الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد السعودية| المؤسسة العامة للتحلية تدشن منظوماتها الذكية

 المؤسسة العامة لتحلية
المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية

دشنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة السعودية اليوم في ختام أعمال مؤتمرها الذي نظمته بالشراكة مع منظمة التحلية العالمية IDA نظام الذكاء الاصطناعي " الابتكار يقود التحلية" ، كما أطلقت مجموعة من المنصات والتطبيقات في سياق إستراتيجية المؤسسة لتسخير تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها المتعددة، وتطبيق مبدأ منظومات إنتاج ونقل ذكية، واستدامة وكفاءة الأعمال ومواكبة الثورة الصناعية وتمكين الذكاء الاصطناعي.


وأعلنت مؤسسة " التحلية " أهم هذه التطبيقات والمنصات الذكية، التي شملت "المنصة المتكاملة لإدارة الأمن والسلامة الذكية SSS"، و"المنصة المتكاملة للتشغيل والصيانة الذكية SOM"، و"المنصة المتكاملة للمنشآت الذكية SC", و"المنصة الذكية المتكاملة لإدارة المستودعات SWM"، ومنصة المشاريع الذكية SPM، والمنصة المتكاملة للمحاكاة ثلاثي الأبعاد VXP، والمنصة المتكاملة للدرونز DP.

وسلطت الجلسة الختامية الضوء على دور أنظمة الأغشية المتكاملة في تعزیز قدرة تحلية المياه في المملكة والاتجاهات المستقبلية لصناعة التحلية، مشددين على أهمية رسم خارطة طريق واضحة لتطويرها بما يضمن استدامتها وموثوقيتها، مستعرضين دور أنظمة الأغشية المتكاملة في تعزيز قدرة تحلية المياه.


وركزت جلسات اليوم الختامي على رسم خارطة الطريق للابتكار في صناعة تحلية المياه، مسبوقةً بالعروض التقديمية التي تناولت أحدث الاتجاهات المستقبلية، والأفكار الملهمة في هذا الجانب، فيما ناقشت جلسة "الاتجاهات المستقبلية لتقنية تحلية المياه" أبرز التوجهات الحديثة لتطوير هذه الصناعة مستقبلاً.


وناقش المشاركون "فلسفة تصميم تقنية التناضح العكسي منخفضة الطاقة وذات موثوقية عالية"، وجلسة أخرى عن "تحلية المياه الخضراء" واستخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة في تطوير صناعة التحلية والاستفادة من كنوزها، كما تم استعراض تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي للدائرة المغلقة (closed circuit ) لتحسين نسبة الاستخلاص وخفض الطاقة.


كما أقيمت عدد من ورش العمل على هامش الجلسات، بينها ورشة الذكاء الاصطناعي والابتكار في تحلية المياه برئاسة رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المھندس عصام البیشي.


فيما نظمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة زيارة خاصة للمشاركين في المؤتمر إلى "وحدة إنتاج المغنيسيوم في الشعيبة" التي تُعد أول منظومة تجارية في العالم باستخدام تقنية النانو للاطلاع على هذه التقنية الابتكارية الواعدة، وزيارة أخرى لمنظومة إنتاج رابغ المرحلة 4 برعاية "شركة أكوا باور".


وشهد المؤتمر خلال اليومين الماضيين عددا من الجلسات والورش بمشاركة خبراء دوليين وسعوديين، بينها جلسة حوارية عن "الابتكار في العالم، ورؤية المملكة 2030"، تحدث فيها وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للابتكار الدكتور حمد البطيشان عن أهمية تعزيز البحث والابتكار في التطوير ومواجهة التحديات، واغتنام الفرص التي تحقق ذلك، موضحاً أن أحد أهم أهداف رؤية 2030 هو تعزيز القدرة على الابتكار والتقدم المعرفي.


وتناول نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للابتكار والتنمية الاقتصادية الدكتور كيفين كولين مفهوم الابتكار وقيمته في إثراء الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه البشرية.


من جانبه تطرق وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للتخطيط وتحقيق الرؤية الدكتور إبراهيم با بللي إلى أهمية الابتكار بوصفه أحد أهداف رؤية المملكة، ومحركاً أساسياً للتقدم الاقتصادي والعلمي والتقني، فيما ناقش المشاركون موضوع "الابتكار في تصميم وتشغيل مرافق تحلية المياه"، مستعرضين دور الخبرات في مجال تصميم وتشغيل التقنيات المبتكرة.


وتناولت الجلسات المسائية محور تقنيات التحلية الخضراء وإدارة المياه المالحة، فيما تمت مناقشة "إدارة التركيز والتعدين الملحي" ومشروع سي فور فاليو (Sea4Value) للتحقق من صحة التقنيات الجديدة لاستخراج الأملاح والمعادن من المحاليل الملحية لمياه البحر، ومشروع "تقنيات تحلية المياه المبتكرة".


فيما عقدت مجموعة من ورش العمل المصاحبة أبرزها ورشة عمل " دراسة لجهاز استعادة الطاقة وتطبيقاته في المحلول الملحي لتقنية التناضح العكسي عالي الضغط (UHPRO)، وورشة عمل " ثورة المحاليل المائیه المبتكرة "، فيما تم استعراض تجريبي لتقنية التقطير متعددة التأثيرات لتحلية مياه البحر ومعالجة المحلول الملحي، تلتها ورشة "الابتكار في خفض الطاقة وتحسين كفاءتها" ، كما عرض المشاركون -الذين يمثلون أكثر من 20 دولة- عدداً من الابتكارات والمبادرات والأفكار العلمية لتطوير صناعة التحلية خلال الورش والعروض التي تستهدف خفض الاستهلاك ورفع الكفاءة وتمكين الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة.