EN 
يشهد شارع الجهاد المتفرع من طريق سوهاج أسيوط، بمحافظة سوهاج، أمام مدرسة الشيماء الثانوية بنات، مشهدًا عجيبًا اجتمع فيه العلم والتلوث سويًا، حيث ترى عيناك هناك ما لم تراه من قبل، حيث يوضع أمام سور المدرسة التي تم تأسيسها عام 1993؛ ليتلقى فيها طالبات العلم دراستهم بالمرحلة الثانوية، أكوام القمامة المُبعثرة.
"احنا اتعودنا يعني اهو شويه يعدي الحي ويشيلوهم وشويه ينفضوا ويسيبوا الدنيا زي ما حضرتك شايفة كده قمامة وذباب وروائح لا تُطاق"، بهذه الكلمات بدأت الطالبة ياسمين عز، حديثها مع موقع صدى البلد، موضحة أنها اعتادت على رؤية القمامة مُبعثرة أمام سور المدرسة بعيدًا عن الباب الرئيسي ل"الشيماء الثانوية" بعدة خطوات.
وأكدت صديقتها الطالبة بالصف الأول الثانوي، مي أحمد، أن تلك القمامة تُزال ثم تعود لفترة ما ثم تُزال مرة أخرى وهكذا، "المدرسة في شارع راقي جدا مظنش أن الناس اللي هنا ترمي القمامة على الرصيف وتسيب صندوق القمامة لكن لما يكون الصندوق مليان والقطط وغيرها من الحيوانات تقلبه وتفتح في الكياس يبقى الناس هتقول كده كده المكان مش نضيف ويرموا وخلاص".
سورًا يُحيط بمدرسة الشيماء الثانوية بنات، وأمامه رصيفًا تجد عليه عددًا من صِغار النباشين يبحثون عن رزقهم داخل أكوام القمامة المُبعثرة أمام سور المدرسة، حيث ينبشون أكياس القمامة باحثين عن أوراق أو كراتين أو صفيح وزجاج وبلاستيك.
تلك الأشياء التي يمكن إعادة تدويرها لتُصنع تارة أخرى؛ لنرى الرصيف الأمامي للمدرسة المذكورة يعلوه أكوامًا من القمامة والكراتين المُلقاة بها والتي تظهر بشكل واضح في الفيديو الذي التقطه لكم موقع صدى البلد، ويلتف حول تلك الأكوام أكثر من أربعة أطفال يبحثون عن ما يسترزقون منه في تلك القمامة المُبعثرة، ليجتمع العلم والعمل والتلوث في مكانًا وحدًا.
