الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشروع البتلو فاشل |تصريح غريب من القصابين ورد قوى من الزراعة.. خاص

اللحوم
اللحوم

يعد المشروع القومي للبتلو من أهم المشروعات القومية التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل تنمية الثروة الحيوانية وتحقيق توازن فى أسعار السوق، وبلغ حجم الإنفاق عليه حتى الآن مايقرب من 7 مليارات جنيه.

حالة ركود فى أسواق اللحوم

قال سعيد زغلول، نائب رئيس شعبة القصابين، إن هناك حالة ركود في الأسواق، موضحا أن أسعار العجول تبدأ من 30 ألف جنيه.

وأضاف زغلول، في تصريحات له، أن أجر الجزارين هذا العام يصل إلى 3 آلاف جنيه، 300 جنيه للخروف وللعجول 3000 جنيه.

وأشار نائب رئيس شعبة القصابين، إلى أن أجر الصنايعية في الأعياد خلال الذبح من 100 إلى 500 جنيه حسب المنطقة.

وتابع أن شعبة القصابين طالبت بزراعة الأعلاف في مصر لتقليل فاتورة الاستيراد التي تزيد أسعار اللحوم الضعف، مشيرا إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت من 90 جنيها في العام الماضي إلى 180 جنيها العام الحالي بسبب سعر الدولار.

مشروع البتلو فاشل!

وتساءل: “أين مشروع البتلو على أرض الواقع الذي أعلنت عنه وزارة الزراعة؟”، موضحا أنه مشروع فاشل « لو المشروع كان نجح كانت أسعار اللحوم رخصت».
 

رد قوى من وزير الزراعة 

وجاء رد وزير الزراعة،  حيث نفى السيد القصير، وزير الزراعة، تصريحات رئيس شعبة القصابين التي وصف خلالها مشروع البتلو بـ"الفاشل"، قائلً:ا «مش أي حد يتكلم في الميديا وهو مش عارف، مشروع البتلو له لجنة وإدارة وبنوك ويتابع من القيادة السياسية».

وأضاف "القصير"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة “صدى البلد”، أن إجمالي ما تم ضخه في مشروع البتلو  7 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين وصل إلى 41 ألف مستفيد.

وتابع: «لولا مشروع البتلو لارتفعت أسعار اللحوم خلال الفترة الماضية»، موضحا أن الأسعار ارتفعت الفترة الماضية بسبب زيادة أسعار الأعلاف عالميا.

وأكد وزير الزراعة: «مش عايزين نستمع إلى الآراء الهدامة، يوجد متخصصون وفنيون»، مشددا على أن تصريحات رئيس شعبة القصابين غير صحيحة.

وأشار إلى أن مصر تحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم بنسبة 55%، ولولا استيراد النسبة المتبقية لارتفعت الأسعار، واستطرد: «رئيس شعبة القصابين يشرفنا في أي وقت، مكتبنا مفتوح للجميع، الدولة تدعم القطاع الخاص ولا تحارب أحد، بدليل أن مشروعات الثروة الحيوانية تابعة للقطاع الخاص».

اهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية بتنمية الثروة الحيوانية 

في السياق نفسه، أكد الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يهتم بالنهوض بجميع مناحى الحياة، لذا نجد اهتماما غير مسبوق منه بالمشروع القومى للبتلو ومراكز تجميع الألبان وبتنمية الثروة الحيوانية عموما، موضحا أنه تم حصر دقيق لثرواتنا الحيوانية خلال عام 2020.

وقال "سليمان"، خلال حوار لـ"صدى البلد": “رغم جائحة كورونا، إلا أن إنتاجنا من اللحوم الحمراء زاد، ووصلت نسبة الاكتفاء الذاتى منها إلى 58% خلال 2020 فى الوقت الذى قل الإنتاج وحدثت أزمة طعام فى معظم دول العالم”.

وأضاف رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أن هناك تنسيقا وتعاونا بين جميع الجهات المعنية من أجل زيادة إنتاجنا من اللحوم، لافتا إلى أن أى مشكلات تواجه المربين يتم حلها فى مهدها قبل تفاقمها.

سوق اللحوم كانت فى حاجة ملحة للمشروع القومي للبتلو 

وأوضح ما حققه المشروع القومى للبتلو وما سيحققه سيؤدى إلى نجاح هذا المشروع، لافتا إلى أن سوق اللحوم كانت فى حاجة ملحة للمشروع القومي للبتلو لأنه تنمية رأسية للثروة الحيوانية.

مشروع البتلو هي أسرع طريقه لتقليص  فجوة اللحوم

وقال حسين عبد الرحمن أبو صدام، إن قروض مشروع البتلو هي أسرع طريقة لتقليص هذه الفجوة وصولا إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء في غضون سنوات قليلة، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لتقليص الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك من اللحوم الحمراء، والتي تقلصت فعليا إلى 40% في الفترة الأخيرة.

وأضاف أن أسباب توفير اللحوم ترجع إلى التسهيلات المالية الكبيرة التي تقدمها الحكومة للراغبين في تربية المواشي بفائدة بسيطة لا تتعدى 5% فيما يعرف بمشروع البتلو، وجهود الحكومة المستمرة في توفير اللحوم المستوردة لسد العجز ما بين الإنتاج والاستهلاك، وتوفير منافس حتي تمنع استغلال التجار للفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك ورفع الأسعار، بالإضافة إلى الحملات المستمرة والمفاجئة التي تقوم بها الحكومة للتفتيش على مراكز الأدوية البيطرية وضبط الأعلاف المقلدة والمغشوشة  حفاظاً على الثروة الحيوانية المحلية.

وتابع: “بالإضافة إلى حملات التحصين الدورية للماشية بجميع أنحاء الجمهورية، والتي حصنت حتى الآن ما يقارب من 2 مليون راس ضد الجلد العقدى والحمى القلاعية، وأدت زيادة مساحات زراعة القمح إلى توفير التبن الأبيض، والذي يمثل المادة الرئيسية لعلف الماشية في ظل قلة مساحات المراعي الطبيعية”. 

وأوضح عبد الرحمن، أنه على مربي الماشية والراغبين الجدد في الاستثمار في تربية وتسمين الماشية؛ الامتثال للإجراءات الحكومية في تحصين مواشيهم منعاً لانتشار الأمراض الوبائية، وعدم السماح بدخول حظيرة المواشي لأي شخص غير العاملين بها قبل تعقيمه، وعزل الحيوانات المصابة إن وجدت في مكان منفصل عن بقية المواشي السليمة، والمداومة على تطهير الحظيرة، مع شراء المواشي ذات السلالات المشهود بها عالية الإنتاجية من أماكن مضمونة، وكذا تحري الدقة في شراء الأعلاف والتأكد من صلاحيتها للتغذية.