوبتر وفتح النار على عدة قرى في المنطقة.
دوليا، اهتمت الصحف بمنح الرئيس الأمريكي جو بايدن عفوا رئاسيا للمرة الأولى خلال ولايته شمل ثلاثة أشخاص محكومين، بينهم أول رجل أسود عمل في صفوف جهاز الخدمة السرية في البيت الأبيض.
كما أعلن بايدن تخفيف أحكام 75 شخصا آخرين يقضون فترات سجن طويلة بعد إدانتهم بجرائم مخدرات غير عنيفة.
وقال بايدن في بيان صادر عن البيت الأبيض "أمريكا هي دولة القوانين والفرص الثانية والخلاص وإعادة التأهيل"، مضيفا أن العفو هو "للأشخاص الذين أظهروا التزامهم بإعادة التأهيل ويسعون كل يوم لرد الجميل والمساهمة في مجتمعاتهم".
ويعد أبراهام بولدين البالغ 86 عاما أحد أبرز من شملهم العفو، فهو عضو سابق في جهاز الخدمة السرية الأمريكية وأول أمريكي من أصل أفريقي تعهد إليه مهمة حماية رئيس البلاد خلال إدارة الرئيس جون كينيدي.
وكان بولدين قد اتهم خلال عمله بمحاولة بيع نسخة من ملف الخدمة السرية قبل أن تتم إدانته بعد جلستي محاكمة، على الرغم من إقرار البيت الأبيض فيما بعد بأن الشهود الرئيسيين في القضية اعترفوا بالكذب.
عربيا، سلطت الصحف ضمنها "الاتحاد" الضوء على تدفق التعزيزات العسكرية وتوالي الوساطات القبلية من أجل وقف العنف القبلي في إقليم دارفور.
وكانت الاشتباكات التي وقعت في مطلع الأسبوع غربي دارفور وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 300 شخص من بين أكثر الاشتباكات دموية في المنطقة خلال العامين الماضيين.
وقالت مصادر للصحيفة إن الأمل معلق بالوساطة التي قام بها زعيم الإدارة الأهلية بغرب دارفور سعد بحر الدين، الذي تواصل مع قادة أطراف الصراع، من أجل التعهد بعدم مواصلة الصراع.
من جانبه، قال العميد نبيل عبد الله المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية في أول تعليق له، إن ما حدث في ولاية غرب دارفور هو صراع قبلي قديم متجدد بين قبيلة «المساليت» والقبائل العربية، وأنه تطور مؤخراً بشكل سريع.
وأضاف أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية لحسم النزاع، مؤكداً أن التعزيزات العسكرية تتوالى للسيطرة على الأوضاع الأمنية، ومنع تكرار هذه النزاعات مستقبلاً.
بدوره، ترأس عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الجلسة الطارئة لمجلس الأمن والدفاع التي تناولت مجمل الأوضاع الأمنية بالبلاد وبصفه خاصة أحداث غرب دارفور.
على جانب آخر، اهتمت "الاتحاد" بإعلان الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا، قد أطلقتا محادثات رسمية للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة تستهدف مضاعفة التجارة البينية.
وأضاف "تسعى المحادثات والشراكة الاقتصادية الشاملة إلى تعميق التعاون والشراكة بين اثنين من أكبر اقتصادات المنطقة، إضافة إلى تعزيز مرونة سلاسل التوريد وخلق فرص عمل جديدة".
وتابع الوزير الزيودي "تبادلتُ الرؤى مع نظيري وزير التجارة التركي، محمد موش، حول الإمكانات الهائلة التي ستحققها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا، لتسهيل ممارسة الأعمال التجارية عبر خفض الرسوم الجمركية وتحفيز تدفق البضائع والاستثمارات وإزالة العوائق التجارية، بما يمهد لحقبة جديدة من التعاون البناء".
وأشار إلى أن الإمارات وتركيا مستمرتان في تعميق تعاونهما الاستراتيجي؛ حيث قفزت التجارة البينية بنسبة 80% في ثلاث سنوات.
كما لفت إلى زيارته الأخيرة إلى إسطنبول للبناء على هذا النمو الهائل؛ حيث نتطلع إلى استكشاف فرص جديدة لآلاف المستوردين والمصدرين من دولة الإمارات.