الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زيارة كندا .. لماذا يفكر البابا فرنسيس في التنحي؟

بعد زيارة كندا ..
بعد زيارة كندا .. لماذا يفكر البابا فرنسيس في التنحي؟

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إنه لم يعد بإمكانه السفر كالمعتاد، بسبب إصابته في ركبته، ملمحا إلى احتمالية تقاعده، قائلا إن رحلته الأخيرة إلى كندا التي استمرت أسبوعاً كانت اختبارا أظهر أنه بحاجة إلى إبطاء إيقاعه وربما التقاعد.

وفي حديثه للصحفيين أثناء عودته لمنزله، أكد البابا الفرنسيس البالغ 85 عاما، مشيرا إلى أنه لم يفكر في الاستقالة لكن "الباب مفتوح ولا حرج في تنحي الباب"، حسب صحيفة "الجارديان".

وخلال الأشهر الماضية، ظهر البابا فرنسيس على كرسي متحرك، أو مستندا على عصا نتيجة  آلام في الركبة ناجمة عن كسر صغير والتهاب في الأربطة.

وأضاف بابا الفاتيكان "أعتقد أنه في سني ومع هذا العجز.. يجب أن أحافظ على نفسي قليلا حتى أتمكن من خدمة الكنيسة.. أو أن أقرر التنحي".

وأشار خلال حديثه إلى أن رحلة كندا كانت "اختبارا كشف أنه لا يمكن السفر في هذه الحالة وأنه بحاجة لتغيير الطريقة".

وأظهرت رحلة البابا فرنسيس إلى كندا أنه يعاني بشدة من الألم، حيث كان يعاني أثناء الصعود والهبوط.

واستبعد بابا الفاتيكان إجراء عملية جراحية جديدة في ركبته، موضحا أنها لن تساعد بالضرورة.

وأشار إلى أنه "لا تزال هناك آثار" من خضوعه لأكثر من 6 ساعات من التخدير في يوليو عام 2021 لإزالة 33 سنتيمترا من أمعائه الغليظة.

ووصف بابا الفاتيكان ما حدث للسكان الأصليين في كندا بالإبادة الجماعية، حيث اختتم زيارته بجولة مع شعب الإينويت في القطب الشمالي أعرب خلالها عن استنكاره وشعورد بالخزي لما حل بهم.

وأجرى البابا فرنسيس "رحلة التوبة" كما أطلق عليها الفاتيكان، والتي استمرت نحو 7 أيام، من غرب كندا إلى كيبيك ثم المنطقة القطبية الشمالية في البلاد.

وفي كندا، اجتمع الآلاف من السكان الأصليين يوم الاثنين الماضي، في مجتمع ماسكواسيس الصغير، للاستماع إلى اعتذار طال انتظاره من البابا فرنسيس، لعقود من الإساءة والقمع الثقافي في المدارس الداخلية الكاثوليكية بجميع أنحاء البلاد.

وفي إيكالويت عاصمة نونافوت في القطب الشمال الكندي، تم استقبال البابا بأناشيد للاينويت وسط المنازل الملونة، حيث تطرق إلى المعاناة الكبيرة التي عاناها حوالي 150 ألف من الإينويت، بين نهاية القرن التاسع عشر وتسعينات القرن العشرين.