الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدين لمين ومفاتيح الجنة مع مين

كريمة أبو العينين
كريمة أبو العينين

أتذكر مقولة لسياسى جهبذ عن منطقتنا الرشيدة يقول فيها اننا بلاد تبكى بحرقة، وتضحك ملء شدقيها ، وتأكل لما بعد الشبع ، ولاتضيع فرصة فى كثرة الحديث عن كل شىء واى شىء. مقولته تلك فرضت نفسها حين اعلنت وسائل الاعلام عن استشهاد المراسلة الفلسطينية المولد والنشأة ، الامريكية الجنسية ، مسيحية الديانة شيرين ابو عاقلة.. فقد لخص تاريخها كله فى مصيرها الابدى وهل هى من اهل الجنة ام من اهل النار . فقد تبارت فئة اعطت نفسها هذا الحق الالهى وطالبت كل من يذكر شيرين بعدم الترحم عليها لانها ليست اهلا للرحمة لانها ليست بمسلمة والمسلمون فقط هم من نقول عند انتقالهم الى الرفيق الاعلى الله يرحمهم؛ ونسوا هؤلاء او تناسوا ان الله سبحانه وتعالى قال عن ذاته العليا انه رحمن ورحمته وسعت كل شىء وشيرين شىء فرحمته ستسعها والاهم انها بين يديه يفعل معها وبها ما يريد ؛ كما قال سيدنا عيسى عليه السلام وهو يجيب ربنا سبحانه وتعالى على سؤاله: "أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله" فكان رده لله جل شأنه، "قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب" وان رسالته انتهت برفعه حيا الى السماء العلى ؛ وهو لايعلم مافعلوه بعد هذه اللحظة ؛ مؤكدا عليه السلام فى حديثه لرب العالمين بأن العباد هم عبادك  ان تغفر  لهم فانك العزيز الحكيم وان تعذبهم فانهم عبادك ، هذا حديث عليه السلام وهو  نبى رسول .  الغريب من كل ذلك ان هذه الفئة منعت ايضا عن شيرين صفة الشهادة واكدت ان الشهادة للمسلم فقط ومن غير ذلك فهم قتلى وان اهل الكتاب نقول عند وفاتهم بأنهم هلكوا لان النار تنتظرهم وتستعد لهم وبما اننى لست فقيهة ولا مشرعة ولا مفتية انا لست الا انسانة تقيس الامور بعقل وتستفتى قلبها فأؤكد لهم من خلال وسائلى تلك الفطرية ان الدين لله وان الجنة والنار ايضا بيد الله وان مصير البشر الأبدى بيده هو فهو رب هذا الكون يعفو عمن يشاء ويعذب من يشاء وبأنه رحمن رحيم كتب على نفسه الرحمة وبأنه عدل عادل حرم الظلم على نفسه وعلى عباده وبأنه ايضا بيده الخواتيم كلها وهو مطلع على مافى القلوب ولايعلمها الا هو وعليه فهو يعلم ماا نتهبنا اليه وهل ظاهرنا مثل باطننا وهل مانقوله على الملأ موافق لما نختزنه بين الضلوع ؟! ابو عاقلة ادت رسالتها كما كتبها الله لها وآثرت النضال بالكلمة ونقل المعاناة الفلسطينية من براثن المحتل الصهيونى ،ولم تخف من لومة لائم ، ولم تهب رصاص المحتل وارتضت لنفسها ويلات العيش فى ارض كانت ارضها بلا منازع فأصبحت تعيش فيها عيشة المحتلين المغصوبين تحت اعين ومسامع المجتمع الدولى كله المبارك للوجود الصهيونى الغاشم المتغاضى عن استفزازاته وممارساته العدائية ضد ابناء الوطن الاصلى الفلسطينيين العزل . استشهاد شيرين بدلا من يضيف مرارة الخزى الى كل ساكت عن الحق لم يحرك فى المتشدقين المتأسلمين سوى هل شيرين توصف بالشهيدة ويطلب لها الرحمة ام يجب ان نصفها بصفات تروق لهوى المشرعين الجدد المدعين بحقهم فى صكوك الغفران ومفاتيح الجحيم. الى كل شيرين فى العالم على غير ديانة من لم يطلبوا لها الرحمة اليهن نقول الله يرحمك ياشيرين وينعم عليكن برحمة المولى عز وجل فهو الرحمن الرحيم .