الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحدث خسائر الحرب.. نفوق آلاف الدلافين بسبب الغزو الروسي على أوكرانيا

دلافين نافقة
دلافين نافقة

كشف العلماء الذين يدرسون البحر الأسود أن «عدة آلاف» من الدلافين نفقت في المنطقة خلال الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا، مما أثار مخاوف بشأن تأثير الحرب على النظم البيئية البحرية.
 


ووفقاً لصحيفة «إندبندنت» البريطانية، قال إيفان روسيف، مدير الأبحاث في متنزه «توزلا إستواريس» الوطني الطبيعي في أوكرانيا، في منشور على «فيسبوك» إن الثدييات البحرية كانت تنجرف على ساحل البحر الأسود المتاخم لعدة دول، بما في ذلك أوكرانيا وبلغاريا وتركيا ورومانيا.

وأظهرت الصور التي نشرها الدكتور روسيف دلافين جرفتها المياه على الشاطئ ومعها ما يزعم أنها إصابات مرتبطة بالحرب، بما في ذلك آثار حروق من القنابل. وقال إن الثدييات البحرية مستمرة في الانجراف على السواحل بالحروق الناجمة عن القنابل والألغام الأرضية، فضلاً عن الإصابات الداخلية، كما تظهر عليها علامات المجاعة.

وأوضح روسيف: «أؤكد مرة أخرى أنه كانت هناك خسائر فادحة في الحرب بين الدلافين في البحر الأسود في الأسابيع الأخيرة».

واستناداً إلى البيانات التي جمعها فريقه بالإضافة إلى باحثين آخرين في جميع أنحاء أوروبا، بين روسيف أن «عدة آلاف» من الدلافين نفقت بالفعل وسط الحرب في أوكرانيا.

وقال : «تحليل البيانات المتاحة التي جمعناها خلال ثلاثة أشهر من الحرب على ساحل حديقتنا الوطنية، وكذلك وفقاً للمواد المتوفرة من أوكرانيا وتركيا وبلغاريا ورومانيا واستناداً إلى الرسائل الشخصية لأصدقائي الأجانب، نفترض أنه بسبب الحرب الوحشية في البحر الأسود، نفق بالفعل عدة آلاف من الدلافين». وتابع: «البرابرة لا يقتلون المتحضرين فحسب، بل الدلافين الذكية أيضاً».

وفي العام الماضي، قدر فريق دولي مكون من أكثر من 100 عالم أنه قد يكون هناك حوالي ربع مليون من الدلافين في البحر الأسود، لكن من غير المعروف عدد هذه الدلافين المتبقية في المنطقة الآن.

كما دقت مؤسسة الأبحاث البحرية التركية جرس الإنذار بشأن آثار الحرب على النظم البيئية البحرية في المنطقة. وقالت في بيان في أبريل: «بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، فإن التنوع البيولوجي والأمن البحري والغذائي والبيئي عرضة للتهديد في البحر الأسود».

وحذرت مؤسسة البحث من التلوث البحري، إضافة إلى ضوضاء السفن الشديدة والأصداء منخفضة التردد اللتين تشكلان تهديداً خطيراً للأنواع البحرية، وخاصةً الدلافين التي تستخدم طرق تنشيط الصوت، مضيفة أن تسرب النفط والغاز من السفن العسكرية الغارقة قد يؤدي أيضاً إلى تفاقم الأضرار التي تلحق بالنظام البيئي.