الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي: ادعاء ولد لله سبحانه أمر تهتز له السماء والأرض

خالد الجندي
خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية،  إن ادعاء ولد لله سبحانه وتعالى، أمر جلل تهتز له الأرض والسماوات واتضح ذلك في قوله تعالى «تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا»، مشيرا إلى أن الله سبحانه تعالى قادر على كل شيء ولا يعظم عليه شيء، ومع تلك الجريمة التي تهتز لها السماوات إلا أن هارون حينما رأى هذا المشهد سكت ولم يرد.

وأضاف الجندي خلال برنامجه لعلهم يفقهون على "دي ام سي" أن القرآن الكريم يعتبر ادعاء أن لله ولدا، أكبر كارثة ويعبر عن ذلك بوصف غليظ في قوله «وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا» وتعني كلمة «إِدًّا» أنه أمر عظيم وهائل لا يمكن لأحد تخيله، متابعا «تعني بالعامية إصابة الإنسان بالجنون والتصرف الخاطئ وفقا للتفسير العامي.

وكشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن الفرق بين النظر والبصر، في القرآن الكريم.

واستشهد الجندي، خلال لقائه على فضائية "دي إم سي"، بقوله تعالى (فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ ) فهنا عبر بلفظ البصر بدلا من النظر، وعبر كذلك بلفظ الغشاوة، وليس العمى، والغشاوة تعني ألا يبصر بالرغم من أنه ينظر.

وأشار إلى أن هناك فرقا بين النظر والبصر، فالنظر يكون بالعين ، أما البصر يكون بالقلب، فمن رأى بقلبه فقد أبصر ما يراه، ومن هنا جاءت كلمة "بصيرة"، وهي رؤية ما لا يراه الآخرون، وهذه يعطيها الله لمن يشاء.

واستشهد خالد الجندي، بقوله تعالى الذي يؤكد هذا المعنى وهو (وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُواْ ۖ وَتَرَىٰهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) وكذلك قوله تعالى (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).