الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: بايدن يبدأ زيارة المملكة.. جدة تحتضن قمم دولية غير عادية.. تدشين المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية

صدى البلد

تنوعت اهتمامات الصحف السعودية الصادرة اليوم ، وأكدت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( صياغة العلاقات): العلاقات بين الدول تمر بمنعطفات مختلفة الاتجاهات حسب قرب العلاقة أو بعدها أو حتى فتورها، هذا أمر طبيعي، كون العلاقات لا تكون جيدة دائماً ولا سيئة دائماً، وما يحدد اتجاهاتها المصالح المشتركة والمواقف إذا كانت متوافقة في خطها العام أو مختلفة، وحتى إذا توافقت في التوجه قد تختلف في التفاصيل، كل تلك الأمور معروفة في علاقات الدول وفي سياسات التعامل بينها، وما يدل على ذلك القول السائد «لا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة بل مصالح دائمة» وهو أمر واقعي تماماً يفسر ماهية تلك العلاقات.

وأضافت : العلاقات السعودية الأميركية التي ترسخت مع لقاء الملك عبدالعزيز والرئيس روزفلت في عام 1945 على ظهر البارجة الأميركية (كوينسي) في البحيرات المرة قرب قناة السويس؛ ليست علاقات عادية، ولكن شراكة إستراتيجية متعددة الأبعاد تحمل أهمية لكلا الدولتين، منذ ذلك التاريخ الممتد لأكثر من ثمانية عقود والعلاقات بين الرياض وواشنطن علاقات استراتيجية متشعبة في شتى المجالات ما أعطاها زخماً على مدى كل تلك العقود.

وأوضحت : العلاقات السعودية الأميركية كغيرها من العلاقات بين الدول، تشهد ارتفاعاً في وتيرتها أو انخفاضاً حسب ما تفرضه الظروف المحيطة المؤثرة فيها، ورغم ذلك تبقى علاقة استراتيجية تعززها مصالح مشتركة لا يمكن تجاهلها بل يمكن البناء عليها لأخذها إلى مراحل أكثر وضوحاً وإيجابية تراعي خصوصية كل دولة وحقها المكفول في اتخاذ القرارات والمواقف التي تتناسب مع مصالحها.

وأشارت إلى : أن زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تأتي في ظرف دولي غاية في التعقيد بوجود ملفات لأزمات لازالت مفتوحة وقابلة للتطور عطفاً على الأحداث المتسارعة التي يشهدها العالم من الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة مروراً بأزمة الغذاء العالمية عدا عن وباء كورونا الذي لازال موجوداً والأزمات السابقة التي لم يتم إيجاد حلول نهائية لها كالقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني وملف الإرهاب.

وختمت : قمم جدة لن تكون عادية بكل المقاييس، فالدول العربية لديها قضاياها والولايات المتحدة لها ملفاتها، والوصول إلى نقاط التقاء ليس بالمستحيل ولكن لن يكون سهلاً.
 

تطوير المساجد التاريخية

صحيفة الشرق الأوسط ركزت على تدشين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً في مختلف مناطق المملكة.

ووجه ولي العهد السعودي بتنفيذ المرحلة الثانية للمساجد من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.

‏‎وتشمل المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية 30 مسجداً تاريخياً موزعة على مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدين في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجد واحد في كل من الحدود الشمالية، تبوك، والباحة، ونجران، وحائل، والقصيم.

وتم اختيار المساجد بحسب أهميتها من الناحية التاريخية والتراثية، سواء ارتباطها بالسيرة النبوية، أو الخلافة الإسلامية، أو تاريخ المملكة العربية السعودية.

ويأتي تدشين ولي العهد السعودي للمرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تم إطلاقها مع بداية المشروع في عام 2018، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجداً تاريخياً في 10 مناطق بتكلفة قاربت 50 مليون ريال وبسعة استيعابية للمصلين ناهزت 4400 مُصَلٍّ، فيما بلغ عمر أكبر مسجد تاريخي ضمن المرحلة الأولى 1432 عاماً.

وينطلق مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويسهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.