أحر يوم بتاريخها.. عمدة لندن: حرائق الغابات دمرت 41 منزلاً بجميع أنحاء العاصمة

استيقظت أجزاء من لندن اليوم، الأربعاء، على الرماد والدمار بعد اندلاع حرائق بعشرات المنازل في أشد أيام بريطانيا حرارة على الإطلاق.

وأُجبر الناس على الفرار من منازلهم حيث اشتعلت النيران في المباني، والتي يقع معظمها في وينينجتون وداجنهام.

فقد دمَّر الحريق العنيف الذي وقع في وينينجتون، في منطقة هافرينج شرق لندن، ثمانية منازل، في حين تم إخلاء الممتلكات أيضا على بعد أربعة أميال في داجنهام.

وقال رئيس البلدية، صادق خان، في تصرح لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن 41 منزلا دمروا في لندن بسبب الحرائق التي غذتها موجة الحر البريطانية والتي حطمت الرقم القياسي منذ الحرب العالمية الثانية.

وتابع عمدة لندن بالقول إنه "في اليوم عادي، تتلقى فرقة إطفاء لندن 350 مكالمة في اليوم، وفي اليوم المضغوط، تستقبل حوالي 500 مكالمة"، مضيفا: "ولكن بالأمس تلقت الخدمة أكثر من 2600 مكالمة"

وأوضح: "كانت الحرائق في لندن سيئة للغاية ومتكررة لدرجة أن فرقة الإطفاء بلندن أعلنت 'حادثة كبيرة'".

ومع تجاوز درجات الحرارة في المملكة المتحدة 40 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق، دمر 41 منزلا وأصيب 16 من رجال الإطفاء في حرائق بالعاصمة، وتم نقل اثنين منهم إلى المستشفى؛ بحسب خان.

وفي حديثه إلى سكاي نيوز هذا الصباح، قال عمدة لندن إنه "من المهم إدراك" أن حرائق الأمس كانت "إحدى عواقب تغير المناخ".

وأضاف: "التحدي في لندن هو أن لدينا الكثير من العشب، والكثير من المساحات الخضراء، ولكن الكثير منها يؤثر على العقارات".

وأشار إلى أنه "عندما لا تهطل الأمطار لفترة طويلة، وعندما يكون العشب جافا بشكل لا يمكن تخيله، يمكن أن تبدأ الحرائق بسرعة كبيرة وتنتشر بشكل أسرع بسبب الرياح".

واستطرد قائلا إن: "النبأ السار هو أن خدمة الإطفاء اليوم ستقدم خدمة ممتازة. سيصل إليك أول محرك إطفاء اليوم في غضون ست دقائق والمحرك الثاني في غضون ثماني دقائق".

وتابع: "بالأمس كان الأمر يستغرق 20 دقيقة بسبب الضغط الذي تعرضت له خدمة الإطفاء".

وسجلت المملكة المتحدة، أحر يوم في تاريخها، أمس الثلاثاء، بعدما وصلت الحرارة إلى 40.2 مئوية في مطار هيثرو إلى جانب أماكن أخرى من البلاد.