الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأهرام: مشروع الدلتا الجديدة نواة لبناء المستقبل مصر الاقتصادي المشرق

صدى البلد

 أكدت صحيفة "الأهرام" أن مشروع الدلتا الجديدة لا يستهدف فقط إنشاء مدن عمرانية، بل الهدف هو استصلاح مئات الآلاف من الأفدنة.

وتحت عنوان "الدلتا الجديدة وبناء المستقبل"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن شعار «الخروج من الوادي الضيق»، الذي يتم تكراره طوال عشرات السنين يُقصد به ضرورة التوسع في العمران والاستصلاح بحيث لا نبقى كلنا متكدسين في الحيز الضيق المحيط بنهر النيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفترات الماضية شهدت محاولات مشكورة لإنشاء مدن جديدة استوعبت بلا شك البعض من السكان، لكنها مع ذلك لم تقض تماما على مشكلة الزيادة السكانية التي تتفاقم يوما بعد يوم، ثم جاء مشروع «الدلتا الجديدة» ليمثل نقلة نوعية ستظهر آثارها خلال سنوات قليلة من الآن.

وأضافت الصحيفة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد أمس الأول توجيه الجهات المختصة إلى المسارعة والتعجيل باستكمال جهود الاستصلاح الزراعي في هذا المشروع العملاق الذي سيأخذ بيد مصر إلى حقبة جديدة. وليس خافيا على أحد أن مشروع الدلتا الجديدة هذا هدفه الأساسي إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تكون بها تنمية حقيقية متكاملة، بعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان حاليا.

ولفتت "الأهرام" إلى أن الجهود الماضية لتحقيق هدف الخروج من الوادي الضيق كان ينقصها عامل أساسي لكى تنجح، ألا وهو تحقيق التكامل مع بقية مشروعات التنمية الأخرى بالدولة، وهو العيب الذي تلافاه مشروع «الدلتا الجديدة» ومعلوم للجميع أن مصر تشهد طفرة تنموية في شتى المجالات، خاصة في مجال البنية التحتية من طرق وكباري وترع ومحطات مياه وكهرباء وصرف صحي، ومشروعات عملاقة للطاقة وغيرها، ومن بينها مشروع الدلتا الجديدة.

وأكدت الصحيفة أن تخطيط المشروع راعى الربط بينه وبين بقية مشروعات التنمية حتى لانبنى شيئا وننسى شيئا، فلا تتكامل مفردات عملية التنمية الشاملة، مشيرة إلى أن مشروع الدلتا الجديدة لا يستهدف فقط إنشاء مدن عمرانية، بل الهدف هو استصلاح مئات الآلاف من الأفدنة، لأنك من غير وجود أرض زراعية تستوعب الأيدي العاملة لن تبنى إلا مساكن بالحجارة ما تلبث أن يهجرها ساكنوها ليعودوا إلى الوادي الضيق من جديد، وهذا ما تجنبه تخطيط الدلتا الجديدة.

ونقلت الصحيفة عن الخبراء قولهم إن عملية استصلاح الأراضي سوف تتميز باستخدام أدوات العصر، سواء في توفير المياه اللازمة للزراعة والري، أو في برامج تحسين جودة وكمية المحصول، ومن ثم فإن هذا المشروع سيكون بإذن الله نواة لبناء المستقبل الاقتصادي المشرق لمصر.