الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاعتماد على مدرسي الماجستير بالتربية والتعليم.. خبراء: حلم يصعب تحقيقه.. والاهتمام بالدورات التدريبية للمعلمين بديل جيد.. وضرورة اختيار 30 ألف معلم بمواصفات دقيقة واختبارات تربوية

طلاب مدارس
طلاب مدارس

فكرة الاعتماد على المدرس الحاصل على الماجستير بالتربية والتعليم

خبراء التعليم: حلم يصعب تحقيقه والاهتمام بالدورات التدريبية للمعلمين بديلا جيدا

ضرورة اختيار 30 ألف معلم بمواصفات دقيقة واختبارات تربوية 

تعتمد بعض الدول المتقدمة على معلميها أن يكون حاصلا على درجة الماجستير، فجميع المعلمين حاصلون على درجة الماجستير، حيث  تصارع وزارة التربية والتعليم لتحسين نظام التعليم فى مصر، لذلك تواصل موقع صدي البلد مع العديد من الخبراء لمعرفة كيف يمكن تطبيق ذلك.

أكد الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي بجامعة عين شمس أن وزارة التربية والتعليم تسابق الزمن لتطوير منظومة التعليم بكافة الأدوات الحديثة والعالمية .

وأضاف الدكتور تامر شوقي أن دراسة الماجستير والحصول على الدرجة مرحلة ممهدة لأطروحة الدكتوراه، وفي الغالب تكون مدة الدراسة عامين في مجال التخصص الجامعي، ويستلزم ذلك انتظام الدارس في إحدى الجامعات، وحضور مجموعة من المحاضرات وفقا لعدد ساعات معينة، مع الاطلاع على المواد العلمية في المكتبات الجامعية، للاستزادة من المعارف المتعلقة بالجانب الدراسي، فالماجستير دراسة مستفيضة لمجال معين، وليست دراسة نمطية.

وأوضح الخبير التربوي  أن الحصول على درجة الماجستير إثراء الجانب العلمي للطالب، فمهما كانت طبيعة الدراسة في الجامعة فلن يتسنى للطالب أو الدارس أن يتحصل على كم المعلومات التي يكتسبها عند دراسة الماجستير في مدة عامين أو أكثر، وبالتالي تتغير طريقة تفكير الباحث في كثير من الأمور، فكلما كانت لدى الفرد المرجعية المعلوماتية، ساهم ذلك في إيجاد الوسيلة المناسبة لمعالجة الموضوعات العلمية وحل المشكلات وفقا لتصورات منهجية كاملة، ومن ثم يصبح الفرد محل اهتمام من جميع الأكاديميين المحيطين به؛ نظرا لما يبديه من آراء صائبة.

وقال شوقي إنه يصعب علي وزارة التربية والتعليم تطبيق ذلك بسبب زيادة الأعداد السكانية، بالإضافة إلى المصاريف الدراسية التي يتطلبها الماجستير، ولكن يمكن الاهتمام بالدورات التدربيبية بشكل مستمر ومنتظم لاكتساب المدرسين المهارات التي تساعد الطالب .

ومن جانبه طالب الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي  بضرورة إعداد المعلمين الجدد، علي أساليب التعامل الفعال مع المتعلمين، وإمداد المعلم بأسرار التدريس وأصوله، وتمكين المعلم من فهم حقيقة العملية التربوية وذلك من خلال تزويده بالمهارات والاتجاهات اللازمة للتدريس وتعريفه بالأهداف  التربوية العامة، والأهداف التربوية الخاصة بالمرحلة التعليمية التي يعمل بها، وبالتخصص الذي يختاره وتزويده بالوسائل الصحيحة للتقويم التربوي وبأسس ومبادئ التعلم.

وتابع  أنه يتم تعيين هؤلاء المعلمين الذين يتم اختيارهم بحوافز مالية جيدة، تفوق زملائهم في المدارس الخاصة، ويأتي هذا التوجه من الحكومة لمساندة التعليم الإبتدائي في مصر، ويكون مرحلة أساس للطفل أمام باقي مراحل التعليم".

وشدد: "من أهم شروط المتقدم لمسابقة المعلمين، أن يكون متخصصا في المادة العلمية، ويفضل أنه يكون مارس مهنة التعليم من قبل، أو لديه بعض خبرات جيدة التعليمية والثقافية، ويعود هذا لأن المرحلة الإبتدائية من أخطر وأهم مراحل التعليم".

وأكد أنه تم التنسيق مع كليات التربية بشأن الامتحان الذي يتم على أساسه القبول، لافتا إلى أنه لن يخوض الامتحان إلا من تنطبق عليهم الشروط التي يحددها الجهاز.

وأشار إلى أن مسابقة المعلمين تشارك فيها عدة الوزارات والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لافتا إلى أنه بعد الانتهاء من إعداد الشروط يتم عرضها على رئيس مجلس الوزراء؛ استعدادا للإعلان عن المسابقة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

المسابقة يشارك فيها العديد من الوزارات، ومن بينها وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

- الأولوية في السنة الأولى لمعلمي رياض الأطفال والصفوف الابتدائية الأولى.

- سد العجز في المواد الأساسية والنسبة الأقل في الأنشطة.

- الأولوية في مسابقة التربية والتعليم 30 ألف معلم للخريجين الأكبر سنا أولا والأعلى تقديرا.

- اختيار المقبولين حسب محل السكن.

- استبعاد تعيين معلمين جدد بالمدارس الفنية هذا العام؛ لأن العجز فيها منخفض مقارنة بالصفوف الدراسية الأولى.

- تقييم آداء المقبولين في مسابقة المعلمين لمدة عامين لقياس مدى كفاءتهم للحصول على شهادة الصلاحية لتعيينهم.

 

ومن في هذا الاطار قال الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بجامعة عين شمس أن المعلم غير القادر علي التعامل مع المناهج الجديدة سيكون عبئا علي المنظومة الجديدة وسيؤدي الي اهدار ما تبذله الدولة من جهود للتطوير، ومن هنا يجب التأكيد علي ضرورة ان يتوافر في اعداد المعلمين  وتأهيل المعلمين الجدد المهارات اللازمة للتعامل مع التطورات الجديدة  والتي يجب ان تغطي عدة مجالات رئيسة وهي مجال التخصص العلمي في المادة الدراسية التي سيقوم بتدريسها من حيث التمكن من المفاهيم والمهارات الأساسية في المادة الدراسية.

وأضاف شحاتة أنه يجب حصول المعلم علي مؤهل تربوي وبخاصة مع تغيير نظم إعداد المعلم في كليات التربية، والتي أصبحت تتماشي مع احدث النظم العالمية .

ولفت إلى أنه يعانى النظام التعليمى فى مصر من مشكلة حادة تقف عائقا أمام أى محاولة للتطوير وهى الكثافة الطلابية العالية.