الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم عليه بالسجن 149 عامًا من جيش الاحتلال.. السواركة أبرز المجاهدين ضد إسرائيل بسيناء

شيخ المجاهدين في
شيخ المجاهدين في سيناء حسن علي

يحمل سجل بطولات المرحوم  شيخ المجاهدين  "حسن خلف" بطولات عديدة بما له من أدوار بطولية ومواقف وطنية  جعلته رمز من رموز سيناء حيث تربى الشيخ خلف  فى كنف عشيرته "الخلفات" إحدى عشائر قبيلة السواركة فى منطقة الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، وتشرب البطولة مبكرا، من والدة أحد أهم رموز قبيلة السواركة فى فترة الخمسينيات والستينيات،  و عمه الشيخ خلف حسن الخلفات المعروف أنه تصدى بحزم لكل محاولات إسرائيل شراء أراضى سيناء بعد احتلالها، وقال وهو فى السجن: "لو وزنتم لى أموال الأرض على أن نفرط فى شبر لن يكون".

حماية الوطن

وقال الشيخ عبدالله جهامة، رئيس جمعية مجاهدي سيناء، أن البطل   حسن خلف عضو جمعية مجاهدي سيناء،  حيث  وهب نفسه في سبيل حماية الوطن  ولأجله قضى سنوات من عمرة فى سجون إسرائيل لوقوفه ضد الاحتلال الإسرائيلي بسيناء فى خندق المقاومة، وله دوره ضمن أدوار ومهام أداها رجال سيناء المدنيين في مناطق سيناء، أثناء فترة احتلالها تحت إشراف وتوجيهات القيادة في تلك الفترة.

وقال  انه قام بعملية  "ضرب مركز القيادة الإسرائيلية بالعريش اثناء إحتلال سيناء، وضرب مستعمرات الاحتلال الإسرائيلي فى مناطق الشيخ زويد، التحرك وتنفيذ عمليات نوعية مترجلا ومستخدما الإبل فى التنقل ونقل الصواريخ والأسلحة والمدد من شرق القناة حتى عمق سيناء.

 

مهارات التنقل

ونجح في تجميع  عددًا من الفدائيين من شباب القبائل وضمهم لخلايا المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، استخدامه مهارات التنقل عبر الدروب الصحراوية والعيش لأيام طويلة فى مناطق قاحلة انتظارا لتنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية".


 كما شارك مع عدد كبير من شباب سيناء ، فى تشكيل منظمة سيناء العربية والدفاع عن سيناء ضد الاحتلال عندما داهمها فى عام 1967م ونجح في جذب  عدد كبير  من شباب القبائل وضمهم لخلايا المقاومة ضد الاحتلال  الإسرائيلي.  
                 
وقد  وقع في قبضة جيش  الاحتلال الإسرائيلي في إحدى العمليات وحكم عليه بالسجن 149 عامًا بتهمة قتل الأطفال والتنقل بين ضفتي قناة السويس دون تصريح حيث قضى عامين في سجون الاحتلال وخرج فى عملية تبادل أسرى عقب انتصار أكتوبر وحصل على نوط الامتياز من الدرجة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات بعد عودته من الأسر عام 1974   .

                   
وقد  استقر في قرية الجورة جنوب الشيخ زويد، بعد جلاء الاحتلال عنها في عام 1982،  ثم سافر خلال السنوات التي سبقت وفاته  الي الإسماعيلية،  وكان له دور كبير في إنهاء الخلافات بين العائلات في سيناء.

وكان له دور بارز فى حث القبائل على الاستنفار ضد الإرهاب، وكان يؤكد فى كل المحافل الرسمية على الدور البطولى لأبناء سيناء فى الحرب على الإرهاب وما بذلوه وقدموه من أرواح، ويكذب وتتصدى لكل محاولات تشويه أبناء سيناء فى هذا الجانب الذى يعتبره أنه امتدادًا للنضال ضد إسرائيل عندما احتلت سيناء ، وان الاحفاد يسيرون على درب الأجداد .

وقد نعاه صديقه الباحث يوسف مبارك  قائلا:" ان  فصول جهاده انتهت ، ولكن لن تنتهى ملاحم سيرتك العطره ....لن يخفت اسمك وذكراك بل ستنمو مثل نمو عشب ربيع بوادينا ..سنبعث وسنبث فى كل ارجاء الدنيا عطر كفاحك ونضالك وعشقك لثرى وطنا عشقته فعشقك ، وسنمضى بعدك مرفوعى الهامه نحكى للاحفاد سيرة بطل من سيناء اسمه حسن على خلف السواركه ،الذي وقف على منصة التاريخ واعطى الانسانيه دروسا فى فنون حب الاوطان"