الصين ليست بعيدة عن زيارة بايدن الأولى إلى السعودية

يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن المملكة العربية السعودية للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين.

وبحسب صحيفة بوليتيكو، فبايدن لا يخفي مخاوفه بشأن التهديد الذي تشكله الصين لطالما كانت واشنطن الشريك الافضل للرياض ، لكن بكين تنتظر كذلك دورها في الشراكة محاولة إزاحة واشنطن، وعلى هذا الأساس رأى بايدن بجانب موضوعات أخرى، أن هذا الأمر لا يجب إغفاله.

في مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست الأسبوع الماضي ، جادل بايدن بأن تحسين العلاقات الأمريكية السعودية أمر ضروري لوضع الولايات المتحدة "في أفضل وضع ممكن للتغلب على الصين".
 

يعد تحرك بايدن لإحياء اتفاقية نزع السلاح النووي الإيراني في عهد أوباما والتي قتلها الرئيس السابق دونالد ترامب ، أمر يطرح التساؤلات لدى السعودية، التي ترى أنه لا يجب على أمريكا أن تتنازل لإيران عن شئ لتعيدها إلى اتفاق نووي بحاجة من الاصل للتعديل.

كما أثار بايدن الشكوك في الرياض بشأن موثوقية الولايات المتحدة ، مما عزز جهود الصين لوضع نفسها كبديل صاعد .

مصدر لاستقرار سوق النفط العالمي.. السعودية الرابح الأكبر من زيارة بايدن للمنطقة

زيارة البحث عن حلول.. لماذا انتصرت السعودية على بايدن في جدة

قال روبرت جوردان ، سفير الولايات المتحدة السابق لدى السعودية : "لقد غابت الولايات المتحدة  إلى حد ما في فترة من الوقت عن الاهتمام بالشرق الأوسط ، وقالت عدة إدارات إن هناك حاجة إلى التمحور نحو آسيا ، بمعنى الابتعاد عن الشرق الأوسط" . 
أبرمت الصين والمملكة العربية السعودية "شراكة استراتيجية" في عام 2016 مرتبطة بـ " تعاون مستقر طويل الأجل في مجال الطاقة ". 
بلغت قيمة التجارة الثنائية 65.2 مليار دولار في عام 2020 .
وبالمقارنة ، بلغت التجارة الثنائية بين الولايات المتحدة والسعودية - التي هيمنت عليها مبيعات النفط السعودي ومشتريات المملكة للسيارات والطائرات الأمريكية - 19.7 مليار دولار في نفس العام.

اتخذت الرياض العلاقة مع الصين خطوة أخرى إلى الأمام في مارس من خلال الإعلان عن نيتها التخلي عن المعاملات بالدولار الأمريكي لبعض مبيعات النفط  وتحويلها إلى عملة الصين ، الرنمينبي.

جذبت بكين المملكة العربية السعودية في عام 2021 لتصبح "شريكًا في الحوار" في منظمة شنغهاي للتعاون ، وهي مجموعة أمنية وتنموية إقليمية أطلقتها الصين وتضم أعضاؤها كازاخستان والهند وروسيا وقيرغيزستان وطاجيكستان وباكستان وأوزبكستان.