الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة أدرى برعاية حقوق الإنسان.. خطاب: مصر في قلب النظام العالمي وتحترمه

ندوة مجلس الأعمال
ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي

قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن المجلس وضع خطة وطنية متكاملة لمتابعة تنفيذ كافة بنود الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في سبتمبر الماضي بما يضمن تحقيق كافة الالتزامات المنصوص عليها في الإطار الزمني المحدد للاستراتيجية،  مؤكدة أن المجلس يقوم بدوره في متابعة حالة حقوق الإنسان باعتباره "مجلس وطني مستقل" يضم مجموعة من الكفاءات المتميزة التي وقع الاختيار عليها بعد عملية انتخاب ديمقراطية لأعضائه للمرة الأولى في البرلمان في ظل ترشيحات واسعة من المجتمع المدني المصري. 

وشددت السفيرة خطاب أن مصر تتواجد في القلب من النظام العالمي لحقوق الإنسان، الذي انبثق عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث ساهمت في صياغة الإعلان وصدقت على عشر اتفاقيات دولية  خرجت  عن هذا الإعلان. 

ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي

وقالت خطاب، في محاضرة خلال ندوة مجلس الأعمال الكندي-المصري ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي تحت عنوان "التعاون الدولي وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"، أن مصر تحترم كافة التزاماتها من حيث تقديم تقارير دورية للجان الدولية التي أنشئت بموجب هذه الاتفاقيات لمعاونة الدول الأطراف علي النهوض بحالة حقوق مواطنيها، وهي طرف فاعل في المنظومات الأفريقية لـ حقوق الإنسان وهي منظومة مفعمة بالحيوية والنشاط.

ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي

آليات الحقوق المدنية والسياسية

وأوضحت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان أن التعاون الدولي  هو التزام دولي واحد تدابير إنفاذ حقوق الإنسان كافة، والتي تشمل الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، هو التزام يقع على عاتق الدول كافة، وأشارت خطاب إلي أهمية "إعلان الحق في التنمية" الذي اعتمدته الجمعية العامة عام 1986 والذي يؤكد على ضرورة أن تراعي الدول الأطراف جميع المبادئ المعترف بها في الإعلان المذكور.

وفيما يتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، قالت خطاب أن هناك تدابير أو خطوات ينبغي أن تتخذها الدولة للأعمال الفوري لهذه الحقوق ومنها أن تكفل توفر سبل فعال للتظلم لأي شخص انتهكت حقوقه أو حرياته، بما في ذلك حقه في المساواة وعدم التمييز ضده. وقالت أن تعهد الدول الأطراف بأن تتخذ ما يلزم من خطوات، ومنها اعتماد تدابير تشريعية، يشير إلي أن نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هو نظام محايد من حيث طبيعة النظم السياسية والاقتصادية، ولا يقوم حصرا على الانحياز لإقامة نظام اشتراكي أو رأسمالي، أو اقتصاد مختلط أو مخطط مركزيا أو حر، لكنه يقوم علي شرط واحد، هو الاعتراف بترابط حقوق الإنسان وبعدم قابليتها للتجزئة، ولا سيما الحق في التنمية.

السفيرة مشيرة خطاب

آليات الحقوق الاقتصادية والاجتماعية

فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، قالت السفيرة خطاب إن الالتزام الرئيسي هو اتخاذ خطوات "لضمان التمتع الفعلي التدريجي بالحقوق المعترف بها" حيث يشكل مفهوم "التمتع التدريجي" اعترافا بأن التمتع الفعلي بجميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لن يتسنى تحقيقه بوجه عام في فترة قصيرة من الزمن، وبهذا المعنى، يختلف الالتزام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية اختلافا هاما عن الالتزام الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تجسد التزاما فوريا باحترام وضمان جميع الحقوق ذات الصلة.

 وأوضحت أن النص على التمتع التدريجي ينبغي ألا يساء تفسيره بشكل يفرغ الالتزام من كل مضمون ذي دلالة، وقالت أنه يشكل أداة ضرورية من أدوات المرونة، تعكس صورة حقائق العالم الحقيقي وما قد يواجهه أي بلد من صعوبات في ضمان التمتع الكامل بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

السبل الأنسب لتقرير حقوق الإنسان

وأشارت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان أن كل دولة تقرر بنفسها أنسب السبل، في ظل الظروف السائدة، فيما يتعلق بكل حق من حقوق الإنسان إلا أن "مناسبة" السبل التي يتم اختيارها لن تكون دوما أمرا بديهيا وعليه من الأفضل ألا تقتصر الدول على توضيح ما اتُخذ من تدابير، وإنما أيضا أن توضح الأساس الذي بناء عليه تقدر ماهية "أنسب" التدابير في ظل الظروف السائدة.

وعبرت خطاب عن أن الدولة المصرية لم تدخر جهدا لمعاونة المجلس على القيام بمهمته والحفاظ على تمتعه بـ المرتبة الأعلى وفق التصنيف الدولي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.

ندوة مجلس الأعمال المصري الكندي