فضل سورة الدخان ليلة الجمعة .. يتساءل كثير من المسلمين عن فضل سورة الدخان ليلة الجمعة، وهل من قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة غفرت ذنوبه؟ ومن خلال التقرير التالي نوضح ما جاء في فضل سورة الدخان ليلة الجمعة.

فضل سورة الدخان ليلة الجمعة
لـ سورة الدخان فضل عظيم للمسلمين، فقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالمداومة على قراءة سورة الدخان، فمن يقرئها في ليلة الجمعة مغفور له، ومن يقرأها في المساء استغفرت له الملائكة، وقال صلى الله عليه عن فضل سورة الدخان: – عن مجد الدين الفيروز ابادي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قرأ حم الَّتي يذكر فيها الدّخان في ليلة الجمعة أَصبح مغفورًا له).
وورد فضل قراءة سورة الدخان،عن أبي إمامة قال: قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- : (من قرأ ” حم ” الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتا في الجنة )، وعن أبي هريرة قال: قال الرسول عليه الصلاة و السلام: (من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ).
وسورة الدخان هي سورة مكية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، تتناول كأغلب السور المكية الدعوة للإسلام، وتثبيت العقيدة في فلوب المسلمين وتحمل الكثير من الرسائل وتتحدث عن البعث ويوم القيامة، وتقع في الجزء الخامس والعشرون ، وهي السورة رقم أربعة والأربعون، ونزلت بعد سورة الزخرف.
ويبلغ عدد آياتها تسع وخمسون آية، ويبلغ عدد كلماتها ثلاثمائة وست وأربعون كلمة، ويبلغ عدد حروفها ألف وأربعمائة وواحد وثلاثون حرفا، وتعتبر سورة الدخان من السور التي لها فضل عظيم.
سبب تسميتها وأسباب النزول
سميت سورة الدخان بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالى جعل من الدخان مصدر لتخويف الكفار والمشركين، فقد سلط عليهم الدخان بسبب تكذيبهم للرسول عليه الصلاة والسلام، وعاشوا في قحط وفقر حتى كادوا أن يهلكوا، لولا دعاء الرسول لهم.
وفي أسباب نزول سورة الدخان ورد التالي:
– عندما رفضت قريش دخول الإسلام، وزادوا في إزاء النبي وسائر المسلمين، دعا عليهم الرسول أن يصابوا بالفقر والمجاعة، كالقحط الذي حذر منه نبي الله يوسف، فاستجاب الله لرسوله وأصابهم القحت والجوع.
– أصاب البلاء القوم المشركين حتي وصل بهم الأمر أن يأكلوا العظام والحيوانات الميته، وضعفت قريش وأصابها التعب والجهد والشقاء، وكلما نظر أحدهم إلى السماء فلا يرى غير الدخان، كأن السماء تحولت بأكملها إلى دخان، مما جعلهم يشعرون بالخوف والريبة، وأنزل الله آيته حيث قال تعالى (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين).
– ذهب البعض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : ( يا رسول الله استسق لمضر فإنها قد هلكت)، وقد اعترف المشركين أن محمد نبي ودعوته مقبولة، وله رب يحميه ويقبل دعوته لكنهم لم يؤمنون، وداعا لهم الرسول ان يرفع الله عنهم القحط، فاستجاب الله لرسوله ونزلت الآية (إنَّا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون)، وعندما رفع الله عنهم المجاعة والقحط عادوا مرة أخرى لإزاء المسلمين، أنزل الله قوله : (يوم نبطش البطشة الكبرى إنَّا منتقمون ) .
– ونزلت آية ( ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ ) تخص أبو جهل بسبب عجرفته وغروره، حيث قال عكرمة أن أبو جهل ألتقى بالرسول عليه السلام وقال الرسول: (إن الله تعالى أمرني أن أقول لك : ( أولى لك فأولى . ثم أولى لك فأولى )، وقال له أبو جهل لعنه الله عليه وهو ينزع ثوبه: (ما تستطيع لي أنت ولا صاحبك من شيء.. لقد علمت أني أمنع أهل البطحاء وأنا العزيز الكريم ، فقال الله الآية من باب التهتك والسخرية منه عندما أذله الله وقتل في غدوة بدر على يد طفلين صغيرين لا يتعدى عمرهما الخامسة عشر عاما، وهو القوي الشجاع العزيز بين قومه، فعايره الله تعالى بكلامه الذي قاله للرسول وقال له ذق طعم الذل والمهانة فلا أنت عزيز ولا كريم.

