الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مكافحة الإرهاب وتأمين المنطقة.. ماذا تهدف زيارة قائد المنطقة المركزية الأمريكية لمصر؟

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع قائد القيادة المركزية الأمريكية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، قائد المنطقة المركزية الأمريكية الفريق أول مايكل كوريلا، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى رئيس مكتب التعاون العسكري الأمريكي، والمستشار السياسي لقائد القيادة المركزية الأمريكية، وبمشاركة القائم بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة.

التعاون بين مصر والقيادة المركزية الأمريكية

وفي مستهل الاجتماع رحب الرئيس السيسي بقائد القيادة المركزية الأمريكية في زيارته إلى مصر، مؤكداً على أهمية التعاون العسكري المشترك في إطار العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمثل ركيزة أساسية لصون السلم والأمن بمنطقة الشرق الأوسط، خاصةً في ظل الظروف التي تمر بها، والتي تتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار، وفي مقدمتها الإرهاب الذي يتطلب بذل كافة الجهود الجماعية لمكافحته، مستعرضاً سيادته في هذا الصدد جهود مصر على المحاور والاتجاهات الاستراتيجية لاجتثاث هذه الآفة من جذورها.

ومن جانبه، أعرب كوريلا عن تشرفه بلقاء الرئيس، مؤكداً حرصه على أن تكون مصر أولى محطات زياراته الخارجية في المنطقة منذ توليه منصبه، ومشدداً على تضامن الولايات المتحدة الكامل مع مصر في الجهود التي تبذلها لـ مكافحة الإرهاب باعتباره التحدي المشترك الأخطر الذي يواجه المنطقة ويهدد الأمن الإقليمي بأسره.

كما أكد على الدور المصري الفاعل والمحوري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والنابع من الخبرة العريضة والفهم العميق للرئيس لطبيعة الأوضاع والتحديات في تلك المنطقة الهامة من العالم، وهو ما يتجسد في الجهود المصرية لتعزيز السلم والأمن الإقليميين، الامر الذي يفرض أهمية استمرار التعاون العسكري المصري الأمريكي المشترك، وتطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وتقدم المسئول العسكري الأمريكي بالعزاء إلى الرئيس في شهداء القوات المسلحة الذين استشهدوا جراء الاعتداء الإرهابي الغادر الذي وقع مؤخراً في سيناء.

وتناول اللقاء التباحث بشأن سبل الدفع والارتقاء بالتعاون العسكري والأمني بين مصر والولايات المتحدة، فضلاً عن التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب وبرامج التدريبات المشتركة وتأمين الحدود، كما تم التطرق إلى آخر التطورات بالنسبة لعدد من الأزمات والملفات في المنطقة، خاصةً أمن البحر الأحمر، حيث تم التوافق على استمرار التشاور والتنسيق الثنائي المنتظم بين الجانبين تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين الصديقين.

التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين

وفي هذا الصدد، قال اللواء أركان حرب نصر سالم، أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن قيادة المنطقة المركزية الأمريكية هي المسؤولة عن القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، لذلك من المهم أن تقوم القيادة الأمريكية بالتنسيق مع مصر باستمرار ومعرفة القاهرة بالأنشطة التي تؤديها القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة.

وأضاف سالم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن القيادة المركزية الأمريكية تقوم بالتنسيق مع القاهرة لمساعدتها في أعمال التأمين والتشاور المستمر بينهما، وذلك يأتي على خلفية الحادث الإرهابي في سيناء والذي أدانته الولايات المتحدة الأمريكية وأعلنت موقفها الداعم لمصر في مواجهة الإرهاب.

وأشار إلى أن الزيارة تهدف أيضا للتنسيق بين مصر والقيادة المركزية في تأمين البلاد وتأمين المجال الحيوي المصري، والاتفاق على الأعمال المشتركة من تعاون في التأمين أو تدريبات مشتركة بين مصر والولايات المتحدة، أو الاتفاق على صفقات تسليح مستقبلية.

التصدي للإرهاب وتأمين المنطقة

وعن أهمية الزيارة فيما تشهده المنطقة من إضرابات، أوضح سالم أن مصر والولايات المتحدة دائما التنسيق المشترك بينهما في تنفيذ أي أعمال مشتركة في المنطقة للتصدي للإرهاب أو أي تهديد آخر يؤثر على الأمن القومي المصري والعربي.

وعن إمكانية ربط الزيارة بالأزمة الروسية الأوكرانية، قال أستاذ العلوم الاستراتيجية، إن مصر سياساتها واضحة من الأزمة الروسية الأوكرانية وموقفها المحايد لكلا الطرفين.

وتابع: "مصر لن يكون لها تدخل في الأزمة أو الانحياز إلى طرف عن الآخر، وزيارة قائد المنطقة المركزية للقاهرة تأتي في إطار التنسيق لأعمال التأمين والتعاون تخص الجانبين، ولكنها بعيدة عن الأزمة الروسية الأوكرانية".