الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سمي عيد الفطر بيوم الجائزة؟ وما البشارات الثلاثة لمن يصليه؟ أسرار يغفلها كثيرون

لماذا سمي يوم العيد
لماذا سمي يوم العيد بيوم الجائزة ؟

لماذا سمي يوم العيد بيوم الجائزة ؟ .. يتساءل البعض لماذا سمي يوم العيد بيوم الجائزة ؟، وهل هناك بشارات محددة وعد الله تبارك وتعالى عباده الطائعين الشاكرين العابدين الذين أتموا صيام شهر رمضان الذي فرضه جل وعلا عليهم، فعلى مدار شهر كامل حرصوا على عدم ارتكاب الذنوب والآثام، سالكين كل طريق يدنيهم من الطاعة ويقربهم من طريق الهدى والفلاح.

ومن خلال التقرير التالي نجيب على سؤال لماذا سمي يوم العيد بيوم الجائزة ؟، وما هي أبرز البشارات التي وردت في هذا اليوم.

شكر الله

لماذا سمي يوم العيد بيوم الجائزة ؟

يوم عيد الفطر يُسمى في السماء «يوم الجائزة» كما جاء في الخبر، الذى رواه الطبرانى، أن هذا اليوم لعظيم فضله يسمى فى السماء «يوم الجائزة»، حيث روى الطبرانى، عن سعيد بن أوس الأنصارى، عن أبيه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إذا كان غداة الفطر وقفت الملائكة فى أفواه الطرق، فنادوا: يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يمنّ بالخيرات ويثيب عليه الجزيل، أُمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مُنادٍ من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين قد غُفرت ذنوبكم كلها، ويسمى ذلك اليوم فى السماء يوم الجائزة».

يقول الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة  كبار العلماء، إن عيد الفطر يُسمى في السماء بيوم الجائزة؛ ويفرح فيه الصائمون بقبول الله لطاعاتهم وعباداتهم بعد شعيرة الصوم في شهر رمضان المبارك.

وأوضح “جمعة”، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه إذا أتم الصائمون اجتمعوا في العيد يشكرون الله تعالى ويكبرونه على ما هداهم ووفقهم، ويبكرون لصلاة العيد، بعد أن أدَّوْا زكاة فطرهم، ونالوا ثواب صيامهم، وحازوا من الله تعالى الرحمة والمغفرة والعتق من النيران في شهر رمضان.

وتابع: أن الملائكة تنادي المصلين بعد أداء صلاة العيد، وتخبرهم بثلاثة أمور، هي: «أن الله تعالى غفر لهم، أنه حان الوقت للرجوع إلى حياتهم لكن على رشد وصواب، وأنهم في يوم الجائزة ولهم أن يفرحوا كيفما شاءوا».

وأضاف أنه قد جاء في الحديث: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ وَقَفَتِ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الطُّرُقِ، ...فَإِذَا صَلَّوْا، نَادَى مُنَادٍ: أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ غَفَرَ لَكُمْ، فَارْجِعُوا رَاشِدِينَ إِلَى رِحَالِكُمْ، فَهُوَ يَوْمُ الْجَائِزَةِ، وَيُسَمَّى ذَلِكَ الْيَوْمُ فِي السَّمَاءِ يَوْمَ الْجَائِزَةِ» أخرجه الطبراني وغيره، وفي إسناده ضعف، ولكن له شواهد مرفوعة وموقوفة، تقوي الاستشهاد به في فضائل الأعمال.

