الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية : ضيوف الرحمن يحتفلون بـ يوم الحج الأكبر .. ترجمة خطبة يوم عرفة بـ 14 لغة للوصول الى 150 مليون مسلم

صحف السعودية
صحف السعودية


ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم على العديد من الموضوعات، وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (اليوم المشهود): 

تزخر المشاعر المقدسة باللحظات الإيمانية، تعبر عنها أفواج الحجيج التي قدمت من كل أصقاع الأرض حاملة جملة تكبيرات تتردد بين وقت وآخر، تأتي قداسة يوم التاسع من ذي الحجة عميقة مستبصرة تتجلل فيها الروح رغبة ورهبة إلى خالقها لتنزع عن عاتقها الذنوب والمعاصي، وفي يوم الوقوف في عرفة تأتي أهميته كونه الركن الأهم من أركان الحج وهو أفضل يوم عند الله.
وأضافت : تداخلت الأقوال في سبب تسمية هذا اليوم فمما يقال: إن سيدنا آدم تعرف على زوجته لذا جعلت أرض عرفة مساحة للتعارف، ويقال: إن جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم عليه السلام ليعرفه بمناسك الحج وكان يقول سيدنا إبراهيم: عرفت عرفت.


وزارت : صفاء الروح الإنسانية والعمل على ذلك ليسا أمراً سهلاً، إنما جعل الإيمان منزلة دينية من أجل أن يزيح المسلم عن نفسه الذنوب بالإكثار من الدعاء والتكبير وبر الوالدين وقيام الليل وحفظ الإنسان حواسه عن الذنوب والمثابرة في الاستزادة من الأعمال الصالحة وترديد الأذكار وإصلاح الذات والصدق مع الله في اتخاذ خطوات حقيقية لإقصاء كل مشاعر الكراهية والحقد والحسد وكف الشر عن المسلمين.


وبينت أن محاولة التفكر والتدبر في الوقوف على صعيد عرفات ترفع فيها المحكمة الذاتية أعلى معايير الفضيلة الإنسانية على شواهد الساحات الخارجية وتجعل من نقاء السريرة مطلباً للروح والرغبة في مغفرة الله وسؤاله جنة عرضها السماوات والأرض رغبة يتشارك بها المسلمون أجمعون، والذين يؤدون شعائر الحج وبعضهم يتسلق جبل الرحمة الذي وقف عنده النبي عليه الصلاة والسلام ليرى العظمة في الخلق وتأتي هذه التسمية له بسبب الموقف العظيم الذي يقفه الحجاج المسلمون في هذا اليوم، فتتنزل فيه الرحمات والبركات ومغفرة الله سبحانه وتعالى على الواقفين في عرفة.


وختمت : إن استشعار اللحظات في يوم عرفة يدخل في إطار كل ذلك من محاولات جادة وحقيقية لإحلال السلام النفسي وتذكر يوم عرفة الذي وقف فيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث إن خطبة الرسول في حجة الوداع أو خطبة الوداع، هي خطبة ألقاها من جبل الرحمة، وقد نزل فيه الوحي مبشراً "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً".

 يوم الحج الأكبر.. الدعاء والرجاء 

وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( يوم الحج الأكبر.. الدعاء والرجاء ) : المكان هو بلاد الحرمين الشريفين، والزمان هو خير يوم طلعت عليه الشمس، يوم عرفة، يوم الحج الأكبر، في هذا اليوم الفضيل، الذي يعتق فيه الله - عز وجل- عبادا من النار، فحري بعموم المسلمين وضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، الذين جاؤوا ملبين نداء ربهم على وجه التحديد، أن يبتهلوا بالدعاء والـرجاء وأن يكونوا من هؤلاء الفائزين الناجين المعتوقين.


وأضافت : يشرع للمؤمن في هـذا الـيوم الفضيل، يوم عرفة، التكبير، والدعاء فهو بركة على الحجاج وغير الحجاج، كما أنه يشرع للمؤمن في يوم عرفة أن يكبر التكبير المقيد ويبدأ من صباح يوم عرفة إلـى آخر أيام منى، والمقصود هو أن يكبر المسلم في يوم عرفة تكبيرا مطلقا غير متقيد بالصلوات.
ورأت أن ما ترصده عدسات الإعلام وأعين العالم من مشاهد روحانية لتلك الوفود، التي جاءت من مختلف أصقاع الأرض راجية رحمة الرحمن الرحيم، وسط منظومة متكاملة من الخدمات، التي تبذلها الجهات الحكومية المعنية في سبيل ضمان سلامة وراحة وأمن وطمأنينة حجاج بيت الله الحرام لمَن استطاع إلـيه سبيلا، هذه المشاهد لا يمكن لـعبارات أن تصفها ولا لـسطور أن تستوعبها ولكن الأعين وبما تفيض به من دموع التأثر لعظم المشهد وروحانية الأجواء وشرف المكان والزمان حتى لمَن لم يتيسر له الحج، ولكنه يبتهل بالدعاء راجيا الفوز والنجاة، هذه الدموع لعلها أبلغ ما يمكن أن يصف عظم الموقف وبركته.


وأعتبرت أن ما قامت به الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم، من مشروع لترجمة خطبة يوم عرفة لاستهداف 150 مليون مستفيد ب 14 لغة، وكما أنه يأتي وفق تطلعات القيادة الحكيمة لاستقبال ضيوف الرحمن باستخدام أحدث الأجهزة والأنظمة التقنية الـعالمية، فهو ضمن الخطط المتكاملـة لـنشر رسالـة الدين الإسلامي الحنيف ومنهج الوسطية والاعتدال، وإسهاما في تحقيق مستهدفات رؤية 2030 المتعلقة بالحرمين الشريفين.