الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنامل ذهبية.. حكاية عائلة مصرية صنعت كسوة الكعبة أبا عن جد |فيديو

صدى البلد

من أحد أحياء مصر العريقة في منطقة خان الخليلي بوسط القاهرة، توجد ورشة لعائلة صنعت كسوة الكعبة على مدار ثلاث سنوات، في مهنة تكاد تختفي ملامحها من الوجود وهي مهنة القصبجي، والتي اقتصرت على المفروشات بخيوط الذهب.

وروى أحمد القصبجي لصدى البلد حكاية موكب خروج كسوة الكعبة برئاسة مصلحة الكسوة، والتي تولى جده أمرها للأعوام الثلاثة ١٩٢٤ و١٩٢٥ و١٩٢٦ بداية من نسجها بالحرير وتطريزها بالذهب والفضة.

وأضاف أنها كانت تخرج من مصلحة الكسوة في موكب مهيب يستقبلها الناس بالعطور وماء الورد، مشيراً إلى صعوبة العمل عليها ولكن فرحتهم بخروجها كانت تضاهي كل شيء.

وروى أن مهنة القصبجي كانت ذات طابع فريد على عكس اندثارها في هذه الأيام، فقد صنع جده البدل الملكية للملك فؤاد والملك فاروق، والشارات العسكرية للجيش والشرطة المصريين وحتى بعض الجيوش العربية، وأكمل هو طريق أبوه وأجداده بصنع النياشين في عهد حسني مبارك.

وأوضح أن المهنة اتجهت حالياً لنماذج مصغرة لكسوة الكعبة، والمفارش المطرزة بآيات قرآنية أسعارها لا تقدر بحجم المجهود المبذول في صناعتها، حيث تعتبر صناعة يدوية ١٠٠٪.

وأشار أنه يسعى للحفاظ على إرث أجداده في ورشة يعود تاريخها إلى ١٥٠ عاماً أو أكثر، عمل فيها كل أفراد عائلته بحب وحرفية لهذه المهنة، ويتمنى أن تستعيد مصر نهجها في صناعة الكسوة لتخرج من أيديهم إلي الحرم المكي.