الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من القصف والموت لإغلاق كورونا.. لماذا تزداد مبيعات الكتب خلال الحروب والأزمات؟

طفل يقرأ
طفل يقرأ

يشهد الأوربيون حاليا عددا من الأزمات المتلاحقة بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعادة ما يجد البعض في القراءة سبيلا للهروب من الواقع، فماذا يقرأ الأوروبون وقت الأزمات.

نفاذ الكتب بسبب الحرب

تغريدة نشرت في فبراير الماضي بالتزامن مع بداية الحرب أوضحت أن كتاب "الحرب والسلام" لليو تولستوي قد نفذ تماما من المكتبات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.

كتاب "الحرب والسلام" يروي تأثير حروب نابليون واحتلال موسكو المحترقة والتراجع عبر الريف الروسي في أعماق الشتاء ورغم ذلك حطم أرقام المبيعات.

لم يختلف الأمر عن وباء كورونا، وفي بداية انتشار وباء كوفيد -19 ، حققت سلسلة كتب ووترستونز في المملكة المتحدة عن زيادات كبيرة في مبيعات كتابي "مائة عام من العزلة" و "الحب في زمن الكوليرا" لسيلفيا بلاث مما يدل على زيادة معدل القراءة.

 ووفقا لحوار قديم نشر بموقع "يورو نيوز" قالت الدكتورة أبيجيل باوتشر ، محاضرة الأدب الإنجليزي في جامعة أستون: "الناس تميل في أوقات الضغط إلى تعميم الظلام ويعتقد الكثير أن المخاطر لم يعد بالإمكان التراجع عنها فيقرأون عنها للتأقلم معها".

المستكشفون والقراء

في عام 2020 ، في ذروة إغلاق كوفيد-19، أصيب العالم بالرعب من مقطع فيديو قتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة حلّق على وسائل التواصل الاجتماعي، ورغم الرعب الذي شعر به الكثير والاحتجاجات التي اجتاحت العالم إلا أنها كانت سببا أيضا في ارتفاع مبيعات الكتب في أوروبا.

وخلال ذلك، واجه كتاب ريني إدو لودج "لماذا لم أعد أتحدث إلى الأشخاص البيض حول العرق" شعبية من جديد بين القراء بل أصبحت حينها أول كاتبة ذات بشرة سمراء تتصدر قوائم الكتب الرسمية في المملكة المتحدة.

حفز الموت المروع لفلويد الاهتمام بنظرية العرق الذي أدى إلى زيادة في شراء "كتب المعلومات"، ويقول باوتشر إن دراسته عن تأثير الأزمات كشفت أن هناك زيادة في انجذاب الناس إلى قراءة الفلسفة والكتابات الأكاديمية.

زيادة المبيعات

وباختلاف نوع الكتب، ارتفعت مبيعات الكتب في جميع أنحاء أوروبا خلال فترة انتشار الوباء. في هولندا ، كانت هناك زيادة بنسبة 6 % في عام 2020، وفي عام 2021 اشترى الألمان 3.2 % كتبًا إضافية.