الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بأي ذنب قتل.. حكاية مينا أمير فقد حياته من أجل لقمة العيش

صدى البلد

مينا امير فهيم.. شاب من كفر أبو يوسف بمركز السنبلاوين، محافظة الدقهلية، عمره 19 عام، خادم وشماس امين فى احدى الكنائس، ويدرس في الفرقة الثانية بكلية تجارة انجليزى، ويساعد اهله ونفسه على المعيشة، من خلال العمل على توك توك والده، دون أن يشعر بخجل من عمله، وبين عشية وضحاها عُثر على مينا مقتولا وملقى بإحدى الترع بطريق السنبلاوين ديرب نجم.

خرج ولم يعد

خرج مينا كعادته كل صباح للعمل على التوك توك، إلا أنه تأخر عن العودة للمنزل، وحاولت والدته الاتصال به الا ان هاتفه مغلقا، أسرعت تخبر والده للبحث عنه.

بحث الأب كثيرا عن مينا، ولم يجد اجابه شافيه، وأخبره أحد سائقي التكاتك أنه شاهده في الصباح بمدينة السنبلاوين، فتوجه الاب إلى قسم شرطه السنبلاوين، ليحرر بلاغاً بتغيب ابنه، وطلب من الأجهزة الأمنية مساعدته في البحث عنه.

اتفاق شيطاني يودي بحياة مينا

توصلت تحريات البحث، الى أن شابا استدرج المجني عليه من مدينة السنبلاوين، بغرض توصيله إلى إحدى القرى التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية.

وأعد المتهم كمينا للشاب مينا، حيث كان في انتظارهما متهم اخر، فقتلا المجني عليه وألقيا جثته في مصرف زراعي، وهربا ب«التوك توك».

العثور على جثمان «مينا»

عاشت الأسرة لحظات عصيبة حينما توصل رجال الأمن لوجود جثمان في أحد المصارف على الحدود بين محافظتي الدقهليه والشرقيه، ليتوجه الأب سريعاً الى مكان المصرف بصحبه أحد الأقارب.

شعر الأب بزلزلة الأرض تحت قدميه، عندما وجد نفسه أمام سيارة إسعاف تحمل جثمان عثر عليه أحد المزارعين في المصرف، وأبلغ عنه، ولم يستطع الأب النظر إلى جثمان ابنه، وترك المهمة لقريبه.

وبتكثيف البحث، تم القبض على المتهمين، وأرشدا عن مركبة المجني عليه المسروقة ومركبات أخرى استولوا عليها خلال وقائع أخرى، وتم عرضهما على النيابة العامة لاستكمال التحقيق.

حبس المتهميْن بقتل مينا

أمرت النيابة العامة، بحبس اثنين، احتياطيًا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهما بقتل المجني عليه مينا أمير، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، والمقترن بجناية سرقة مركبته الآلية بالإكراه، وذلك بعدما تمكنت تحريات الشرطة من تحديد هويتهما وإقرارهما بارتكاب الجريمة بالتحقيقات.

واستجوبت النيابة المتهمان، فيما نسب اليهما، فأقرا بارتكاب تلك الجرائم، وأوضحا أن أحدهما أعد مادة مخدرة دسوها بشراب قدماه للمجني عليه بعدما استقلا المركبة معه بزعم بحثهم عن طفل غائب، ثم ألقوه بالمجرى المائي بعدما غاب عن الوعي، كما أقرا كذلك بارتكاب واقعتين مماثلتين.

وقد أجرى المتهمان أمام النيابة العامة محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكابهما الواقعة بمسرح الحادث، وعلى ذلك، أمرت النيابة العامة بحبسهما احتياطيًا وجار استكمال التحقيقات.

الأم: شهيد لقمة العيش

بصرخات مكتومة وحرقة قلب أم على ضناها قالت والدة مينا: "ده ابني البكري، راح ضحية للقمه العيش، خرج يكافح بالرغم من صغر سنه، ولم ييأس، قرر الاعتماد على نفسه وتحمل نفقاته الخاصة، بعيداً عن مسئوليه والده".

وأضافت الأم: "هل يكون جزاءه الموت بلا رحمه، كان عندي أمل يلاقوه حي، لكن رجعولي بجثة ابني مقتول لسرقة التوكتوك".

وطالبت الأم بسرعة محاكمة المتهمين، والقصاص السريع لابنها أسوة بما حدث مع نيرة أشرف التي تم ذبحها أمام جامعة المنصورة.