الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمم المتحدة تحذر من التحريض ضد المثليين بسبب جدري القرود.. تفاصيل

الأمم المتحدة تحذر
الأمم المتحدة تحذر من التحريض ضد المثليين بسبب جدري القرود

أعرب برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية" الإيدز" عن قلقه من بيانات تحرض على كراهية المثليين بسبب تفشي مرض جدري القرود، المسجل في العديد من البلدان.

وحذرت الأمم المتحدة من أن التعليقات التي وصفتها بـ"المسيئة العنصرية والمعادية للمثليين" التي تسجل أحيانا بشأن جدري القرود قد "تقوض جهود مكافحة الوباء".

وتتعلق نسبة كبيرة من مئات حالات جدري القرود التي أكدتها منظمة الصحة العالمية أو السلطات الصحية الوطنية، بمثليين أو مزدوجي الميول الجنسية، فيما أوضح البرنامج أن العدوى تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مريض وبالتالي "يمكن أن يصاب به الجميع".

وحث برنامج الأمم المتحدة في بيان صدر يوم الأحد، وسائل الإعلام والحكومات والجمهور على تجنب وصم "مجموعات معينة من الناس" لأنه قد يقوض الاستجابة للمرض.

وجاء في البيان "برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، يشعر بالقلق من أن بعض التقارير العامة والتعليقات على جدري القردة قد استخدمت لغة وصورا، لا سيما صور أفراد مجتمع الميم والأفارقة، مما يعزز الصور النمطية المعادية للمثليين والعنصرية ويزيد من الوصم".

كما شدد البيان على أن الدروس المستفادة من مكافحة الإيدز تظهر أن "وصم مجموعات معينة من الناس وإلقاء اللوم عليها يمكن أن يقوض بسرعة الاستجابة لتفشي المرض".

وقال ماثيو كافانو نائب مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز "هذه الوصمات والملامات تقوض الثقة والقدرة على مواجهة تفشي هذا المرض، بفاعلية".

وأشار إلى أن هذه الحملات "تتسبب بحلقة من الخوف تدفع الأفراد الى تجنب المراكز الصحية ما يحد من نطاق الجهود لتحديد حالات العدوى وتشجع على اتخاذ تدابير قسرية غير فعالة".

جدري القرود، مرض ناجم عن عدوى فيروسية شائعة  في غرب ووسط أفريقيا، وهذا الأسبوع، وصف مسؤولون ألمان التفشي بأنه الأكبر على الإطلاق في المنطقة وهو فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، رغم أنه أخف، وتم رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب أفريقيا في العقد الماضي.

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

ولا يوجد لقاح محدد لفيروس جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر قدرا جيدا من الوقاية، نظرا لقرب الشبه بين الفيروسين، وحال حدوث عدوى بجدري القرود، عادة ما يستغرق الأمر من 5 إلى 21 يوما حتى تظهر الأعراض على الشخص المصاب.

ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.