قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا لن تثق أبدًا في الغرب مرة أخرى.
وقال بيسكوف لشبكة “إن بي سي” الإخبارية، إن “تداعيات الصراع في أوكرانيا ستكون كارثية”، وتوقع أن العلاقات ستبقى متجمدة إلى الأبد.
وأضاف أن مواطنين أمريكيين أسرا في القتال من أجل أوكرانيا في دونباس تعتبرهما موسكو “مرتزقة”، وسيتم تحديد مصيرهما من خلال “قرار المحكمة”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أدانت محكمة جمهورية دونيتسك الشعبية في دونيتسك ثلاثة مقاتلين أجانب، بريطانيان ومغربي، وحكمت عليهم بالإعدام.
وبيسكوف ليس أول مسؤول روسي يرفض العودة السهلة للدبلوماسية مع الغرب، حيث أعلن ديمتري ميدفيديف، الرئيس السابق لروسيا والنائب الحالي لرئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أنه لا ينبغي لموسكو أن تضغط من أجل تمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية مع واشنطن، قائلاً إن المسؤولين الأمريكيين “يرمون فقط بالفساد في طريقنا”.
بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في أواخر فبراير، وجهت الدول الغربية عشرات المليارات من الدولارات كمساعدات عسكرية إلى كييف، واستهدفت روسيا بعقوبات اقتصادية غير مسبوقة، بتكلفة باهظة لاقتصاداتها.
ووسط الطرد المتبادل للدبلوماسيين وتعليق رحلات السفر بين روسيا والغرب، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي أن النظام العالمي قد تغير بشكل أساسي، وعدم العودة إلى النظام القديم الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة أبدًا.
وقال بوتين، خلال كلمة ألقاها في منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي: “من الخطأ الإشارة إلى أن أوقات التغيرات المضطربة يمكن انتظارها وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها، وأن كل شيء سيكون كما كان”.