EN
قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن المفكر الراحل الدكتور مصطفى محمود كان يجمع بين العلم وفلسفة العلوم والأدب والفكر وجوانب فلسفية غير معتادة، لذلك فإن برنامج "العلم والإيمان" كان له صدى كبير جدا.
وأضافت قصواء الخلالي، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج "في المساء مع قصواء"، على قناة سي بي سي، أنه ترك عشرات الكتب التي تتنوع بين العلم والأدب والفكر والفلسفة، وكان لديه قدر كبير من العقلانية، إذ كانت لديه خلفيات علمية كثيرة مثل الطب، كما كان يبحث عن الكلمة الجمالية، إذ كان يقدم كل شيء بشكل جميل.
واستعرضت الإعلامية كتابه الشهير "حوار مع صديقي الملحد"، مشيرةً إلى أنه تطرق إلى الكثير من القضايا الفكرية المهمة، ووضح نظرة صديقة الملحد إليه، والتي كان مفادها أنه "من المؤمنين السذج الذين يقتاتون بالأوهام ويضحكون على أنفسهم بالجنة".
وتناولت الإعلامية سؤال الملحد الذي أورده المفكر مصطفى محمود في كتابه "من خلق الخالق؟"، وجاء رد المفكر فيه، أن السؤال فاسد، لأن الملحد في هذا السؤال سلّم بأن الله خالق، ثم يسأل من خلقه، وبالتالي فإنه يحيل الخالق إلى مخلوق، ومن ثمّ فإن هذا المنطق متناقض.
وأكد مصطفى محمود، أن الخالق لا يخضع لقوانين مخلوقاته، فالبشر أبناء الزمان والمكان، ولكن الله خلق الزمان والمكان ووضع الأسباب، وبالتالي فقد تنزه في علاه ولا يخضع للقوانين التي يخضع البشر لها، ومن ثم فإن المفكر المصري مصطفى محمود يرى بأن السؤال "من خلق الله"، جاء من عقل فاسد ولا يُرد عليه، وأن الله يُبرهن على الوجود ولا يصح أن نتخذ من الوجود برهانا على وجود الله.
