الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

600 مليار جنيه لـ الاستصلاح الزراعي.. حلم الاكتفاء الذاتي يقترب بمشروعات عملاقة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد قطاع الزراعي في مصر تطورا كبيرا خلال فترة حكم الرئيس السيسي بتطوير وتنمية مشروعات التنمية واستصلاح الأراضي وعملت الدولة خلال الفترة الماضية على التنمية، حيث تم إنشاء عددا من المشروعات مثل مشروع “استصلاح المليون ونصف مليون فدان، ومشروع المائة ألف صوبة زراعية وغيرها من المشروعات التي لا تعد ولا تحصي.

الرئيس عبد الفتاح السيسي 

الرئيس السيسي وتحقيق التنمية الشاملة 

ولم تكتف الدولة في عهد الرئيس السيسي بمشروعات استصلاح الأراضي، التي تهدف إلى زيادة مساحات الأراضي الزراعية ورفع كفاءة المحاصيل المستخرجة منها، بل أن الدولة اهتمت كذلك بتوفير فرصة جيدة أمام هذه المنتجات الزراعية حتى يتم تسويقها على المستوى العالمي، حيث تم فتح أسواق جديدة في معظم دول العالم وبدأت المحاصيل الزراعية المصرية في غزو الأسواق العالمية.

ورغم ذلك، تبذل الدولة جهودا كبيرة لتحقيق التنمية الشاملة في كافة القطاعات ومن بينها التوسع في الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، لتوفير غذاء أمن للمصريين، وهو النهج الذي اتبعته الدولة في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وكان الاهتمام بالزراعة واضحا عندما، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطبيق أحدث وسائل الري لتعظيم الاستفادة الانتاجية القصوى من المياه، ومواصلة جهود التنمية الشاملة في شبه جزيرة سيناء، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية بها لإقامة مجتمعات تنموية وسكنية، لتتكامل مع استراتيجية الدولة للتوسع في الزراعة المتكاملة واستصلاح الأراضي على مستوى الجمهورية.

فمنذ ولاية عهد الرئيس السيسي، شهد القطاع الزراعي طفرة في زيادة الرقعة الزراعية واستصلاح أراضي جديدة، ومن ضمن هذه المشاريع ومشروع الدلتا الجديدة، والتوسع الأفقي، وتحديث منظومة الري، وتبطين الترع، والصوب الزراعية، فضلا عن مشاريع الثروة الحيوانية والسمكية، ففهي الحقيقة مشروعات وانجازات الرئيس السيسي، في القطاع الزراعي، لا تحصى ولا تعد.

مشروع مستقبل مصر الزراعي 

وفي هذا الإطار افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس السبت مشروع «مستقبل مصر الزراعي»، والذي تنفذه القوات الجوية، ضمن مخطط إنشاء «الدلتا الجديدة»، والتي تستهدف استصلاح وزراعة قرابة 2.2 مليون فدان جديدة من الأراضي الزراعية.

وقال الرئيس السيسي، إن مشروع «الدلتا الجديدة»، يوازي قرابة 25% من الأراضي الزراعية التي تم استصلاحها وزراعتها في مصر على مدى آلاف السنين، مضيفاً: «المساحة المزروعة في الدلتا القديمة، اتعملت واتزرعت خلال 400 أو 500 سنة، لكن دلوقتي بنستصلح وبنزرع تلك المساحة الكبيرة في 4 أو 5 سنوات».

افتتاح الرئيس السيسي مشروع مستقبل مصر الزراعي 

وبالفعل افتتح الرئيس السيسي أمس واحد من أهم المشروعات التي تعمل عليها الدولة في الفترة الحالية، وهو “مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي”، والذي شهد إعلان عدد من الأرقام المهمة التي يجب أن نقف أمامها كثيرا، والتي تكشف مدى اهتمام الدولة بكل التفاصيل الإنشائية في المشروعات، وكذلك الترابط بين كافة القطاعات بهدف تحقيق التكامل الاقتصادي والإنتاجي.

ومن بين سطور حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، جرى التأكيد على أهمية إشراك القطاع الخاص في كافة العمليات الإنشائية ومتابعة دورية لما يحتاجه المستثمرون ورجال الأعمال الذين حصلوا على الأراضي الزراعية لتطويرها ضمن مساعي الدولة لاستصلاح آلاف الأفدنة لاستخدامها في زراعة المحاصيل والسلع الاستراتيجية.

600 مليار جنيه.. اهتمام الدولة بالمشاريع الإنتاجية 

في الحقيقة أرقام عدة يجب أن نقف أمامها عند متابعة حديث رئيس الجمهورية، حيث جرى الإعلان أن تكلفة مشروعات الاستصلاح الزراعي حوالى “600 مليار جنيها” وهو ما يقترب من 33 مليار دولار،  والذى يؤكد على مساعي الدولة المصرية للاهتمام بالمشاريع الإنتاجية وتحديدا في قطاع الحاصلات الزراعية والسلع الاستراتيجية والتي تكلف الدولة فاتورة استيرادية ضخمة، كما يشير هذا الرقم إلى أن مساعي عمل الدولة في أكثر من اتجاه يسير بصورة مترابطة بين القطاع الصناعي والزراعي والبنية التحتية، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتوفير ملايين الوظائف سنويا.

الرئيس السيسي يشهد إفتتاح مشروع “مستقبل مصر الزراعي ”

ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه "أمس السبت" إلى أن يقوم رجال الأعمال والصناع بالاستثمار في صناعة الطلمبات والمضخات التي تستورد مصر جزء كبير منها، حيث قال الرئيس "إن الدولة ضخت مليارات الجنيهات في الاستصلاح الزراعي وهذا يعنى فرص صناعية في صناعة المضخات التي تحتاجها المشروعات".

