الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطأ في موعد الثورة ينقذها.. جمال عبد الناصر يروي تفاصيل خطة 1952

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 وتحتفل مصر بالذكرى التي كتبت النهاية للحكم الملكي وأنهت حكم أسرة وخلفاء محمد علي باشا في مصر وانهت الظلم بشجاعة الضباط الاحرار وعدم استسلامهم وذلك في لقاء تحدث فيه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن خطة ثورة 1952.


وقال الرئيس جمال عبدالناصر :" لو كنا نحسب العملية بورقة و قلم لكان الاحتمال ضعيف و لكن كل فرد من الظباط الاحرار وكل فرد من الناس التي شاركت في الثورة في هذه الايام كان يقول إذا لم نستطع ان ننجح في القضاء على هذا الظلم و هذا الاستعباد فليس اقل من ان نضحي و نثبت للاجيال القادمة ان الجيل الذي عاش عايش لسنة 52 لم يسكت عن الظلم وقام وقاتل حتى استشهد".

 

وتابع في حديثه :" الضباط الذين كانوا موجودين سنة 52 يوم 22 يوليو من أجل القيام بالثورة كانوا حوالي 90 ظابط في هذه المنطقة القوات التى كانت معنا كانت قوات قليلة و الخطة التى كانت موضوعة يمكن لم تكن قد بلغت لكل الناس ما اذكره اني يوم 22 يوليو سنة 52 كنت أمر على الضباط الذين سيشتركون في الثورة من الصباح وكان كلي ثقة و إيمان في الله و في هذا الشعب".

واضاف الراحل متابعا:" و بعد الظهر اجتمعت القيادة وتقرر في هذا اليوم ان تنفذ الثورة وكان من المفترض أن تنفذ الثورة في الليلة الماضية و لكن اجلت الثورة لأن الخطة لم تكن كاملة و سهر عبد الحكيم عامر وكمال حسين في منزلي ولم نكن قد قمنا باكمال الخطة وعلى هذا قررنا ان نؤجل الثورة 24 ساعة مثل اليوم منذ 10 سنوات كان كل شخص مع الضابط المسئول عنهم و انا معهم كنا على ثقة ان الله سيكون مع هذا الشعب لكي ينتصر وفي الساعة 11 مساء قبل موعد تنفيذ الثورة بساعتين كشفت الخطة و شقيق أحد الضباط ابلغ قصر عابدين أن الضباط أخذوا شقيقه لكي يقوموا بثورة والساعة الحادية عشر ونصف في هذا اليوم جاء لي احد الضباط الاحرار الذي كان في المخابرات واخبرني ان الثورة اكتشتف وان الملك من الاسكندرية اتصل بقائد الجيش و قائد الجيش طلب عقد مؤتمر لكبار الضباط في كوبري القبة و ان لابد لنا أن نلغي كل شئ ولم يكن لنا على اي حال ان نلغي كل شئ فكانت الساعة الحادية عشر و كان موعد التحرك الواحدة وكانوا الظباط وصولا الى وحداتهم و كان لابد لنا ان نسير في عمليتنا الى النهاية فقلت له اننا لا نستطيع ايقاف االثورة و قلت له اننا نستطيع ان نتحرك و نتصرف و نستطيع  في اخر لحظة ان نغير الخطة و ان الامر الذي اعطاه قائد الجيش بجمع كبار القادة في القيادة يعطينا فرصة ذهبية باعتقالهم جميعا بعملية واحدة".
 



واوضح متابعا:"وكان علينا في هذا اليوم ان نقوم بهذه العملية ونعزل خطتنا في اخر وقت واخر دقيقة ثم نزلت من المنزل و مررت علي بيت عبد الحكيم عامر لناخذ قوات من العباسية ولكن كان الطرف الاخر قد سبقنا وكان الاتوبيس الحربي يسد المداخل وذهبنا الى كمال حسين في الماظة لنحصل على قوات من هناك لنعتقل القادة وفي الطريق حدثت حادثة و ان دلت على شئ فهي تدل على التوفيق فكان من المفترض ان التحرك الساعة الواحدة ولكن منصور صديق اعتقد ان التحرك في الثانية عشر وتحرك قبل الموعد بساعة فقابلناه في طريقنا وذهبنا لاعتقال القيادات في مقر القيادة وهذا دل على التوفيق وكانت هذه القوى هي القوى التر احتلت القيادة و القت القبضت على جميع القادة ولهذا مكنت للثورة ان تسير في عملها".