لماذا سمي يوم العيد بيوم الجائزة ؟

سَنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- مجموعة من السُّنَن التي يُستحَبّ فِعلها في يوم العيد، كالغُسل قبل الخروج إلى الصلاة، ولبس الجميل من الثياب، وتهنئة المُسلمين بعضهم البعض بمناسبة العيد، والذهاب إلى صلاة العيد من طريق، والعودة من طريقٍ آخر، ومن تلك السُّنَن التكبير وإظهار ذلك بين الناس؛ لقوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، ويستشعر الإنسان قيمة تكبيرات العيد في قلبه؛ لأنّ التكبير يُوجِب شُكر الله -تعالى- على توفيقه للعبد؛ لأداء الطاعة التي قدَّمها، وتشتمل تكبيرات العيد على أنواع الذِّكر جميعها؛ من حَمدٍ، وتسبيحٍ، وتهليلٍ، كما أنّ جملة "الله أكبر" تعني: تعظيم الله -تعالى- عن كلّ نقص، وتعظيمه على كلّ عظيم، وفي تكبيرات العيد إعلانٌ من المسلم بمَحبّته لله -تعالى-، وشعوره بالعزّة والسعادة بقُربه منه، ويكون ذلك مُصاحبًا لتكبيره عند فرحه بقدوم العيد.

ويردد الكثير تكبيرات العيد تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد شرع الله عزّ وجلّ للمسلمين الفرح والابتهاج، وجعل ذلك مرتبطًا بإتمام طاعةٍ لله -تعالى-. 

ويوضح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف السابق ، من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:حكم تكبيرات العيد ، وما هي أشهر ما جاء فيها على المذاهب الأربعة، حيث يقول: اختلف الفقهاء في عدد تكبيرات صلاة العيد ومحلها من الصلاة، ومن كبر على أي مذهب صحت صلاته، وهي كالتالي:

1- الحنفية : يُكبّر المُصلي بعد دعاء الاستفتاح ثلاث تكبيراتٍ؛ بين كلّ تكبيرةٍ وتكبيرةٍ سكتةٌ بمقدار قول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر"، مع رَفْع اليدَين عند كلّ تكبيرة، ثمّ يقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يركع، وفي الركعة الثانية يُبسمِل، ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن، ثمّ يُكبّر ثلاث تكبيراتٍ قبل الركوع.

2- المالكية : يُكبّر المُصلي ستّ تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام، ويُسَنّ أن تكون قبل قراءة الفاتحة، وفي الركعة الثانية عند القيام يُكبّر خمس تكبيراتٍ غير تكبيرة القيام.

3- الشافعية : يُكبّر المُصلي سبع تكبيراتٍ غير تكبيرة الإحرام قَبل قراءة القرآن، وفي الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام وتكون قبل القراءة؛ وقد استدلّ الشافعيّة على ذلك بما ورد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (أنّه كان يكبر في العيدين في الركعة الأولى سبعاً، وفي الثانية خمساً قبل القراءة).

4- الحنابلة : يُكبّر المُصلي تكبيرة الإحرام، ثمّ يدعو بدعاء الاستفتاح، ويُكبّر بعدها ستّ تكبيراتٍ، ثمّ يتعوّذ ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم، وفي الركعة الثانية يُكبّر خمس تكبيراتٍ قبل القراءة أيضاً؛ لِما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه: (كبّر في عيدٍ ثِنتَيْ عشرة تكبيرة؛ سبعاً في الأولى، وخمساً في الأخيرة).

وشدد وكيل الأزهر الشريف السابق ،على المؤتم أن يتابع الإمام ويكبر مثل إمامه وإن خالف مذهبه، وليكف الناس عن الاختلاف في عدد التكبيرات فالصلاة تصح من دونها جملة. 

 

حكم من صلى العيد في المنزل 

قالت دار الإفتاء إن من صلى صلاة العيد في المنزل سيحصل على أجرها كاملا، ومن يفعل ذلك سيأخذ ثوابا أكبر لأنه أكثر حرصا على حياة الناس، وهو ما يدعو إليه الإسلام.

