EN 
أعلن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، اليوم الأربعاء، أن بكين مستعدة للعمل مع الرئيس الفلبيني الجديد، فرديناند ماركوس جونيور، للمساعدة في بدء ما أسماه "حقبة ذهبية جديدة" في العلاقات بين البلدين.
ووفقا لوكالة “رويترز”، قال وانج يي، الذي يزور جنوب شرق آسيا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة، حليفة الفلبين، إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، إن هذه العلاقة "فتحت صفحة جديدة" بانتخاب ماركوس.
وأضاف وانج، في اجتماع مع نظيره الفلبيني إنريكي مانالو: 'نحن نقدر بشدة التزام الرئيس ماركوس الأخير باتباع سياسة ودية تجاه الصين ونشيد بهذه التصريحات الأخيرة التي أرسلت إشارة إيجابية للغاية إلى العالم الخارجي".
ورأى العديد من المحللين أن انتخاب ماركوس، نجل الرئيس الراحل الذي أطيح به في انتفاضة عام 1986، كان أكثر ملاءمة للصين من الولايات المتحدة، لكن الرئيس الجديد كان واضحا في تصريحات عامة أن العلاقات الوثيقة مع بكين لن تكون على حساب السيادة.
لطالما كان سلوك الصين الجازم في المياه قبالة الفلبين مصدر توتر دبلوماسي، لكن ماركوس صرح، أمس الثلاثاء، بأنه يريد أن تكون علاقتهما أكثر من مجرد نزاع بحري.
وقال وانج إن الصين تتفق مع ماركوس في رغبته في تعميق وتقوية العلاقات، مضيفا "نحن مستعدون للعمل في نفس الاتجاه مع الفلبين وللتخطيط للمضي قدما في تعاوننا في جميع المجالات".
وأعرب وزير خارجية الصين عن ثقته في أنه "بعمل الجانبين معا، يمكننا بالتأكيد فتح حقبة ذهبية جديدة للعلاقات الثنائية".
ويواجه الرئيس الفلبيني الجديد موقف صعب حيث يتطلب منه التوازن في تعزيز العلاقات التجارية مع الصين مع الحفاظ على علاقة وثيقة مع حليف الدفاع الولايات المتحدة، القوة الاستعمارية السابقة التي لا تزال تتمتع بنفوذ كبير بين الجيش والجمهور.
