كارثة في انتظار السكان.. عقار مائل بالإسكندرية يهدد حياة المواطنين.. فيديو

تكتظ مدينة الإسكندرية بمئات العقارات المخالفة، التي تمثل مشكلة كبيرة لكل صناع القرار بالمدينة الساحلية فهي مشكلة قديمة تعود إلى عقود مضت، وتتفرع في أكثر من اتجاه، ولذلك جاء قانون التصالح لحل هذه الازمة الكبيرة لبحث السلامة الانشائية لهذه العقارات حفاظا على أرواح المواطنين.

وفي حي المنتزة أول، وبالتحديد في منطقة الفلكي، شرقي الإسكندرية، شهد أحد العقارات بشارع 16 الإصلاح ميلاً شديدًا، وكانت المفاجأة أن العقار صادر له قرار هدم بالكامل ولكن السكان تساءلوا أين سيذهبون بأسرهم بعد هدم العقار، واغلبهم دفع كل ما يملك من أجل الحصول على شقة تكون مأوى له ولأسرته.

وطالب سكان العقار، في بث مباشر مع موقع صدى البلد، تسليط الضوء على المشكلة والتواصل مع الجهات التنفيذية للتوصل إلى حل للمشكلة في أسرع وقت، وإنقاذهم من خطر يحيط بهم؛ بسبب ميل المبني منذ فترة طويلة، واحتمالية انهياره في أي وقت.

وقال محمد محمود أحد سكان العقار، في تصريحات لموقع صدى البلد، إن أزمة العقار بدأت منذ عام 2007، بعد أربعة أشهر فقط من إنشائه، حيث لاحظ السكان ميله على العقار المجاور.

وأضاف محمود أن المقاول أخبر السكان أن العقار له رخصة حتى الدور السادس، ولكنه أنشأ 14 طابق، بينما العقار لم يصدر له رخصة بناء سوى للدور الأرضي والأول علوي، ودون أي إجراء من المقاول لإجراءات مقايسات المرافق.

وأشار إلى أن المقاول أزال أربعة أدوار فورًا عقب البناء بسبب ميل العقار، مطالبًا الجهات المختصة بتعقب المقاول ومطالبته بتعويض سكان العقار، فالعقار يمثل خطرًا محيقًا على السكان.

وأشار إلى أحد السكان إلى أن النائب ابو العباس فرحات التركي عضو مجلس النواب عمل اجتماع للسكان من أجل وضع حل للمشكلة، واقترح إزالة دورين لكن المكتب الاستشاري التابع للحي طالب بالإزالة الكاملة للعقار، متسائلاً أن ستذهب 14 أسرة تعيش بالعقار.

من جانبه، أشار بهاء ناجي، أحد سكان المنطقة، إن إن العقار المائل في منطقة الفلكي شرقي المحافظة هو امتداد لعقارات مماثلة في المنطقة، وصدر له قرار بالإزالة حيث يسبب العقار خطر على حياة المواطنين في العقارات المجاورة، مضيفًا: "نبحث عن حل جذري لهذه المشكلة".

وأكد أن المقاول استخرج رخصة بناء لدور أرضي وأول ولكن تم بناء 14 دور وتم إزالة 5 أدوار وطالب الحكومة بتعويض السكان من المقاول الذي هرب ولا يعرفون مكانه.

وناشد السكان الجهات التنفيذية بالمحافظة التدخل لحل مشكلتهم في أسرع وقت قبل وقوع كارثة.