كابوس بوتين بأوكرانيا.. هل فشل الجيش الروسي في دونباس؟

في اليوم الـ75 من الغزو الروسي لأوكرانيا، احتدم القتال في الشرق الأوكراني، بينما  فشل الجيش الروسي في تحقيق اختراق واضح وكبير في دونباس على الرغم من التركيز الشامل للقوات على القتال في هذه الجبهة، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

يواصل الجيش الأوكراني شن هجمات مضادة  لتأخير وعمل اضطراب للهجوم الروسي.

ويستمر القتال في دونباس دون وجود اختراق روسي وشيك، كما يواصل الجيش الروسي استخدام نيران المدفعية  لطرد الوحدات الأوكرانية في وقت  شنت فيه القوات الروسية في ماريوبول سلسلة من الهجمات على مصنع آزوفستال للصلب حيث تحصنت آخر حامية أوكرانية.

وزعمت وزارة الدفاع الأوكرانية أنه حتى اليوم الاثنين، قتلت القوات الأوكرانية ما يقرب من 25650  جنديًا روسيًا، ودمرت 199 مقاتلة وطائرة هجومية  وطائرة نقل ، و 158 طائرة هليكوبتر ، و 1145 دبابة ، و 513 قطعة مدفعية ، و 2764 مدرعة ناقلات أفراد ، 185  نظام إطلاق صواريخ متعدد و1970 مركبة وخزانات وقود ، 87 بطارية مضادة للطائرات ، 377 نظامًا جويًا بدون طيار ، 41 منصة معدات خاصة وأربعة صواريخ إسكندر الباليستية المتنقلة و 94 صاروخ كروز أسقطتها الدفاعات الجوية الأوكرانية.

في تقديرها اليومي للحرب ، قدرت وزارة الدفاع البريطانية أن القوات الجوية الروسية تنفد من لديها الذخائر الموجهة بدقة، ما يؤدي إلى زيادة الخسائر في صفوف المدنيين.

في بداية غزوها لأوكرانيا، عززت روسيا علنًا قدرتها على شن ضربات جراحية والحد من الأضرار الجانبية.

وذكرت أن المدن الأوكرانية ستكون بالتالي في مأمن من القصف.

ومع ذلك، مع استمرار الصراع بما يتجاوز التوقعات الروسية قبل الحرب، من المحتمل أن يكون مخزون روسيا من الذخائر الموجهة بدقة قد استُنفد بشدة.

وأجبر ذلك على استخدام ذخائر متاحة بسهولة ولكنها قديمة وأقل موثوقية وأقل دقة ويمكن اعتراضها بسهولة"، حسب تقييم المخابرات العسكرية البريطانية.

لكن العقوبات غير المسبوقة المفروضة على روسيا تؤثر سلبًا على الصناعات العسكرية والفضائية الروسية، مما يجعل من الصعب استبدال أي ذخيرة دقيقة التوجيه مستخدمة.

ومن المرجح أن تكافح روسيا لاستبدال الأسلحة الدقيقة التي استخدمتها بالفعل. 

وكشف الغزو الروسي لأوكرانيا عن أوجه قصور في قدرتها على توجيه ضربات دقيقة على نطاق واسع، وفق ما قيمت المخابرات العسكرية البريطانية، التي قالت إن روسيا أخضعت البلدات والمدن الأوكرانية لقصف مكثف وعشوائي مع القليل من أو عدم الاكتراث بسقوط ضحايا من المدنيين ".

وقد كشف النطاق الواسع والطويل الأمد للصراع عن أوجه القصور العديدة للجيش الروسي .