الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موجة الحر في أوروبا تتصاعد.. حرائق غابات مميتة تنتشر بحوض البحر المتوسط

رجل إطفاء
رجل إطفاء

يواصل الآلاف من رجال الإطفاء مكافحة حرائق الغابات في البرتغال وإسبانيا وفرنسا، حيث لا تظهر موجة الحر التي تسببت في ذلك أي بوادر للتراجع.

وحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ففي شمال البرتغال، لقي طيار حتفه بمفرده عندما تحطمت طائرته في منطقة فوز كوا بالقرب من الحدود الإسبانية، وذلك موجة الحر الشديدة.

وتقول السلطات البرتغالية إن 238 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بسبب الحر خلال الأسبوع الماضي.

فيما اجتاحت الحرائق مناطق في مقاطعة جيروند بجنوب غرب فرنسا، حيث تم إجلاء أكثر من 12 ألف شخص.

تغير المناخ

وأصبحت موجات الحر أكثر تواترًا وشدة ودوامًا لفترة طويلة بسبب تغير المناخ، إذ ارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بدء العصر الصناعي.

وحسب تقرير “بي بي سي”، ستواصل درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تقم الحكومات في جميع أنحاء العالم بإجراء تخفيضات حادة في انبعاثات الكربون.

وتوقعت خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تصل درجات حرارة إلى 41 درجة مئوية في أجزاء من جنوب البلاد اليوم الأحد، ومن المتوقع تسجيلات حرارة جديدة يوم الاثنين.

وفي وقت متأخر من أمس السبت، وضعت البلاد 22 إدارة إقليمية أخرى معظمها على طول ساحلها الأطلسي في حالة تأهب برتقالية عالية.

ووصفت كارين إحدى سكان جنوب غرب فرنسا حرائق الغابات بأنها “ما بعد نهاية العالم”، لافتة إلى أنها لم تر مثل هذا من قبل.

من جانبه، قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن الحرائق التهمت حتى الآن 10 آلاف هكتار أي (25 ألف فدان) من الأراضي، مشيدًا "بشجاعة رجال الإطفاء" ومحاولتهم إطفاء النيران.

فيما ذكرت مانون جاكوارت، 27 عاما، لـ"بي بي سي": "كل شيء سار بسرعة كبيرة - كانت النيران كبيرة كبيرة".

وفي الوقت نفسه، يتم حث المتسلقين في جبال الألب على تأجيل رحلاتهم إلى مونت بلانك بسبب خطر سقوط الصخور بسبب "الظروف المناخية الاستثنائية".

ومنذ الثلاثاء الماضي، ارتفعت درجات الحرارة بالبرتغال إلى 47 درجة مئوية وما فوق 40 درجة مئوية في إسبانيا.

ويقول خبراء الأرصاد بالبرتغال إن درجات الحرارة ستستمر في الوصول إلى أعلى من 40 درجة مئوية قبل أن تنخفض الأسبوع المقبل.

وتقع بؤر الحرائق البرتغالية في الشمال الشرقي من مدينة بورتو، حيث دمرت الحرائق 30 ألف هكتار (75 ألف فدان) من الأراضي هذا العام - وهي أكبر مساحة منذ صيف 2017 ، عندما عانت البرتغال من حرائق مدمرة لقى فيها نحو 100 شخص حتفهم.

في جنوب إسبانيا، شاهد المصطافون على الشاطئ في توريمولينوس أعمدة كبيرة من الدخان تتصاعد في التلال، حيث كانت عدة طائرات تتصدى للحريق.

وقالت آشلي بيكر، وهي بريطانية تعيش في ميخاس، إن الحريق بدا أكثر خطورة يوم الجمعة، لكن منذ ذلك الحين دفعته الرياح بعيدًا عن المنطقة.

تأثر حوض البحر المتوسط

كما تأثرت أجزاء أخرى من البحر الأبيض المتوسط، ففي إيطاليا، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ في وادي بو- أطول نهر في البلاد.

وفي اليونان، يتصدى رجال الإطفاء للحرائق في منطقة فيريزا، على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب شرق أثينا، وبالقرب من مدينة ريثيمنو، حيث تم إخلاء 7 قرى قربها.

وشمال المغرب، كان لا بد من إخلاء عدة قرى حيث اجتاحت الحرائق مقاطعات العرائش والوزان وتازة وتطوان. 

ودمرت الحرائق قرية واحدة بالكامل في منطقة القصر الكبير وتوفي شخص واحد على الأقل في حريق.