الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة سعاد حسونة الناجية الوحيدة بعد دفن عائلتها تحت أنقاض القصف الاسرائيلي|فيديو

سعاد حسونة
سعاد حسونة

بعد أيام من تفوقها في الثانوية العامة وحصولها على 94%، دفنت قوات الاحتلال الإسرائيلية حلم الطالبة سعاد حسونة، حيث استشهد شقيقها نتيجة للقصف البشع لحي الشعوث في مدينة رفح وتحوله الى حطام بالكامل.

وفي تقرير مصور، أعلنت قوات الدفاع المدني بفلسطين، اخراج سعاد حسونة، الناجية من القصف الدامي الإسرائيلي، بعد ساعات طويلة من البحث تحت الأنقاض، لكنها كانت مصابة بشظايا صواريخ، لكن فرق البحث عثرت على جثة شقيق سعاد الأصغر بين حطام المنازل المدمرة بالكامل، ليضاف الى قائمة الشهداء.

 

حلم الطبيبة

 

دفن شقيق سعاد، البالغ من العمر 14 عاما، قتل حلمها الذي راودها منذ ليلا قليلة بأن تصبح طبيبة مشهورة، والذي عملت جاهدة لأيام طويلة خلال فترة دراستها بمرحلة الثانوية ونجحت في التفوق فيها وحصولها على اعلى الدرجات الدراسية.

وأسفرت المجزرة التي قامت بها قوات الإحتلال الإسرائيلي في الحي عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم أطفال، وإصابة ما يزيد على 40 اخرين، ليضاف القصف لقائمة جرائم الإحتلال الغاشم.

وأعلنت وزارة الداخلية بغزة انتهاء أعمال فرق الإنقاذ والطواقم المساندة لها من إخلاء جميع من كان في المنزل الذي دمرته طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوث بمخيم رفح جنوبي القطاع، حيث استمر عمل فرق الإنقاذ ما يزيد عن ثمانية ساعات من العمل المتواصل لطواقم الدفاع المدني والشرطة والخدمات الطبية تساندها طواقم بلدية رفح ووزارة الأشغال

 

من هي الفتاة سعاد حسونة؟

سعاد حسونة هي شابة فلسطينية تعرض كافة أفراد عائلتها للاغتيال من قبل الكيان الصهيوني عبر قصفه لمنزلهم في فجر يوم الأحد الموافق للسابع من أغسطس 2022 م، وتُعتبر سعاد هي الناجية الوحيدة من هذا القصف، حيث استشهد كافة أفراد عائلتها على الفور وظلَّت سعاد تحت الأنقاض إلى حين انتشالها من قبل طواقم الدفاع المدني بعد ساعات من القصف، وولدت سعاد في عام 2004 للميلاد من أب وأم من جنسية فلسطينية، جدير بالذكر بأن سعاد قد تخرجت من الثانوية العام قبل عدة أيام، وكانت ضمن الطلاب المتفوقين، والتي كانت قد ناشدت الجهات ذات الاختصاص بمساعداتها لدراسة تخصص طب الأسنان

وخرجت سُعاد حسّونة الناجية الوحيدة من جريمة رفح والبالغة من العمر الآن ثمانية عشر ربيعًا في فيديو مسجل لها بعد فقدها لذويها في الجريمة النكراء لتؤكد بأنها لا تزال على حلمها، بالرغم من مرور ساعات قليلة على استشهاد كافة أفراد عائلتها، والتي راحت ضحية لعدو غاشم قصف بلدة رفح، والتي تُعدّ ضمن مناطق قطاع غزة إحدى المدن الفلسطينية التي تتعرض للعدوان الإسرائيلي بشكل مستمر.