قال الدكتور إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إنّ من يستمتع بعلاقة طيبة مع الله من المستحيل أن يصاب باليأس، لأن العلاقة مع الله تبني اليقين: "الله ابتلى الأنبياء، فهل هذا يعني أنه غاضب عليه؟! لا، لكن للصبر على الابتلاء أجر عظيم".
وأضاف رضا، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة المحور: "القضية هنا كيف نحقق الرضا، وهناك مستوى أخر من الرضا، وهو محاصرة الدولة لخطاب الكراهية، فنحن نعيش بشكل أفضل، ولدينا مشروعات قومية، لكننا في حاجة إلى تجفيف منابع خطاب الكراهية، مثل الزعم بأن هناك أشخاص معينون سيدخلون النار وأخرون سيدخلون الجنة".
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف: "ما يحدث على السوشيال ميديا عَرَض لمرض، وهو عدم التربية، فيجب أن نستحضر مكارم الأخلاق دوما، وأن نبحث على القواسم المشتركة بين الأديان مثل التسامح والرحمة".
وأردف الدكتور إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف: "نحن ملتزمون بالعبادات، لكن هناك أزمة في الأخلاق، وبالتالي يجب ألا نفقد القدوة وأن يحدث تشابك بين المؤسسات التعليمية"، لافتًا إلى ضرورة الحرص على قراءة وِرد قرآن: "القرآن يتلى الآن أكثر مما كان يتلى في عهد النبي، بسبب الكثرة العددية، لكن القضية الأساسية تكمن في التربية، ويجب أن نعلم أبناءنا الرضاء".
وأشار، إلى أنّ التردد على مجالس العلم من أهم مسببات السعادة والتخلص من التشاؤم، وهناك أيضا تعلم لغة الحسنى: "عينينا مبقتش ترى إلا القبح، ويجب أن نتعلم ثقافة الاختلاف، فالوردة الواحدة لا تصنع بستانا جميلا".
عالم أزهري: نشر خطاب الكراهية تستهدف الروح الوطنية للمصريين
قال الدكتور إبراهيم رضا أحد علماء الأزهر الشريف، إنّ نشر خطاب الكراهية تستهدف الروح الوطنية، فالمصريون انتصروا في أكتوبر بالتخطيط والروح الوطنية، ولكن بعض القنوات الفضائية تستهدف صناعة الموت عن طريق جعل الدولة تنهار من الداخل عبر تفتيها من الداخل من خلال هذا النوع من الخطابات.
وأضاف رضا، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة المحور: "النبي حذرنا من أن الناس ستتكالب علينا في يوم من الأيام، أي أننا سنكون أضعف ما نكون، وعندما ناقشه أحد الصحابة وسأله عن قلة أعداد المسلمين آنذاك، فقال النبي إن المسلمين سيكونوا كُثر كغثاء السيل".
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف: "أناشد الإعلام بأن علينا أن نتخلى عن خطاب اليأس، فنحن نعيش في بلد مليئة بالجمال والتطلعات الرائعة، والنبي قال إن من قال هالك الناس كان أهلكهم".
وأشار، إلى أن مصر تحترم التعددية، ويجب التصدجي لأصحاب الأجندات الذين يصدرون خطابات يُشعروننا فيه بالعجز: "يسقطون الوضع على أسرة فقيرة في مصر، ويقولون إن كل البلاد فقيرة، وهذا غير فقير لان أمريكا بها أسر فقيرة أيضا".