بعد سطوع الشمس تخرج الحاجة نوبية وشهرتها أم محمود لتدفع بعربتها الصغيرة من إحدى مركز بنها حتى تصل الى ميدان الإشارة وتقف لبيع الطرابيش ومزامير الأطفال والأعلام.
تحملت أم محمود متاعب الحياة بعد وفاة زوجها منذ 14عاماً، حيث تركها مع أولادها الأربعة تواجه الحياة لتبدأ رحلة كفاحها في تربية وتعليم أبنائها.
وقالت أم محمود فى حديثها لـ صدى البلد انها تعيش مع أولادها فى منزل بسيط فى قرية بطا إحدى قرى مركز بنها وبعد وفاة زوجها واجهت صعوبات الحياة بنفسها حتى تحملت المتاعب وقامت بتربية أولادها وبسبب عدم وجود أى دخل للأسرة لجأت الى بيع الطرابيش والزمامير فى الشوارع حتى تستطيع الإنفاق على أولادها ، بالإضافة الى تربية نجل شقيقتها المتوفاة والذى يبلغ من العمر 10 سنوات.
وأضافت ان الحياة اصبحت صعبة ولايوجد لها اى مصدر دخل غير مهنتها التي تعتمد البيع عليها خلال أوقات ومواسم معينة منها الاعياد وراس السنة وشهر رمضان حيث تعد هذه المناسبات من أكثر الأيام رواجا بسبب خروج الاطفال واسرهم بصفة مستمرة والاحتفال وشراء الطرابيش.
وأشارت أم محمود أنها تعمل فى مهنة بيع الطرابيش منذ عام 1992 ، حيث كانت تساعد زوجها وبعد وفاته استكملت الرحلة فى البحث عن المتعب وبيع الطرابيش فى الشوارع حتى تستطيع الإنفاق على أولادها
وأكدت فى حديثها لـ صدى البلد ان منزلها الذي تعيش فيه به مشاكل بسبب تهالكه و سوء حالته التي لا تصلح للعيش فيه خاصة فى أوقات الشتاء حيث تسقط مياه الأمطار عليهم داخل المنزل بسبب سوء حالة السقف.