الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا وحلفاؤها يطلقون مبادرة «شركاء في بلو باسيفيك» لمساعدة دول جزر المحيط الهادئ

صدى البلد

أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان مبادرة "شركاء في بلو باسيفيك" بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول جزر المحيط الهادئ وتمكين وجودهم في المنطقة البحرية بهدف مساندة الدول الجزرية الصغيرة - مثل فيجي وبالاو وساموا وجزر مارشال - في معالجة قضايا تغير المناخ والصيد غير القانوني .
وقال مسؤول أمريكي لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن المبادرة تشمل مجموعة من الإجراءات منها، تعزيز الوجود الدبلوماسي في جميع أنحاء المنطقة ومساعدة الدول على معالجة ظواهر تغير المناخ وتوفير لقاحات "كوفيد-19" لدول جزر المحيط الهادئ وإرسال قادة شباب إلى دورات تعليم تنفيذي في أمريكا . 
وأكد المسؤول الأمريكي أن مبادرة "شركاء في بلو باسيفيك" تأتي في إطار تنسيق السياسات لمواجهة المبادرات الصينية في دول جزر المحيط الهادئ خاصة بعد توقيع الاتفاقية الأمنية بين الصين وجزر سليمان مؤخرا ومخاوف واشنطن وحلفائها من تزايد نفوذ بكين في المحيط الهادئ واحتمالات بناء الصين لقاعدة بحرية في منطقة أقرب إلى كانبيرا وهاواي من بكين، مما يمنح الجيش الصيني قدرة أكبر بكثير على استعراض القوة في المحيط الهادئ.
من جهته، قال كورت كامبل، منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادئ للرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات أوردها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية (CSIS ): "إن الولايات المتحدة اتخذت بعض التحركات الإيجابية لتعزيز وجودها الدبلوماسي في المنطقة عن طريق فتح سفارات في الدول الجزرية، خاصة في جزر سليمان، حيث تفتقر واشنطن إلى وجود دائم منذ عام 1993". وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لم يولوا اهتماما كافيا لدول جزر المحيط الهادئ التي تحتل مواقع استراتيجية من الناحية العسكرية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتبع نهجا متعدد الأطراف من شأنه "ضمان تلبية احتياجات دول المحيط الهادئ بطريقة شفافة ومستدامة"، لافتا إلى اهتمام دول أخرى مثل كوريا الجنوبية وكندا وألمانيا بالمبادرة.
وأكد كامبل انضمام فرنسا إلى المحادثات في واشنطن لكنها قررت تأجيل المشاركة في المبادرة في وقت لاحق لحين إجراء مزيد من المشاورات مع المنطقة قبل الالتزام.
وفي تعليق على المبادرة، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدةرالأمريكية، ليو بينجيو، إن "الصين ملتزمة بالانفتاح والشمول مع دول جزر منطقة جنوب المحيط الهادئ والتي لا تزال ساحة للألعاب الجيوسياسية". وأضاف: "إننا لم نجبر دول جزر المحيط الهادئ على الانحياز إلى أي طرف ولم نفرض إرادتنا عليها، ولا نسعى إلى تحقيق مصالح أنانية أو ما يسمى بمناطق النفوذ ".