EN 
أثارت الزيارة الأخيرة للعائلة الملكية في جامايكا والعاصمة “أنتيجوا” بالبحر الكاريبي، استياء الكثير لسوء المعاملة والاستقبال بدون اهتمام ولا مبالاة كبيرين.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، لا تزال الأعلام الوطنية تزين شوارع عاصمة أنتيجوا بعد أيام من مغادرة إيرل وكونتيسة ويسيكس للجزيرة في جولتهما لليوبيل البلاتيني لبلاد البحر الكاريبي.
تم مقابلة رحلة الزوجين الملكيين (الأمير ويليام وزوجته كيت)، باستياء شديد ولامبالاة ملحوظة، على عكس الاستقبال في الزيارات السابقة.
منذ عقود كان يتم الترحيب بالعائلة المالكة باعتبارهم “كالآلهة”، ويقول المؤرخ الكاريبي إيفر فورد: “كنا نخرج جميعا لاستقبالهم والتلويح لهم بالأعلام”، وكانت قد احتفلت أنتيجوا وبربودا بمرور 40 عامًا على استقلالها عن بريطانيا العام الماضي.
تتمتع، البلد، اليوم بعلاقة معقدة مع بريطانيا الاستعمارية السابقة، ويأتي تجاهل ويليام وكيت بسبب زيادة الوعي بتاريخ منطقة البحر الكاريبي والدعوات المتزايدة للتعويضات المالية عن العبودية، إلى جانب زيادة النزعة الإفريقية، وهي من بين الأسباب المذكورة للتحول في المشاعر.
كذلك أثار عزل دولة بربادوس للملكة إليزابيث الثانية من رئاسة الدولة في نوفمبر الماضي دعوات في جميع أنحاء المنطقة لتحذو حذوها المزيد من الجزر، وكانت قد تغيرت المشاعر منذ أن زارت الملكة أنتيجوا في عام 1985.
ويتابع فورد: “أعتقد أن معظم سكان أنتيجوا يريدون استبدال الملكة، ولا يمكن للشباب الارتباط بالعائلة المالكة، أود رؤيتنا جمهورية، ويجب أن يكون رئيس الدولة شخصًا يتم انتخابه كما هو الحال في أمريكا”.
فيما ألمح رئيس وزراء البلاد، جاستون براون، إلى خطط طويلة لمثل هذه الخطوة خلال اجتماع مع الأمير إدوارد وصوفي يوم الاثنين، قبل وقت قصير من مطالبة الزوجين باستخدام نفوذهما لتسهيل محادثات بناءة حول التعويض عن العبودية.
وقبل أيام، كان قد أصدر رئيس لجنة دعم التعويضات في البلاد، دوربرين أوماردي ، خطابًا مفتوحًا إلى عائلة ويسيكس يطالب بالتعويض عن الأذى والظلم والعنصرية، مضيفًا أن أفراد العائلة المالكة ما زالوا يعيشون في حياة رائعة من الثروة المكتسبة من الجرائم.
