صحف الإمارات: روسيا وأوكرانيا تعلقان مفاوضات السلام.. ومحمد بن زايد: الأمانة ثقيلة

تصدرت تطورات الصراع في أوكرانيا، عناوين الصحف الصادرة من الإمارات صباح الأربعاء، إضافة إلى مواصلة تلقي الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، التعازي في الراحل الشيخ خليفة بن زايد.

وسلطت الصحف الإماراتية الضوء على إعلان أوكرانيا وروسيا تعليق مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب في الوقت الراهن.

وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك عبر التليفزيون الرسمي لبلاده إنه لا يمكن تحقيق تقدم في المحادثات إذا لم تعترف روسيا بالوضع على الأرض.

وكانت روسيا قد بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا يوم 24 فبراير، قائلة إنها تسعى إلى "القضاء على النازية" في أوكرانيا.

وقال بودولياك: "إنهم يعيشون حتى اليوم في عالم يفترض أن به نازية أوكرانية"، مضيفا أنه لا توجد سوى "نازية روسية".

وأكد أنه لا يمكن مناقشة وقف إطلاق النار إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية، مع التحرير الكامل لكل الأراضي "المحتلة".

وكانت روسيا أكدت في وقت سابق انتهاء المحادثات، وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو للصحفيين "لا، المفاوضات ليست مستمرة. فأوكرانيا انسحبت عمليا من العملية التفاوضية"، مؤكدا أنه لا توجد مفاوضات حاليا "بأي شكل من الأشكال" مع كييف.

كما سلطت الصحف ضمنها "البيان" الضوء على تأكيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أوروبا ستواجه أعلى أسعار للطاقة على مستوى العالم على المدى الطويل، إذا توقفت عن استيراد النفط والغاز الطبيعي من روسيا، وسيكون لهذا "عواقب لا يمكن إصلاحها" على أغلب القطاعات الصناعية في القارة.

وأضاف بوتين الذين كان يتحدث خلال اجتماع حول تنمية صناعة النفط، أن الاتحاد الأوروبي ينتحر اقتصاديا بالعقوبات التي يفرضها على روسيا.

وقال بوتين إن تضخم أسعار الطاقة يعود إلى ابتعاد أوروبا عن مصادر الطاقة التقليدية والاتجاه إلى الطاقة البديلة، بالإضافة إلى الإجراءات السياسية التي اتخذتها دول الاتحاد الأوروبي ردا على الصراع في أوكرانيا.

عربيا، اهتمت الصحف بالأوضاع في ليبيا، حيث نقلت صحيفة "الاتحاد" عن ستيفاني وليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا، قولها إن الأمم المتحدة على استعداد لمواصلة المساعي لبناء التوافق ومعالجة الخلافات في العملية السياسية، وتقديم كل الدعم الفني اللازم والخبرات الدولية للتوصل لإطار دستوري سليم يمكن من إجراء انتخابات وطنية شاملة برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن،.

وطالبت وليامز بإجراء انتخابات ليبيا دون أي تأخير، مع ضمان قبول كافة الأطراف بنتائج الانتخابات وأن تكون الانتخابات جزءاً من الحل وأن تسهم بشكل حقيقي وفاعل في إنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها أكثر مما ينبغي.

وأشارت إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» قدمت نموذجاً متميزاً في عملها الفني بمهنية عالية وبحس وطني كبير، وحققت إنجازات كبيرة لا يمكن لأحد إنكارها بدءاً من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، مرورا بتدابير بناء الثقة وفتح المطارات والطريق الساحلي وغيرها وثم الاتفاق على خطة العمل الخاصة بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

كما دعت المسؤولة الأممية كافة الأطراف المعنية إلى أن يحرصوا كل الحرص على إبقاء عمل اللجنة بعيداً عن الاستقطاب السياسي، وتقديم الدعم المادي والفني والتسهيلات اللازمة لاستكمال مهمتها بحسب اتفاق وقف إطلاق النار، وخطة العمل الخاصة بإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.

بينما أبرزت صحيفة "الخليج" المفاجئات التي شهدتها الانتخابات البرلمانية في لبنان، حيث خسر حزب الله وحلفاؤه الأكثرية في البرلمان اللبناني الجديد، وفق النتائج النهائية للانتخابات النيابية التي أعلنها وزير الداخلية.

وشهدت الانتخابات دخول مرشحين مستقلين معارضين منبثقين من الانتفاضة الشعبية التي حصلت في 2019، إلى البرلمان للمرة الأولى، بحجم لم يكن متوقعا، في وقت سيدعو الرئيس ميشال عون إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف شخصية بتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات.

وأظهرت النتائج احتفاظ "حزب الله" وحليفته "حركة أمل" التي يتزعمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه بري، بكامل المقاعد المخصصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، لكن حلفاءهما وبينهم التيار الوطني الحر بزعامة الرئيس ميشال عون ونائب رئيس الحزب القومي السوري، خسروا مقاعد في دوائر عدة.

وكان حزب الله وحلفاؤه يسيطر على 71 مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

كما كشفت النتائج عن فوز لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين ب 13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد. و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة، ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية.

في المقابل، تمكن حزب القوات اللبنانية، خصم حزب الله، من زيادة عدد مقاعده مع حلفائه من 15 إلى 19، كما وصل إلى البرلمان مرشحون من أبرز خصوم حزب الله، مثل مدير عام قوى الأمن الداخلي سابقا أشرف ريفي، وعدد من قدامى تيار المستقبل.

على الصعيد المحلي، تصدرت تصريحات الشيخ محمد بن زايد رئيس دولية الإمارات عناوين الصحف، حيث قال على حسابه بموقع تويتر "رحم الله أخي خليفة.. الأمانة ثقيلة.. نسأل الله التوفيق والعون والسداد".

ونشر محمد بن زايد صورتين، الأولى تجمعه مع الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والثانية تجمع الشيخ خليفة بن زايد مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

في ذات السياق، تلقى محمد بن زايد التعازي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصادر جباروف رئيس جمهورية قيرغيزستان وجوليوس مادا بيو رئيس جمهورية سيراليون.

وأعرب القادة عن صادق تعازيهم ومواساتهم الخالصة إلى أنجال الشيخ خليفة وعموم أسرة آل نهيان، كما هنأ الزعماء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة توليه رئاسة دولة الإمارات متمنين له التوفيق في قيادة الدولة نحو مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون والعمل المشترك لما فيه الخير للجميع.

فيما أعرب بن زايد عن شكره وتقديره للقادة لما أبدوه من مشاعر نبيلة تجاه دولة الإمارات وشعبها في مصابهم، متوجها بالشكر لما عبروا عنه من أمنيات و تهان صادقة بانتخابه رئيسا للدولة متمنيا للجميع موفور الصحة والعافية ولشعوبهم دوام التقدم والأمن والاستقرار.