الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ننشر حيثيات القضاء الادارى التى توجب الرسوب فى الامتحانات

صدى البلد

أيدت المحكمة الإدارية العليا قرار مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بإلغاء امتحان الطالب (ع.ع.أع) في جميع مواد امتحانات الدور الأول بمرحلة النقل بالثانوية العامة وحرمانه من دخول امتحانات الدور الثاني لحيازته تليفون محمول أثناء أداء الامتحان.

جاء ذلك بشهادة من جدول المحكمة الإدارية العليا بعدم الطعن على الحكم القضائى التاريخى الذى يعيد الانضباط داخل قاعات الامتحانات بلجان الثانوية العامة الصادر من محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى بالبحيرة.

اصدر الحكم المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بتأييد قرار مديرية التربية والتعليم بالبحيرة بإلغاء امتحان الطالب (ع.ع.أع) في جميع مواد امتحانات الدور الأول بمرحلة النقل بالثانوية العامة وحرمانه من دخول امتحانات الدور الثاني لحيازته تليفون محمول أثناء أداء الامتحان.

والغش منه وإثارته الشغب والفوضى داخل اللجنة بسب الدين للمراقبين مع اعتباره عام رسوب يحسب ضمن عدد مرات التقدم لأداء الامتحان ، وأصبح هذا الحكم نهائياً وباتاَ.

وذكرت المحكمة أن الثابت أن الطالب قام بأعمال الشغب داخل لجنة الامتحان أثناء أداء امتحان مادة الأحياء ، وكان يحمل جهاز التليفون المحمول للغش منه وقيامه بقلب المنضدة الخاصة به الاعتداء بالقول بتوجيه عبارات ( سب الدين ) للملاحظين وهى ثابتة في حقه ثبوتاً كافياً ويقينياً أخذاً بأقوال الشهود وأحدث حالة من الفوضى داخل اللجنة تسببت في عدم قدرة بعض الطلبة داخل اللجنة على استكمال الامتحان ، مما يستأهل توقيع الجزاء المقرر لذلك الفعل وهو إلغاء امتحان الطالب في جميع المواد ، والحرمان من دخول امتحانات الدور الثاني واعتبار العام الدراسي عام رسوب له .
وانتهت المحكمة أنه لا يفوتها أن تشير – وهى جزء من نسيج الوطن - وقد كشفت الدعوى الماثلة عن أزمة تدني الأخلاق لدى بعض طلبة المدارس ، حتى باتت كارثة تربوية تحتاج من المتخصصين في التعليم التشخيص والعلاج ، بعد أن أصاب الفشل دور المعلم وإداراة المدرسة ، والطلاب وأولياء الأمور ، وأصبحت معه منظومة التعليم فى مصر فى خطر جلل يستلزم استنهاض همم الأجهزة التعليمية والتنفيذية والتربوية لتغيير النظام التعليمى الذي كفل الدستور مجانيته ، فلم يعد أمراً مقبولاً أن ينال حظاً من مجانية التعليم من انحدرت بهم أخلاقهم وتندى بهم سلوكهم إلى الدرك الأسفل ولم يعيروا احتراماً للمعلم أو المدرسة . فضلاً عن ضرورة إعادة دور المدرسة , وإعداد المدرس إعدادا جيداً , واتباع الطرق الحديثة غير التقليدية لوضع الامتحانات , لتختبر قدرات الطلاب وتبتعد عن نمط التلقين والحفظ حتى يمكن السيطرة على ظاهرة الغش داخل المدارس , وملاحقة ركب التطور فى مجال البرامج التعليمية وأسس تقديم المناهج بما يناسب روح العصر وما يواكب التكنولوجيا .