الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من كورونا إلى ماربورج.. 6 فيروسات قاتلة تهدد سكان العالم

فيروس ماربورغ
فيروس ماربورغ

انتشرت مؤخرا فيروسات جديدة لم نسمع عنها من قبل، كانت البداية تقريبا منذ سنتين مع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر فجأة ليفتح الباب لانتشار العديد من الفيروسات الأخرى، وتبعه الإيبولا وجدري القرود وأنفلونزا الطماطم والحمى النزفية والكوليرا، وآخرها انتشار فيروس ماربورغ الذي انتشر حديثا.

فيروس ماربورغ

منظمة الصحة تعلن عن تفشي “ماربورغ”

أعلنت منظمة الصحة تفشي فيروس "ماربورغ" في غانا يوم الاثنين، مما أثار مخاوف صحية كبرى في إفريقيا، بعد 11 شهرا من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس غربي القارة.

توفي شخصان في غانا بسبب إصابتهما بـ فيروس ماربورغ، وأخضعت السلطات 98 شخصا آخرين للحجر الصحي، مما أثار مخاوف من تفشي المرض شديد العدوى، والذي يسبب الحمى وآلام العضلات والإسهال والقيء، ويفضي في كثير من الحالات إلى الوفاة بسبب حدوث نزيف حاد.

وتم الإبلاغ عن فيروس "ماربورغ" لأول مرة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، تفشى في عدد من البلدان، معظمها في حوض الكونغو بوسط إفريقيا وخاصة بالكونغو الديمقراطية، وامتد الأمر إلى مناطق في أوغندا، وفي الآونة الأخيرة بأنغولا، وهناك أكثر من 200 حالة وفاة، وغينيا، وحاليا في غانا"، وكان هناك 12 تفشيا كبيرا لفيروس "ماربورغ" منذ عام 1967 معظمها في جنوبي وشرقي القارة الإفريقية.

وينتمي الفيروس إلى نفس عائلة "إيبولا" وله خصائص متشابهة من حيث انتقاله، أي أنه ينتقل عبر الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو من خلال ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.

والفيروس شديد العدوى وخطير، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أن ما بين 24 و80 في المئة من المصابين يموتون بهذا الفيروس، وينتشر بسرعة عبر الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين".

وأوصت منظمة الصحة العالمية، بالإبلاغ عن جميع الحالات المشتبه فيها في وقت مبكر إلى السلطات الصحية حتى يتم عزلها، بما يساهم في تقليل إمكانية انتقال العدوى داخل المجتمع، وفق ممثلها في غانا، الذي أكد: "نوصي أيضا بأن يرتدي الأشخاص المعرضون أو المشتبه في إصابتهم بماربورغ، العديد من الملابس، بحيث تقل فرص انتقال المرض من الحالات المشتبه فيها إلى العاملين الصحيين".

كما تشمل التوصيات، بقاء المجتمعات المحلية على اطلاع دائم بطرق انتقال هذا الفيروس، والتي تتمثل في الاتصال المباشر مع شخص مصاب من خلال سوائل الجسم، إضافة إلى أن تستمر الدول في التأهب، حتى تتمكن من الاستجابة في الوقت المناسب لأي تفش محتمل لماربورغ والحمى النزفية الأخرى مثل الإيبولا.

فيروس ماربورغ

ما هو فيروس ماربورغ؟

اكتُشف فيروس ماربورغ، وهو من عائلة فيروس إيبولا الفتاك، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لأول مرة بعد إصابة 31 شخصا، ووفاة سبعة أشخاص بعد أن تفشى في توقيت متزامن عام 1967 في:

  1. ماربورغ وفرانكفورت، في ألمانيا.
  2. بلغراد، في صربيا.
  • ويرجع سبب تفشي الفيروس إلى القرود الخضراء الأفريقية الواردة من أوغندا.
  • بيد أن العلماء أرجعوا تفشي الفيروس إلى حيوانات أخرى منذ ذلك الوقت.
  • وتنتقل العدوى بين البشر في الغالب عن طريق أشخاص قضوا فترات طويلة في كهوف ومناجم تسكنها الخفافيش.

