أمريكا .. شرطي يضرب منافسته بمجلس الشيوخ خلال احتجاجات الإجهاض| شاهد

اتهم شرطي أمريكي يرشح نفسه لعضوية مجلس الشيوخ  ولاية رود آيلاند، عن الحزب الجمهوري، بضرب منافسته الديمقراطية خلال مسيرة احتجاجية على خلفية إلغاء المحكمة العليا حق الإجهاض.

وانتشر مقطع فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، للشرطي الجمهوري جين لوجو، وهو يضرب السياسية الديمقراطية جينيفر روك في وجهها مرتين.

وقالت روك إن الشرطي، هاجهمها بعنف بعدما تحدثت في مسيرة احتجاجا على إلغاء حق الإجهاض، وكان لوجو وقتها خارج الخدمة، حسب صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

وأضافت السياسية الديمقراطية "هذا ما يعنيه أن تكون امرأة سوداء ترشح لمنصب".

فيما أكدت الشرطة أن سلوك الضابط الذي كان خارج الخدمة وقتها، يخضع للتحقيق، وتم إيقافه عن العمل مؤقتا بانتظار نتائج التحقيق الجنائي والمراجعات الإدارية.

وتجمع مئات المتظاهرين في رود آيلاند، يوم الجمعة، للاحتجاج على قرار المحكمة العليا الأمريكية في قضية "رو ضد ويد" الذي اعترف بحق المرأة الدستوري في الإجهاض قبل نصف قرن.

وأوضحت رورك أن منافسها في سباق مجلس الشيوخ في الولاية، وهو الشرطة لوجو ، لكمها في وجهها مرتين على الأقل بمجرد اندلاع الفوضى خلال الاحتجاجات، مضيفة أنها قدمت محضرا للشرطة وتتطلع إلى توجيه اتهامات.

ومساء الجمعة، حظرت 7 ولايات على الأقل تابعة للجمهوريين والمحافظين حق الإجهاض، وهي ألاباما وأركنساو وكنتاكي ولويزيانا وميسوري وأوكلاهوما وساوث داكوتا.

كما تظاهر الآلاف في نيويورك وبوسطن وفيلاديفيا، تحت شعار "جسدي.. خياري"، وأعرب المشاركون عن غضبهم من قرار المحكمة.

وحسب الأبحاث، من المتوقع أن يسلب قرار المحكمة العليا نحو 36 مليون امرأة في سن الإنجاب من إمكانية الإجهاض في ولاياتهن.

وألغت المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض، لتعود البلاد إلى الوضع الذي كان ساريا قبل 1973 عندما كانت كل ولاية حرة في أن تسمح بالإجهاض أو أن تحظره.

فيما قال الرئيس جو بايدن إن الحكم يعرض صحة المرأة الأمريكية وحياتها للخطر.

وكانت المحكمة الأمريكية العليا أصدرت حكما في 1973 اعتبرت فيه أن حق النساء في الإجهاض مكرس في دستور الولايات المتحدة.

ووقتها، أصدرت المحكمة العليا في ختام نظرها بقضية "رو ضد ويد" حُكما شكل سابقة قضائية، حيث كفل حق المرأة في أن تنهي طوعا حملها ما دام جنينها غير قادر على البقاء على قيد الحياة خارج رحمها، أي حتى 22 أسبوعا من بدء الحمل.

وبينما يشن سياسيون يمينيون هجوما على حق الإجهاض، يسعى ديمقراطيون على رأسهم الرئيس جو بايدن إلى حماية الوصول إلى هذا الحق.