الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحبها رشدي أباظة وخطبها شيبوب .. تاريخ أول قبلة لـ ماجدة الصباحي

ماجدة
ماجدة

حالمة ورقيقة، أذابت قلوب المراهقين منذ طلتها الأولى على شاشة السينما من خلال فيلم «الناصح» مع إسماعيل ياسين، عام ١٩٤٩، الذي قدمته دون علم أسرتها المحافِظة، حيث كان عمرها 15 سنة، وشاهدها المخرج سيف الدين شوكت، في رحلة مدرسية لأستوديو شبرا... هي جميلة بوحيرد السينما المصرية، أو عفاف علي كامل الصباحي، الشهيرة باسم ماجدة الصباحي، التي تحل ذكرى ميلادها اليوم، حيث ولدت في ٦ مايو ١٩٣١.

مشوار 

قدّمت ماجدة عشرات الأفلام كممثلة ومنتجة، كما كان لها تجربة في الإخراج، من خلال فيلم"من أحب؟"، مع احمد مظهر وايهاب نافع، وتميزت عن بنات جيلها برقتها الزائدة وصوتها ذي البحة المميزة، ودلعها، وهذا ما لفت الأنظار إليها في البداية، لتقدم مجموعة من الأفلام المهمة في تاريخ ​السينما المصرية​، فقال عنها الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر: «هذه الممثلة أبكتني وأنستني جنسيتي».

ثنائيات مهمة ورفض المسرح

رفضت ماجدة العمل في المسرح، لرغبتها في عدم تكرر ما تقدمه يوميًا على خشبة المسرح. 

كونت ثنائيات مع العديد من النجوم، فقدمت مع إسماعيل ياسين "ليلة الدخلة" و"فلفل" و"الآنسة حنفي"، وغنى لها ​عبد الحليم حافظ​ "أهواك" في فيلم "بنات اليوم"، وقدّمت مع ​رشدي أباظة​ أفلام "المراهقات" و"دنيا البنات" و"حواء على الطريق" و"زوجة لخمسة رجال"، ومع ​فريد الأطرش​ "لحن الخلود" و"من أجل حبي"، ومع ​يحيى شاهين​، "مرت الأيام" و"هذا الرجل أحبه" و"أين عمري" و"عشاق الليل"، وشاركت زوجها ​إيهاب نافع​ أفلاماً مثل "الحقيقة العارية" و"القبلة الأخيرة" و"هجرة الرسول"، وكان آخر فيلم قدمته هو "ونسيت أني امرأة" في عام 1994.

أول قُبلة مع ​عمر الشريف​

في فيلم "شاطئ الأسرار"، الذي جمعها بالفنان عمر الشريف، تم الترويج له بجملة "أول قبلة لماجدة الصباحي في السينما"، حيث اتفق الشريف والمخرج ​عاطف سالم​، بأن يفاجئها بقبلة، وهو ما أدى لخلاف شديد نشب بينهم ، ورفضت العمل إثر ذلك لمدة أسبوع كامل، وكانت قد أصرت على حذف المشهد قبل أن يتم التصالح، فوافقت بعدها على عرضه.

على الرغم من رفضها القبلات في فيلمها مع فريد الأطرش "من أجل حبي"، لكنها وافقت على القبلات التي جمعتها برشدي أباظة في فيلم "المراهقات"، إذ وجدتها ضرورية في القصة، خاصة أنها كانت ترى العناق هو الأصدق على الشاشة، ويعتبر رشدي أباظة هو أكثر من قبلها أمام الشاشة.

خطوبتها لـ«شيبوب» وزواج انتهى بـ«التانجو»

فوجئ الوسط الفني، بإعلان ماجدة عن خطوبتها إلى سعيد أبوبكر، الذي اشتهر بشخصية شيبوب في فيلم "عنتر بن شداد"، وأقيمت الخطوبة في حفل اقتصر على الأهل والأصدقاء، ولكن تم فسخ الخطوبة بعد فترة بسيطة، بدون إبداء سبب.

في عام 1963 نشأت قصة حب بين ماجدة وإيهاب نافع، وتعرفت إليه بالصدفة في حفل نظمته السفارة الروسية في القاهرة، وكان وقتها طياراً خاصاً للرئيس ​جمال عبد الناصر​، وأصر على توصيلها إلى المنزل، واستغرقت المسافة ساعات ليدق قلبها، وبعدها ذهب إلى منزلها وطلب يدها من والدها، وأقيم حفل الزفاف في أحد الفنادق، إلا أن الزواج لم يستمر طويلاً، فتم الطلاق أثناء رقصة تانجو بينهما في بيروت.

وبرر الثنائي الطلاق بالاختلاف في الطباع والمستوى الفكري، وأثمرت الزيجة عن ابنتها غادة، وهي الزيجة الوحيدة في حياة ماجدة.

الجان يتوعد ايهاب نافع 

كشفت ماجدة في مذكراتها، عن حب رشدي أباظة لها، حيث تقدم لطلب يدها، لكن الأسرة قالت له إنه صديق حميم، لكن حياته الخاصة يعلمها الجميع، لذلك لن تستطيع ماجدة أن تعيش معه وستعاني، وحينما علم بإرتباطها بإيهاب نافع شعر بغضب شديد، وأخبر صديقاً له إنه لو شاهد إيهاب سيضربه ويكسر عظامه.

يهودية رغم بنائها مسجدًا

قبل سنوات من رحيلها، إنطلقت شائعات أنها يهودية الديانة، على الرغم من أصولها المسلمة، لكن مستشارها الإعلامي نفى الأمر، وقال إن ماجدة الصباحي سكنت في شقة مؤجرة كانت تابعة للمركز الثقافي التابع للسفارة الإسرائيلية، وهو السبب وراء الشائعة، وأيضاً لأنها كانت تدرس اللغة العبرية، وذلك على الرغم من أنها بنت مسجداً بمنطقة الدقي في القاهرة.

ابنتها حجرت عليها

بعد أن تدهورت صحة ماجدة، أقامت إبنتها الوحيدة ​غادة نافع، دعوى حجر عليها من نيابة الدقي، تمكّنها من التصرف في جميع الأموال والممتلكات الخاصة بوالدتها، بعد بلوغها 79 عامًا.

وقالت غادة في الدعوى إن والدتها مصابة بعدة أمراض لا تمكنها من اتخاذ القرارات، منها الزهايمر، لتقول ماجدة بعدها إنها هي من طلبت من ابنتها ذلك، بعد أن فوجئا بشخص يرفع دعوى ضد ماجدة ومعه أوراق بها توقيعها وتنازلها عن ايجار الكافتيريا التي تملكها منذ 15 عاماً، وبنود مختلفة لا تتذكرها ماجدة وأثبت الطب الشرعي بأنها تعرضت لعملية نصب، حيث كان يعمل لديها في المطعم الخاص بها، ونصب عليها في مبلغ 20 مليون جنيه.

وفاتها

رحلت ماجدة عن عالمنا في  يوم 16 يناير عام 2020 عن 89 عامًا، بعد صراعها مع أمراض الشيخوخة، بعد ابتعادها سنوات طويلة عن العمل الفني.