ويعد هذا أول انتشار للفيروس في غانا، بيد أن عددا من الدول الأفريقية الأخرى سجلت إصابات بالفيروس، من بينها:

  1. جمهورية الكونغو الديمقراطية.
  2. كينيا.
  3. جنوب أفريقيا.
  4. أوغندا.
  5. زيمبابوي.

كما تفشى المرض في أنغولا عام 2005 وتسبب في وفاة ما يربو على 300 شخص.

ولم تشهد أوروبا سوى وفاة شخص واحد فقط خلال الأربعين عاما الماضية، فضلا عن وفاة شخص واحد في الولايات المتحدة، بعد عودته من رحلات استكشافية لكهوف في أوغندا.

أعراض ماربورغ

وعادة، يبدأ ظهور مؤشرات وأعراض فيروس "ماربورغ" فجأة خلال 5 إلى 10 أيام من الإصابة، وتتضمن مؤشرات المرض والأعراض المبكرة

  1. ارتفاعا في درجة الحرارة
  2. آلاما في العضلات
  3. ينزف بعض المرضى في وقت لاحق من خلال فتحات الجسم مثل العينين والأذنين، ويموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم بالمرض لأول مرة، بسبب النزيف الحاد والصدمة.

وغالبا ما يتبع ذلك، بعد ثلاثة أيام، حدوث:

  1. إسهال مائي.
  2. آلام في المعدة.
  3. غثيان.
  4. قيء.

وتقول منظمة الصحة العالمية: "توصف ملامح المرضى في هذه المرحلة بملامح مرسومة أشبه بالأشباح، بعيون غائرة، ووجوه خالية من التعبير مع خمول شديد".

ولا يوجد دواء أو لقاح معتمد لماربورغ، لكن معالجة الجفاف والرعاية الداعمة يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة.

ولمنع هذا الفيروس من الانتشار يجب تجنب الاتصال المباشر بخفافيش الفاكهة المصابة وخاصة ذات المنشأ الإفريقي، والتي يُفترض أنها حاملة لهذا الفيروس.

تفشي الفيروس

  • عام 2017 في أوغندا: ثلاث حالات إصابة ووفاة ثلاثة أشخاص.
  • عام 2012 في أوغندا: 15 حالة إصابة، ووفاة 4 أشخاص.
  • عام 2005 في أنغولا: 374 حالة إصابة، ووفاة 329 شخصا.
  • عام 1998 إلى عام 2000 في جمهورية الكونغو الديمقراطية: 154 حالة إصابة، ووفاة 128 شخصا.
  • عام 1967 في ألمانيا: 29 حالة إصابة، ووفاة سبعة أشخاص.

ويعاني الكثير من المصابين من نزيف في مختلف أجزاء الجسم، ويموتون بعد ثمانية إلى تسعة أيام من إصابتهم بالمرض لأول مرة، بسبب النزيف الحاد والصدمة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يقتل نصف المصابين، في المتوسط، بيد أن السلالات الأشد ضررا تقتل ما يصل إلى 88 في المائة من المصابين.

كيف ينتشر الفيروس؟

يحمل خفاش الفاكهة المصري الفيروس في الغالب، كما تحمل القرود والخنازير الخضراء الأفريقية الفيروس.
وينتشر المرض بين البشر عن طريق سوائل الجسم وأغطية الفراش الملوثة، وحتى إن تعافى الأشخاص، تظل دمائهم أو السائل المنوي، على سبيل المثال، قادرة على نقل العدوى للآخرين لعدة أشهر بعد ذلك.

