EN 
غارة أمريكية، هى كلمة بمجرد سماعها تثير تساؤلات عدة ف ذهنك، فهل هذه الغارة استهدفت زعيم جماعة ارهابية، وقيادى داخل حركات طائفية بالفعل، خلال الساعات القليلة الماضية أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة من خلال غارة جوية استهدفته في العاصمة الأفغانية كابل.
مقتل أيمن الظواهري
لم يكن أيمن الظواهري القيادي الإرهابي الوحيد الذي استهدفته غارات الولايات المتحدة الأمريكية بل سبقه مقتل زعيم تنظيم داعش فى سوريا أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، حيث أعلن البيت الأبيض فى فبراير الماضي، أن قوات العمليات الخاصة الأميركية نفذت مهمة لمكافحة الإرهاب في سوريا قتلت الهاشمي.
وقتل الهاشمي فى غارة جوية شنتها القوات العسكرية الأمريكية شمال غرب سوريا.
وفى سوريا أيضا أعلنت القوات الأمريكية مقتل ماهر العقال وبالتحديد عن طريق طائرة مسيرة استهدفت العقال فى شمال غرب سوريا.
وأعلن وقتها المتحدث باسم القيادة المركزية في البنتاجون وقتها الكولونيل ديف إيستبرن إن ماهر العقال “قتل أثناء ركوبه دراجة نارية بالقرب من جندريس في سوريا، كما أصيب أحد كبار مساعديه بجروح خطيرة”.
مقتل زعيم القاعدة أبو بكر البغدادي
أما فى أكتوبر 2019، أعلنت أمريكا عن مقتل زعيم تنظيم "داعش" آنذاك، أبو بكر البغدادي، خلال عملية عسكرية أميركية في سوريا.
وسعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى وضع خطة محكم من أجل استهداف البغدادي حيث نقلت طائرات هليكوبتر فريقا من قوات العمليات الخاصة الأمريكية إلى شمال غرب سوريا لشن هجوم على مجمع للمسلحين هناك.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنذاك إن البغدادي تراجع إلى نفق مسدود، وفجر سترة ناسفة فقتل نفسه وثلاثة من أبنائه.
القضاء على أسامة بن لادن
وقبل الخروج من عهد دونالد ترامب فقد شهد فترة حكمه مقتل حمزة بن لادن، نجل أسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة، على يد القوات الأميركية في عملية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان وباكستان.
وفى عهد الرئيس بارك أوباما، فقد شهد القضاء على مؤسس تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، فبعد تولي أوباما الحكم فى الولايات المتحدة عاك 2009 وجه مدير وكالة المخابرات المركزية، ليون بانيتا، بجعل قتل أو القبض على بن لادن، أولوية قصوى.
وبالفعل نجح بانيتا بوضع خطته وفى ليلة 1 مايو 2011، شاهد أوباما وكبار المسئولين من غرفة العمليات بالبيت الأبيض، فرق البحرية التابعة للبحرية تطير من أفغانستان إلى أبوت آباد، في باكستان، لمداهمة المجمع الذي اختبأ فيه بن لادن.
وفي 7 يونيو عام 2006، قتلت القوات الأميركية أبو مصعب الزرقاوي، زعيم القاعدة في العراق، بغارة جوية على منزله شمال بغداد.
وقال الرئيس الأميركي حينها، جورج بوش في خطاب ألقاه بالبيت الأبيض في اليوم التالي: "مقتل الزرقاوي ضربة قاسية للقاعدة، إنه انتصار في الحرب العالمية على الإرهاب".
وعليه فإن الولايات المتحدة الأمريكية تسعي من خلال غاراتها الجوية استهداف زعماء القاعدة فهى أولوية قصوي لكل رئيس يتولي الحكم فى أمريكيا.
حيث أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن عن نيته لكشف تفاصيل عملية للتخلص من هدف مهم تابع لتنظيم القاعدة فى أفغانستان وهو أيمن الظواهري.
الظواهري مارس مهنته كطبيب قبل أن يتبنى الفكر الإرهابي المتشدد وبعد مقتل أسامة بن لادن خلفه في زعامة تنظيم القاعدة حيث كان عقل التنظيم المدبر ومؤسس استراتيجياته.
وكان والد الظواهري طبيبا معروفا وجده إماما في جامع الأزهر بالقاهرة الذي يمثل أعلى سلطة دينية لدى المسلمين السنة.
ذهب الظواهري، الذي درس الجراحة ليكون أحد الأسماء المستعارة له "الطبيب"، إلى باكستان عند إطلاق سراحه حيث عمل مع الهلال الأحمر في علاج المجاهدين الإسلاميين الجرحى في أفغانستان الذين كانوا يقاتلون القوات السوفيتية.
وتعرف خلال تلك الفترة على بن لادن،وتولى الظواهري قيادة الجهاد الإسلامي في مصر عام 1993، ولقي أيمن الظواهري حتفه فجر الأحد في كابول بعد عملية تعقب استمرت لسنوات، أطلق صاروخان من طائرة مسيرة أديا إلى مصرعه.