هل قراءة سورة الدخان يوم الجمعة تغفر الذنوب ؟
وتلقت دار الإفتاء المصرية، من خلال فيديو منشور عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، سؤالاً يقول هل قراءة سورة الدخان يوم الجمعة تغفر الذنوب؟
وأجاب دار الإفتاء قائلة: أنه ورد ذلك في حديث ضعيف يؤخذ به في فضائل الأعمال والمستحبات، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، أَوْ يَوْمَ جُمُعَةٍ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير».
وقال العلامة زين الدين عبد الرؤوف المناوي في «التيسير بشرح الجامع الصغير»: [(من قَرَأَ حم الدُّخان فِي لَيْلَة جُمُعَة أَو يَوْم جُمُعَة بنى الله لَهُ) بهَا (بَيْتا فِي الْجنَّة) وَمن لَازم ذَلِك دُخُوله إياها لأنه انما بنى لَهُ ليسكنه (طب عَن أبي امامة) واسناده ضَعِيف].
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ-: «مَنْ قَرَأَ حم الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ» أخرجه الترمذي، وقال الإمام أبو عيسى الترمذي: [هَذَا حَدِيثٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الوَجْهِ وَهِشَامٌ أَبُو المِقْدَامِ يُضَعَّفُ، وَلَمْ يَسْمَعِ الحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، هَكَذَا قَالَ أَيُّوبُ وَيُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ].
فضل قراءة سورة الدخان للرزق
ورد أن قراءتها يومياً قبل النوم تجلب الرزق والخير والبركة في البيت، كما أن قراءة سورة الدخان يوميا وقبل النوم تحث على السعي والعمل، كما أن المحافظة على قراءة سورة الدخان قبل النوم تجعل المسلم في حصن وأمن من الجن والشياطين.
فضل قراءة سورة الدخان يوميا
والمواظبة على قراءة القرآن الكريم لها العديد من الفوائد والنفع للمسلم، حيث أن قراءة القرآن الكريم تهدئ النفس وتكفي الإنسان السوء، وتذكره بالإيمان والتوحيد بالله تعالى، كما أنها تجلي القلوب وتشفي الصدور وتبعث الطمأنينة والراحة، وتجعل قلب المؤمن في خشية من الله تعالى مما يحثه على الالتزام في العبادات والطاعات.
فضل سورة الدخان في كشف السحر
ويشكو الكثير من الناس لتعرضهم لبعض الأشياء التي يدلل يفقهون تفسيرها، وفي النهاية يدركون أن هناك من قام بفعل السحر لهم، ويتسائل البعض كيف أقوم بإبطال السحر دون الحاجة لشخص آخر، فضل سورة الدخان في كشف السحر ما يلي : المواظبة على قراءة سورة الدخان تجعل الإنسان ذو بصيرة منيرة ويرى ما تم اخفاؤه عنه من أمور تسوءه، كما أنها تكشف الأعداء وتوضح المكائد التي يقوم الآخرين بتدبيرها للشخص، والمواظبة على قراءة سورة الدخان تكفي المؤمن شر السحرة وأعمالهم.
فضل قراءة القرآن
صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
- قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
- طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الآية 28).
- الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
- الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
- قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
- انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
- التخلُّص من الأمراض المزمنة، حيث ثبت علميًا أنَّ المحافظة على تلاوة القرآن الكريم والاستماع لآياته، يقوي المناعة لدى الإنسان بما يمكِّنه من مواجهة الكثير من الأمراض المزمنة.
- رفع القدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
- نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
- الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
أذكار الاستيقاظ من النوم تقال فى الصباح
« اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ».
« بسم اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ ، في الأرضِ ، ولا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ»، (ثلاث مرات).
« أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ».
« أصبَحْنا وأصبَح المُلْكُ للهِ والحمدُ للهِ أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه وأعوذُ بكَ مِن الكسَلِ والهرَمِ وسوءِ العُمُرِ وفتنةِ الدَّجَّالِ وعذابِ القبرِ».
« اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي».
« رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا».
« يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيثُ ، و أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفَةَ عَينٍ أبدًا».
« لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ».
«اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا».
«اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ».
«حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»، (سبع مرات).
«سُبْحَانَ اللهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ»، (ثلاث مرات).
«اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ».
«اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أنِّي أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ».
«لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ».
«سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ»، (مئة مرّةٍ أو أكثر).
« سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ»، (مئة مرة أو أكثر).
«اللهمَّ عافني في بدَني اللهمَّ عافني في سمعي اللهمَّ عافني في بصري لا إلهَ إلا أنتَ، اللهمَّ إني أعوذُ بك من الكفرِ والفقرِ وأعوذُ بك من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلا أنتَ»، (ثلاث مرات).