وهذا الحديث يؤكد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص على إشراك القطاع الخاص وكذلك الدعم الواضح من الرئيس للصناعة المصرية وتحقيق الأفضلية للصناعة الوطنية في العقود الحكومية.

حيث يقع مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي على امتداد طريـق مـحـور روض الفرج- الضبعة الجديد، وهو الطريق الذى أنشئ ضمن المشروع القومي للطرق، بطول 120 كم ويبعد 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، ويمثل 65% من الزراعة الآلية من بنجر السكر، وينجح المشروع في توفير 550 مليون دولار محل الواردات من زراعة 288 ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية القمح والذرة وبنجر السكر، خلال 3 سنوات".

وجرى الإعلان خلال الافتتاح، أنه سيتم تدشين منطقة صناعية بالقرب من المشروع للتكامل بين الزراعة والصناعة، كما راعى اختيار المشروع أن يكون قريب من المناطق الصناعية والموانئ والطرق الرئيسية مما يسهل عملية دخول وخروج أساطيل النقل.

مشروع مستقبل مصر الزراعي 

توفير مئات الآلاف من فرض العمل 

وفي هذا الصدد، عادل عبد الفضيل عن افتتاح الرئيس السيسي "مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي": استكمال للمشروعات العملاقة ويوفر مئات الآلاف من فرص العمل.

وأشاد النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة في مجلس النواب، امين صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بمشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس السبت، بطريق القاهرة -الضبعة بحضور رئيس مجلس الوزراء ،و عدد من الوزراء المعنيين.

وقال عبد الفضيل، أن "هذا المشروع العملاق يأتي استكمالا للمشروعات العملاقة التي تشهدها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي في "الجمهورية الجديدة"، موضحا أن كلمة الرئيس السيسي بينت أن فخامته يدرك  طبائع الأمور والتحديات التي تحيط بالعالم أجمع وفي القلب منه الدولة المصرية، لذا فإن الرئيس السيسي برع في الانحياز الدائم للمشروعات الكبرى والاستراتيجية، فالمشروع الذي رآه العالم أجمع أمس السبت، سوف يوفر فرص العمل حيث يستفيد منه 10 آلاف عامل يعملون حاليا بشكل مباشر، و360 ألف عامل غير مباشر في 350 ألف فدان، بخلاف العائد الإنتاجي الذي نحن في أمس الحاجة إليه في ظل التحديات الداخلية والخارجية".

وأكد عبد الفضيل أن “مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعي  يعد أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي دشنتها الدولة  على طريق (القاهرة ـ الضبعة)، ويهدف إلى تعظيم فرص الإنتاج وتوفير منتجات زراعية بجودة عالية وأسعار مناسبة للمواطنين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد وتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية موضحا أن هذا الافتتاح الجديد يؤكد حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي على الاستمرار في بناء الدولة الحديثة بنهضتها الصناعية والزراعية رغم التحديات”.

 النائب عادل عبد الفضيل رئيس لجنة القوى العاملة في مجلس النواب

مشروع مستقبل مصر يحقق الاكتفاء الذاتي 

ومن جانبه، قال خالد عيش، إن مشروع "مستقبل مصر الزراعي":يحقق الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية ويؤكد المساعى نحو المشاريع الإنتاجية.

وأكد النائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية ، على أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس السبت لمشروع مستقبل مصر الزراعي سيساهم فى مواجهة التحديات الطارئة التى نتجت عن التغيرات الاقليمية والعالمية، موضحا أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي قد حققت استعادة للثقل الاستراتيجي والريادة والسيادة على مقدراتها الوطنية.

وتابع: من خلال مشاريع عديدة ولكن مشروع  "مستقبل مصر الزراعي"،يضيف إلى ذلك تقليل نسبة العجز في السلع الاستراتيجية ،بنسبة كبيرة للغاية، حيث تسود التوقعات لأن تنتهى عملية استيراد السكر على سبيل المثال بحلول عام 2024، بالإضافة الى المحاصيل ،وسلع أخرى ستقل تدريجيا ومنها نسبة كبيرة وسيتم الاكتفاء الذاتى فيها بحلول عام 2024.

وأضاف أن" هذا المشروع وغيره  من مشروعات التوسع الزراعى مثل توشكى والمليون ونصف فدان والصوب الزراعية، تأتي في إطار سعي الدولة المصرية نحو تأمين متطلبات المواطن وبأسعار مناسبة خاصة في ظل التحديات الراهنة".

وأوضح خالد “أن الملايين من عمال مصر داعمون لهذا المشروع العملاق الجديد خاصة وانه يؤكد على  مساعى الدولة نحو الاهتمام بالمشاريع الإنتاجية وتحديدا فى قطاع الحاصلات الزراعية والسلع الاستراتيجية والتى تكلف الدولة فاتورة استيرادية ضخمة، ومساعيها أيضا للعمل بصورة مترابطة بين القطاع الصناعى والزراعى والبنية التحتية،لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة وتوفير ملايين الوظائف سنويًا،وهو ما يتضح من الأرقام التي أعلنت أمس بشأن المشروع،حيث ان تكلفة مشروعات الاستصلاح الزراعى فيه تصل الى 600 مليار جنيها،كما أنه يتماشي مع توجهات الجمهورية الجديدة

لنائب خالد عيش عضو مجلس الشيوخ ، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية