EN 
خلال الأونة الأخيرة، ظهر تعاون جديد بين وزارة الزراعة ووزارة التموين، لإيجاد حلول جيدة من أجل توفير القمح لصناعة رغيف الخبز المدعم، وفى نفس الوقت لدينا اكتفاء ذاتي من القمح بنسبة 50%، ونستورد 50% من احتياجاتنا من القمح من الخارج.
طريقة إنتاج الخبز من البطاطا
وفي هذا الصدد، قال وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، إن وزارة التموين تدرس إدخال البطاطا ، ضمن مكونات إنتاج الخبز المدعم لتخفيف الضغط على استخدام القمح.
وصرح وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أنه تم التعاقد مع مستورد هندي على شراء 180 ألف طن قمح متوافرة في الموانئ، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لتأمين الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الاستراتيجية.
ويتم سلق البطاطا وخلطها مباشرة مع دقيق القمح وتوفير كمية من مياه العجن لوجودها في البطاطا المسلوقة، حيث يتم بعد حصاد البطاطا غسلها جيدا وسلقها وتعبئتها في أوزان مختلفة ( ٢٠ او ٢٥ كجم) في عبوات مختلفة تنقل إلى الأفران مباشرة أو مجمده بالعبوات الخاصة بها .
وثم بعد ذلك، يتم العجن والخبز بنفس الطرق العادية المتداولة ليخرج رغيف خبز فائق الجودة مستصاغ ؛ ويعتبر منتج محلي مصري يسهل توفيره طول العام، كما أنه يمكن عمل كل ذلك اليا وعمل كميات كبيره جدا وتوفير ها وتوزيعها على المخابز المختلفة في أي مكان.
دعم الخبز يزيد من استهلاكه
يتميز الرغيف منه بكونه اطري وأطول عمرا (منفوش) ويمكن عمل جميع القياسات والاختبارات عليه وزد على ذلك مدة طول حفظه في الثلاجات.
ويقول الدكتور جمال صيام أستاذ الاقتصاد الزراعي، إن تعد مصر أكبر دول العالم في استهلاك القمح، ليصل إلى استهلاك 180 كيلوم جرام في السنة، حيث أنه معدل كبير جدا، فيعتبر المتوسط العالمي 90 كجم، فهنا يعتبر دعم رغيف العيش ليكون بـ 5 قروش بدلا من جنية، يزيد من عملية استهلاكه من قبل المواطن.
وأضاف صيام- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التموين يخصص 5 رغيف خبز للفرد الواحد يوميا، فهذا يعتبر عبء كبير جدا على الدولة، وأوضح أن هناك أفكار لخلط 20% دقيق ذرة على دقيق القمح، وهذه الفكرة كانت سوف تساعد على تحسين الرغيف، وكانت أصبحت أفضل من البطاطا.
وأشار صيام: "إذا تم إضافة 20% من دقيق الذرة و10% من البطاطا، فمن الممكن تقليل استهلاك المواطن للقمح إلى نصف الكمية، وسيتم حينها استخدام نصف كمية القمح المعتاد استخدامها، ومن هنا سيتم توفير كمية القمح التي تستخدمها الدولة خلال العام".
اتفاق مصري روسي لاستيراد القمح
ومن ناحية أخرى، تم عقد اجتماعا بين الدكتور على مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية مع نائب وزير الزراعة الروسي ورئيس اتحاد مصديري الحاصلات الزراعية، يوم الخميس الماضي لوضع اطار للاتفاق على استيراد القمح الروسي، وسيتم رد الجانب الروسي خلال فترة من اسبوع إلى 10 أيام .
وهنا يتوافر القمح الروسي ، ولكن المشكلة في عملية تأمين عمليات النقل والوصول والتى ترتفع تكلفتها وسط الأزمة الحالية.
والجدير بالذكر، أن إنتاج رغيف الخبز من البطاطا الحلوة أو الشعير أو الذرة كلها أفكار جيدة، خاصًة فى الوقت الراهن والأزمات المتتالية التي تؤثر على استيراد القمح في مصر، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية.
وسوف يتم إضافة نسبة قليلة من البطاطا، بحيثُ لا يشعر المواطن بطعمها في رغيف الخبز، وفى نفس الوقت يحصل على قيمة غذائية مرتفعة، وبالرغم من أن إنتاج الدولة من البطاطا الحلوة قليل ولا يتعدى الـ 30 ألف فدان، ولكن عند نجاح الفكرة سيزيد إنتاجها.
وفي حالة زراعة ٣٥٠ ألف فدان بطاطا في مصر ستعادل وتكفي لنفس ما ينتجة ثلاثة ونصف مليون فدان قمح أي إننا يمكنا الاستبدال قدر ما ننتجه من قمح بكمية مماثلة بطاطا من عشر المساحة أي فدان البطاطا يمكن أن يعطي مثل إنتاج ١٠ أفدنة القمح وبذلك نساهم بنفس ما ننتجه دون الحاجة لاستيراد القمح ؛ في حالة إن كان الاستهلاك ضعف ما ننتجه .
