الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بلومبرج: عقبات جديدة أمام التوصل لاتفاق بين أمريكا وإيران حول الملف النووي

أرشيفية
أرشيفية

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن الفجوة التي تفصل بين إيران والولايات المتحدة اتسعت منذ الجولة الأخيرة من المحادثات حول العودة إلى الاتفاق النووي في فيينا مع بداية الجولة الأخيرة من المفاوضات.

 

ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين قولهم، إن قضيتين جديدتين ظهرتا في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى زيادة العقبات إلى ستة أو سبعة، مضيفين أن إزالة هذه العقبات تتطلب قرارات سياسية رفيعة المستوى في واشنطن وطهران، رغم ضرورة القيام بذلك خلال الأيام المقبلة.


​وتشير التوقعات المتشائمة إلى احتمال محدود للتوصل إلى صفقة قد تخفف من أزمة الطاقة العالمية.


​ويدخل الاتحاد الأوروبي شهره الخامس عشر في التوسط في المحادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص روبرت مالي ونظيره الإيراني علي باقري كني. ورفضت طهران التفاوض مباشرة مع واشنطن منذ تخلت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الاتفاق، وأعادت فرض عقوبات عليها.

 

ردت إيران على الانسحاب الأمريكي بتكثيف أنشطتها النووية وتقييد المراقبة الدولية. وراكمت كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب الذي يستخدم في تصنيع أسلحة. 

وفي وقت سابق زعمت إيران مراراً أن برنامجها سلمي، سعت القوى العالمية إلى إبرام اتفاق نووي للتحقق من هذا الادعاء.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إن مخزون إيران المتنامي من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء 60 في المئة، زاد الوضع تعقيداً. وبدا تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأنشطة النووية نقطة خلاف أساسية.

 

ولا يزال الدبلوماسيون يأملون في التوصل إلى نتيجة إيجابية من استئناف المحادثات. وتراجعت إيران عن مطالبها السابقة بأن تزيل الولايات المتحدة "الحرس الثوري" من لائحة الإرهاب الأمريكية، لكنها لا تزال تشدد على منحها ضمانات قوية بعدم تخلي واشنطن عن الاتفاق مرة أخرى.

في المقابل، قال المسؤولون إن الأطراف أحرزت تقدماً بشأن تعويضات محددة من شأنها أن تضمن عوائد اقتصادية لإيران إذا انسحبت واشنطن من الاتفاق، وفقا​ لـ"بلومبرج".

 

وكتب منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأسبوع الماضي، في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية: "استنفدت مساحة التنازلات الكبيرة الإضافية. وضعت على الطاولة نصاً يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات بالإضافة إلى الخطوات المطلوبة في المجال النووي."

 

ويقول الدبلوماسيون إن السياسة قد تمنع أياً من الجانبين من تبني مقترحات الاتحاد الأوروبي، إذ تعرف إيران أن التخلي عن مكاسبها النووية سيعني التضحية بالنفوذ التفاوضي الذي تراكم على مدى سنوات. 

وفي الولايات المتحدة، حيث المعارضة للاتفاق النووي قوية في كلا الحزبين، قد يكون الاتفاق مع إيران صعباً على الرئيس جو بايدن الذي يخاطر الديمقراطيون فيه بالفعل بفقدان السيطرة على الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي لشهر نوفمبر.