الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تتم إعادة أعمار أوكرانيا بالأموال الروسية المجمدة في أوروبا؟.. خبير يجيب

أرشيفية
أرشيفية

تضع الأزمة الروسية الأوكرانية أوزارها خاصة على أوكرانيا المتضررة من كل النواحي، فلا نتائج للحرب إلا الدمار والخسائر الفادحة في الأفراد والاقتصاد والبنية التحتية للدولة التي تنهار جراء الهجمات العسكرية والقصف المستمر من كلا الجانبين.

تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا

تضررت أوكرانيا كثيرا من حربها مع روسيا، حيث قدر رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، أن تصل تكلفة إعادة إعمار أوكرانيا إلى 750 مليار دولار، مؤكداً ضرورة استخدام الأصول الروسية التي صودرت لتغطية كلفة تعافي البلاد.

وتساءل شميغال: من الذي يجب أن يدفع ثمن خطة إعادة الإعمار أوكرانيا المقدرة بـ750 مليار دولار؟، مجيبا أن مصدرا رئيسيا للتمويل يمكن أن يكون عبر مصادرة أصول روسيا والأوليغارش الروس المجمّدة بموجب العقوبات الدولية ضد موسكو، في محاولة لوقف القتال.

وتتراوح تقديرات حجم الأصول المجمّدة بين 300 و500 مليار دولار، بحسب شميغال الذي أوجز أيضا خطة حكومته لإعادة الإعمار المكوّنة من ثلاث مراحل.

وقال شميغال إن الأكثر إلحاحا هو مساعدة السكان المتضررين من الحرب قبل تمويل آلاف مشاريع إعادة الإعمار في مرحلة ثانية، وعلى المدى الطويل، يجب أن إعداد أوكرانيا أوروبية وخضراء ورقمية.

خسائر أوكرانيا من الحرب

ومن جانب آخر، أصدرت الأمم المتحدة، أمس السبت، تقريرًا قالت فيه إن الخسائر التي تكبدتها أوكرانيا منذ اندلاع الحرب بلغت 95 مليار دولار.

وكشف التقرير الأممي عن تضرر 25 ألف كلم من الطرق في أوكرانيا وأكثر من 300 جسر منذ 24 فبراير.

وكانت قد تعهدت عشرات الدول خلال اجتماع في سويسرا، بتقديم الدعم لأوكرانيا من خلال عملية يتوقع أن تكون طويلة ومكلفة، واتفقت على الحاجة لإصلاحات واسعة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.

ووقع مسؤولون من قرابة 40 بلدا في ختام مؤتمر استمر يومين في مدينة لوغانو بجنوب سويسرا، "إعلان لوغانو" الذي وضع مجموعة من الأسس لإعادة بناء أوكرانيا.

حرب دعائية ونفسية

وفي هذا الصدد، قال طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن الحديث عن إعادة إعمار أوكرانيا حاليا عن طريق أخذ الأموال الروسية المجمدة وأموال طبقة الأثرياء الروس المجمدة في البنوك الأوروبية، هذا عبارة عن حرب دعائية ونفسية.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن روسيا ليست بدولة صغيرة لاستغلال أموالها لإعادة إعمار أوكرانيا، لافتا إلى أن الدول الأوروبية تريد أن تزج بروسيا في إعمار أوكرانيا بجحة من دمر شيئا عليه إصلاحه.

وأشار إلى أن الدول الغربية تريد تكوين ناحية شرعية وقانونية وأخلاقية لمصادرة الأموال الروسية وليس الاكتفاء بتجميدها فقط، وهذا يعتبر نوعا من التصعيد والجنون تمارسه الدول الأوروبية ومعها الولايات المتحدة الامريكية.

ردة فعل روسيا لإعادة أعمار أوكرانيا

وأضاف البرديسي أن هناك علامات استفهام على التصعيد من قبل الدول الأوروبية لأنهم الخاسر الأكبر من جراء هذا التصعيد وليس لديهم مصلحة حقيقية في تصعيد الأمور.

وعن هل ستسمح روسيا بدخول الدول الأوروبية لإعادة الأعمار، قال الخبير في العلاقات الدولية، إن روسيا لن تسمح بهذا وسيكون هناك تصعيد وردة فعل قوية من موسكو تجاه هذه الخطوة غير مدروسة من قبل أوروبا والولايات المتحدة.