EN 
فضل رجل ياباني أن يعيش منعزلا عن حياة البشر في جزيرة سوتوباناري الاستوائية، والتي يبلغ عرضها كيلومترا واحدا، وتقع في أرخبيل أوكيناوا، بالقرب من تايوان.
ويعد ماسافومي ناجازاكي، 87 عاما، الساكن الوحيد للجزيرة الاستوائية لمدة 29 عاما كاملين من عمره حتي عثر عليه بالصدفة صياد محلي ملقى على الشاطئ فاقدا للوعي في عام 2018.
وعندما علمت السلطات اليابانية بقصته أفادوا أنه بدا ضعيفا جدا ولم تعد لديه قدرة على الاعتناء بنفسه؛ لذا أجبرته على العودة إلى الحياة المدنية بمدينة إيشيجاكي لمدة 4 سنوات كاملين.
وصدم الرجل العجوز من الفرحة عندما سمحت له السلطات الحكومية بزيارة الجزيرة التي تعتبر وطنا له ومكانا محفورا في قلبه لعدة أيام مؤقتا من أجل توديع «جنته الخاصة على الأرض» ثم العودة إلى الحياة المدنية وسط وجود من يعتني به مرة أخرى.
وعلق المكتشف الإسباني ألفارو سيريزو للرجل الياباني على قصته قائلا: «في مجتمع مثالي مثل مجتمع اليابانيين لم يكن هناك أي شخص يمكنه فهم أسلوب حياته الغريب الأطوار أو رغبته الشديدة في العيش عاريا في جزيرة استوائية».
وأضاف المكتشف الذي فضل الإبقاء على حياة العجوز سرية احتراما لخصوصيته أنه بعد أربع سنوات طويلة في العيش في الحياة المدنية مع الناس لم يكن قادرا على تكوين صداقات بسهولة بسبب فترة العزلة الطويلة التي قضاها.