فيروس كورونا

فيروس كورونا

وبداية انتشار هذه الفيروسات كانت بانتشار فيروس كرونا في أواخر عام 2019، عندما ظهر لأول مرة في الصين، وبدأ ينتشر تدريجيا إلى كل دول العالم، ومن ثم ظهر العديد من المتحورات التي كانت أخطر من الفيروس الأصلي، مثل متحور دلتا بلس وأوميكرون، ليغلق العالم لفترة تقارب العامين للسيطرة على الفيروس، الذي تسبب في وفاة أكثر من 6 ملايين شخص في العالم حتى الآن، حتى ظهرت في الفترة الأخيرة أنواع عديدة من اللقاحات، التي تتسبب في السيطرة على الفيروس وقوته، وساعدت في خفض نسب الإصابة والوفيات بسبب كورونا.

الالتهاب الكبدي الوبائي

ثم ظهر فيروس الاتهاب الكبدي الوبائي مرة أخرى، الذي انتشر في أكثر من 12 دولة، وهو مرض يصيب الكبد، ويمكن أن يؤثر الالتهاب على وظائف الكبد، ويمكن أن يختلف المرض في شدته تبعا للسبب، في حين أن بعض أنواع التهاب الكبد خفيفة ولا تتطلب علاجا، ويمكن أن تصبح الأشكال الأخرى من المرض مزمنة ومميتة.

جدري القرود

جدري القرود

ثم ظهر جدري القرود في الشهور الأخيرة، وهو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب إفريقيا، وتسبب في حدوث حالة من الذعر في العديد من الدول الأوربية والشرق الأوسط بسبب ظهور العديد من الحالات في الكثير من البلدان كبريطانيا، وفرنسا وبلجيكا، والدنمارك والعديد من الدول الأخرى، وتشمل أعراض الإصابة بهذا المرض، الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، وهو ليس بفيروس جديد حيث إنه ظهر لأول مرة عام 1958، ولكن تم السيطرة عليه بفضل لقاح الجدري.

في الواقع لا يوجد علاج أساسي لجدري القرود، ولكن يمكن استخدام لقاح الجدري، والأدوية المضادة للفيروسات، والجلوبيولين المناعي، للسيطرة عليه، مع ضرورة إجراء طرق للوقاية من هذا المرض عن طريق الابتعاد عن ملامسة الحيوانات التي يمكن أن تنقله، عزل المرضي المصابين، الاهتمام بنظافة اليدين عن طريق غسلها بالماء والصابون جيدا.

إنفلونزا الطماطم

أنفلونزا الطماطم

والذي بدأ في الانتشار في بعض الدول، والاسم العلمي له ليس أنفلونزا الطماطم بل مرض اليد والقدم والفم، وهذا المرض ليس بجديد ويصيب الأطفال، يسبب هذا الفيروس ظهور بثور تشبه الطماطم علي الجلد، وتؤثر أنفلونزا الطماطم بشكل كبير على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات والذين يعانون من حمى غير مشخصة، وتتسبب في تهيج الجلد، والجفاف لدى الأطفال، وبشكل عام، يكون شكل البثور أحمر اللون وعندما تصبح كبيرة جدًا تشبه الطماطم وبالتالي تسمى حمى الطماطم أو أنفلونزا الطماطم.

الحمى النزفية

انتشر مؤخرا فيروس الحمى النزفية، ويقع فيروس الحمى النزفية ضمن سلسلة الأمراض النزفية و هي أمراض مُعدية يمكن أن تتسبب في الإصابة بعلة شديدة تهدد الحياة، ويمكن أن تتسبب في تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، ما يجعلها تسرِّب، ويمكن أن تعوق قدرة الدم على التجلط

ولا يوجد علاج لأنواع الحمى النزفية الفيروسية، ولكن توجد لقاحات لعدد قليل منها. لذا، تظل الوقاية هي أفضل وسيلة للعلاج إلى أن يكتشف العلماء لقاحات إضافية لها.