واستشهدت دار الإفتاء بقوله تعالى "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، ومن خالف تلك الإجراءات الاحترازية ودعا للصلاة في المساجد أو على أسطح المنازل أو أي تجمع في أي مكان فهو آثم في ظل انتشار فيروس كورونا.كيفية صلاة العيد في المنزل.. خطوات بسيطة نشرها مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال مركز الأزهر، إن صلاة العيد سُنّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  ، تُصلّى في السَّاحات والمساجد الجامعة؛ ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها في السّاحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها في منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفي وقتها المعلوم.

ويبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشَّمس بثلث ساعة، ويستمر إلى قبل أذان الظُّهر بثلث ساعة كذلك، فإذا دخل وقت الظهر فلا تُصلَّى؛ لفوات وقت أدائها.وأوضح أنه يُسن للمسلم أن يستعد لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتطيب، وأن يبدأ يوم العيد بتناول تمرات وترًا: ثلاثًا أو خمسًا مثلًا، كما كان يفعل ، إذا استعد المسلم وأهل بيته لصلاة العيد بهذه السُّنن؛ جلسوا جميعًا في مُصلَّاهم يُكبِّرون الله سُبحانه بصيغة التَّكبير المعلومة؛ فرحًا بالعيد، وشكرًا لله سُبحانه أن وفقهم لصيام رمضان وقيامه وطاعاته إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد،  فإذا قاموا لأدائها صلوها دون أذان ولا إقامة ولا صلاة سُنّة.

وأضاف: "وإذا كان للرَّجل زوجة وأولادٌ من الذكور والإناث؛ وقف الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، ووقفت الزَّوجة والبنات خلف الذُّكور في صفٍّ آخر، وإذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ وقف الولد عن يمينه، ووقفت زوجتُه خلفَه، وإذا صلَّاها الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه، وإذا أمَّت المرأة النّساء جاز، ووقفت وسطهن في الصَّف، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين مَن تؤمها".

وتابع: "صلاة العيد ركعتان، يبدأهما الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يقول دعاء الاستفتاح وهو مُستحب، ثم يكبر سبع تكبيرات -غير تكبيرة الإحرام- يرفع فيهن يديه ويجعلهما حذو منكبيه، ويفعل المأمومون مثله، ويُستَحب أن يجعل الإمام بين كل تكبيرة والتي تليها وقتًا يكفي لقول المأمومين وقوله: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الأعلى، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يقوم للركعة الثانية ويُكبِّر خمسَ تكبيرات بعد تكبيرة القيام على صفة تكبير الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الغاشية، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يجلس للتَّشهُّد ويُسلِّم"، مشدداً : "لا ينبغي أن يخطب الإمام بعد صلاة العيد، فليس لصلاة العيد في المنزل خُطبة".

 

فضل الدعاء


دعاء لبس ثوب جديد

يستحب في يوم العيد أن يقول المسلم لصاحبه إذا رأى عليه ثوبًا جديدًا، فقد روي في صحيح البخاري عن أم خالد رضي الله عنها قالت : أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثياب فيها خميصة سوداء ، قال : (من ترون نكسوها هذه الخميصة ) فأسكت القوم، فقال : (ائتوني بأم خالد ) فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم فألبسنيها بيده وروي في كتابي ابن ماجة وابن السني عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عمر ثوبًا جديدًا فقال : (أجديد هذا أم غسيل ؟) فقال : بل غسيل ، فقال : (البس جديدًا ، وعش حميدًا ، ومت شهيدًا سعيدًا)دعاء لبس الثوب الجديد أو النعل يستحب للمسلم عند لبس الثوب ان يقول بسم الله.حيث قال معاذ بن أنس- رضى الله عنه - أن رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غَفَرَ الله لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
جدير بالذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان إذا لبس قميصًا ثوبًا أو رداءً او عمامة يقول :«اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له».
كما روى عن أبى سعيد الخدرى - رضي الله عنه- أنه قال :« كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إذا استجد ثوبًا سماه باسمه عمامة أو قميصًا ورداءً ثم يقول : اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صنع له ، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له».